عامودا – 13 تشرين الثاني 2025م
أحيا المجلس الوطني الكردي في سوريا – محلية عامودا، مساء الخميس، الذكرى 65 لمجزرة سينما عامودا التي راح ضحيتها قرابة 283 طفل كردي في عام 1960، في واحدة من أبشع المآسي في التاريخ الحديث للمنطقة.
أقيمت الفعالية في حديقة سينما عامودا، بمشاركة ممثلين عن المجالس المحلية والأحزاب والشخصيات الوطنية والاجتماعية، إضافة إلى عدد من أقرباء الضحايا وجمهور من أبناء المدينة الذين جاؤوا لاستذكار الفاجعة التي ما زالت حاضرة في الوجدان الكردي.
استهلت المراسيم بدقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلتها كلمة للأستاذ نعمت داوود، ممثل المجلس الوطني الكردي، الذي أكد أن الحادثة لم تكن مجرد مأساة إنسانية، بل جريمة تعكس حجم الإهمال والتمييز الذي تعرض له الكرد في سوريا آنذاك.
وأشار داوود إلى أن إحياء الذكرى هو وفاءٌ لضحايا الطفولة المغدورة، ورسالة للأجيال الجديدة كي تبقى هذه الجريمة حاضرة في الذاكرة، داعياً إلى توثيقها تاريخياً وإنسانياً.
كما تحدث حج محمد سليفي، أحد الناجين من الحريق، مستعيداً تفاصيل اللحظات المروّعة داخل القاعة حين اشتعلت النيران، قائلاً إن السينما كانت مبنية من الطين وأبوابها من الخشب دون أي مخرج طوارئ، وأن السلطات حينها لم تبادر لإنقاذ الأطفال، ما جعل الحادث يتحول إلى مجزرة.
وتخللت المناسبة فقرات شعرية مؤثرة؛ ألقى خلالها كل من خليل آلوجي ومشعل عثمان قصائد استحضرت مأساة الأطفال وبراءة الطفولة التي احترقت ظلماً وعدواناً، فلامست كلماتهم قلوب الحاضرين.
واختتمت الفعالية بالتأكيد على أن ذكرى مجزرة سينما عامودا ستبقى حية في الذاكرة الكردية، وأن استذكارها السنوي هو شكل من أشكال المقاومة الثقافية ضد النسيان والتهميش.
عامودا تبكي أطفالها… لكنها تُقسم ألا تُطفأ ذاكرتها أبداً.


إعلام المجلس الوطني الكردي في سوريا – محلية عامودا
إعداد: بنكين محمد / عامودا


