في فجر الخامس والعشرين من حزيران 2015، تعرضت مدينة كوباني لمجزرة مروعة ارتكبتها مجموعات إرهابية، أسفرت عن استشهاد المئات من المدنيين الأبرياء في مشهد لا تزال ذاكرته محفورة في وجدان كل من ينشد الكرامة والعدالة.
لقد شكّلت تلك الجريمة النكراء، والتي جاءت بعد أشهر قليلة من دحر تنظيم داعش، انتكاسة إنسانية وأمنية خطيرة، وتُعدّ وفقاً للمعايير الدولية من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وبعد عشر سنوات، لا تزال الكثير من الملابسات غير واضحة، ما يعزز الحاجة إلى تحقيق نزيه وشفاف يكشف الحقيقة، ويُنصف الضحايا وذويهم.
إننا في المجلس الوطني الكردي في سوريا ( محلية كوباني)، ندين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتُكبت في مدينة كوباني ليلة الغدر، والتي طالت أرواحاً بريئة في ظروف تفتقر لأدنى معايير القانون والعدالة.
وإذ نعبر عن تضامننا الكامل مع ذوي الضحايا وأهالي كوباني في هذا المصاب الأليم، فإننا نؤكد أن ما جرى يشكل انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة ويمثل جريمة بحق الإنسانية لا يمكن السكوت عنها.
كما نؤكد أن تحقيق العدالة وكشف الحقيقة هو حق لأهالي الضحايا وواجب أخلاقي وقانوني على كل من يدّعي تمثيل الناس أو حمايتهم.
الرحمة لشهداء “ليلة الغدر”، وكل شهداء الحرية.
الخزي والعار للقتلة ومن خطط لهذه الجريمة.
كوباني 25 حزيران 2025م
المجلس الوطني الكردي في سوريا ( محلية كوباني )