عقد المجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعه الاعتيادي بتاريخ ١٠ كانون الأول الجاري، حيث ناقش جملة من القضايا السياسية والتنظيمية، واستعرض التطورات المتسارعة على الساحة الوطنية، واتخذ عدداً من القرارات، وذلك وفق ما يلي:
١- قدّمت الهيئة الرئاسية عرضاً مفصلاً حول سلسلة الاتصالات واللقاءات التي أجرتها في دمشق وحلب، ومشاركتها في منتدى السلم والأمن في الشرق الأوسط الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في دهوك، إضافة إلى الاجتماعات المهمة مع فخامة الرئيس مسعود بارزاني ورئيس إقليم كردستان السيد نيجيرفان بارزاني، والاجتماع المشترك مع الجنرال مظلوم عبدي برعاية الرئيس مسعود بارزاني.
وقد أكد الاجتماع ما تمثله هذه اللقاءات من دعم لمسار توحيد الموقف الكردي وتعزيز دور الوفد الكردي المشترك، وبما يخدم الحقوق القومية للشعب الكردي ودوره الوطني العام.
٢- ناقش الاجتماع التطورات السياسية في البلاد بعد مرور سنة على انهيار نظام الأسد، وشدّد على أن معالجة القضية الكردية تكون عبر الحوار والتفاوض والشراكة الوطنية،
مؤكداً استمرار المجلس في أداء دوره استناداً إلى الرؤية الكردية المشتركة.
كما أكد الاجتماع على أهمية تعزيز حضور المجلس ونشاطه في دمشق، وتوطيد علاقاته مع كافة القوى الوطنية السورية، وأبدى المجلس أسفه على تصاعد خطاب الكراهية في بعض الأوساط المقربة من الإدارة الانتقالية في البلاد،
وطالب المجتمعون باتخاذ الإجراءات الرادعة لمواجهة هذا الخطاب الذي يشكل خطراً على العيش المشترك ويهدد وحدة سوريا.
٣- شدّد المجلس على الالتزام الصارم بمواقفه وقراراته في القضايا الوطنية العامة والكردية، وعلى ضرورة التقيّد بآليات العمل المعتمدة من قبل جميع مكونات المجلس، وتحميل المخالفين كامل المسؤولية واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
وفي هذا السياق، وجّه المجلس تنبيهاً رسمياً إلى حزب الوسط الكردي لعدم إعلام المجلس أو أخذ موافقته في أنشطته الأخيرة في دمشق، مع التأكيد على عدم تكرار ذلك مستقبلاً.
٤- قرر المجلس، بالإجماع، قبول عودة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا إلى صفوفه، واعتماد هذه العودة اعتباراً من تاريخ الاجتماع، تأكيداً على أهمية تعزيز وحدة الصف الكردي واستكمال دوره الوطني.
٥- أقرّ المجلس اللائحة الانتخابية للمؤتمر الخامس، ووجّه بالبدء الفوري بالتحضيرات التنفيذية اللازمة لعقد المؤتمر، بما في ذلك تشكيل اللجان المختصة واستكمال الإجراءات التنظيمية المرتبطة به.
٦- بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي صادف موعد انعقاد اجتماع المجلس، توقف الحضور على الأوضاع المأساوية لأهلنا النازحين من سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض)، وطالبوا الإدارة الانتقالية بضرورة العمل والاستعجال في عودتهم إلى ديارهم في أقرب فرصة.
وأثنى المجتمعون على جهود المكتب القانوني للمجلس، على تنظيمه للعديد من المنتديات الحوارية في العاصمة دمشق و قامشلو ، بهذه المناسبة، حول حل القضية الكردية في سوريا وفق العهود والمواثيق الدولية، وشارك فيها نخبة من المحامين والأكاديميين ومن كافة المكونات.
المجلس الوطني الكردي في سوريا
قامشلو ١١ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠٢٥م
