يصادف اليوم الأحد، 2 تشرين الثاني 2025، الذكرى الخامسة عشرة لرحيل المناضل دهام ميرو، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 2010، تاركًا خلفه إرثًا وطنيًا وكرديًا خالدًا في ذاكرة النضال.
المناضل دهام ميرو، من مواليد عام 1921 في قرية سي كركا ميرو التابعة لمنطقة ديريك، يعدّ من الشخصيات البارزة في الحركة السياسية الكردية في سوريا، حيث شغل منصب السكرتير الأسبق للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي – PDK-S).
في عام 1970، وخلال مؤتمر ناوبردان التاريخي، تم توحيد طرفي الحزب برعاية و إشراف الأب الروحي للشعب الكوردي الملا مصطفى البارزاني، وتسلّم دهام ميرو قيادة الحزب في تلك المرحلة المفصلية.
وفي عام 1972، انتُخب سكرتيراً للحزب خلال مؤتمره الأول الذي عُقد في بامرني بإقليم كردستان.
وفي عام 1973، أصدر الحزب بقيادته بيانًا ضد مشروع الحزام العربي العنصري، ما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات السورية، حيث قضى في السجن نحو ست سنوات وثمانية أشهر، ظلّ خلالها مثالًا للصمود والثبات على المبدأ.
توفي بعد ظهر يوم الثلاثاء 2 تشرين الثاني 2010، عن عمرٍ ناهز التسعين عامًا، وجرت مراسم تشييع جثمانه الطاهر صباح الأربعاء 3 تشرين الثاني، من مدينة ديريك إلى مسقط رأسه في قرية موزلان، حيث ووري الثرى بمشاركة واسعة من أبناء المنطقة ورفاق دربه.
تُعدّ هذه الذكرى مناسبة وطنية وكردية لتجديد التذكير بمسيرة دهام ميرو الحافلة بالنضال والتضحية في سبيل قضية الشعب الكردي وحقوقه المشروعة، وللتأكيد على القيم التي ناضل من أجلها: الوحدة، العدالة، والمساواة، والقومية الديمقراطية.
إعلام المجلس الوطني الكوردي



