تشهد مدينة الحسكة، مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية، تزايداً لافتاً في استخدام الألعاب النارية، بالتوازي مع انتشار بيعها بشكل علني في الأسواق الشعبية والأحياء السكنية، وسط غياب واضح لأي إجراءات تنظيمية أو رقابية تحدّ من هذه الظاهرة.
ويشير عدد من الأهالي إلى أنّ أصوات المفرقعات باتت جزءاً من المشهد اليومي خلال ساعات المساء، ما ينعكس سلباً على شعور السكان بالأمان والراحة.
يقول المواطن خالد العبدالله: “الضجيج المستمر ليلاً يخلق حالة من القلق، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، في منطقة تعاني أصلاً من توترات متكررة”.
وأضاف في تصريح لموقع المجلس الوطني الكوردي أن “هذه الأصوات المفاجئة تؤثر أيضاً على الطلبة، حيث يصعب على الأطفال التركيز أو النوم المبكر، خصوصاً خلال أيام الدراسة”.
من جهتها، أوضحت ريم حسن، وهي أم لطفلين، أن انتشار الألعاب النارية يشكل خطراً حقيقياً على سلامة الأطفال، قائلة: “تعرض ابني لإصابة في يده أثناء اللعب بمفرقعة اشتراها من أحد الباعة، دون أي تحذير أو رقابة على نوعية هذه المواد”.
وانتقدت حسن السماح ببيع الألعاب النارية للأطفال، معتبرةً أن “غياب الضبط والمحاسبة يشجّع على الاستهتار بأرواح الصغار، ويحوّل الاحتفال إلى مصدر خوف بدل أن يكون مناسبة فرح”.
كما لفتت إلى جانب آخر من المشكلة، يتمثل بالعبء الاقتصادي، موضحة أن “الكثير من الأطفال ينفقون مصروفهم اليومي على شراء المفرقعات، ما يزيد الضغط على العائلات في ظل الظروف المعيشية الصعبة”.
وتنتشر الألعاب النارية والمفرقعات بكافة أنواعها في شوارع وأسواق مدينة الحسكة، وتُباع على البسطات وأمام المحال التجارية، لتصبح في متناول الجميع، ولا سيما الأطفال، في ظل غياب أي دور فعال للجهات المعنية أو المبادرات التوعوية من قبل منظمات المجتمع المدني.

إعلام المجلس الوطني الكوردي في سوريا – الحسكة



