بمشاركة ممثلي أربعة عشر حزباً وتياراً سياسياً، إضافةً إلى منظمات المجتمع المدني السوري، عُقدت في العاصمة اللبنانية بيروت الجلسة الحوارية الثانية حول السلم الأهلي في سوريا وآليات تحقيقه، وذلك خلال يومي 21–22 تشرين الثاني 2025، بدعوة من الحركة السياسية النسوية السورية.
ومثّل المجلس الوطني الكردي في سوريا في هذه الجلسة الأستاذ لقمان أوسو، رئيس المجلس المحلي في دمشق.
محاور الورقة النقاشية حول السلم الأهلي وآليات تحقيقه:
تركزت النقاشات على مسودة وثيقة العمل التي ارتكزت على أربعة محاور أساسية:
1. العملية السياسية:
الدعوة إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تنقل البلاد من مرحلة الصراع إلى بناء دولة قائمة على مبادئ المساواة والعدالة وضمان الحقوق المتساوية لجميع مكونات المجتمع.
2. العدالة الانتقالية:
التأكيد على أن العدالة الانتقالية تشكل أساساً ضرورياً للانتقال نحو إعادة بناء الدولة والمجتمع وفق مبادئ المساواة وسيادة القانون.
3. إعادة الإعمار:
التركيز على دور إعادة الإعمار في تقديم حلول مستدامة لأزمات النازحين واللاجئين، مع تجنّب خلق مشكلات جديدة. كما تم التأكيد على أهمية إعادة بناء البنية التحتية، وتنشيط الاقتصاد والاستثمار، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة على أسس مهنية ووطنية بما يضمن كفاءتها وعدالة أدائها.
4. الهوية الوطنية والعقد الاجتماعي:
الدعوة إلى إطلاق حوارات مجتمعية واسعة لصياغة هوية وطنية جامعة، وترسيخ عقد اجتماعي جديد يقوم على اللامركزية، ويضمن الحقوق القومية للكُرد والآشوريين السريان وغيرهم دستورياً.
وفي ختام اللقاء، شدّد المشاركون على أهمية هذه الحوارات وما تُنتجه من توصيات قيّمة تسهم في دعم العملية السياسية وتصويب مسارها نحو تحقيق سلام مستدام في سوريا.

إعلام المجلس الوطني الكوردي



