قامشلو – الأربعاء 17 أيلول 2025
اختُتمت يوم أمس الأربعاء في مدينة قامشلو فعاليات مهرجان قامشلو السابع للفلكلور، الذي امتد على مدى ثلاثة أيام متتالية وسط حضور جماهيري لافت، ومشاركة فنية واسعة شملت 24 فرقة فنية فلكلورية تمثل مختلف المكونات الثقافية للمنطقة، من الكُرد والعرب والسريان.
وشهد المهرجان، الذي بات محطة ثقافية سنوية عروضًا فنية وتراثية جسدت غنى الفسيفساء الثقافية للمنطقة، حيث قدمت الفرق المشاركة لوحات راقصة وموسيقية تمحورت حول التراث الشعبي، والمناسبات الاجتماعية، والطقوس التقليدية المتوارثة.
وانعكست في العروض روح الانتماء والاعتزاز بالهوية الثقافية، حيث تميزت الفعاليات بتنوع الإيقاعات واللباس التقليدي والآلات الموسيقية المستخدمة، ما منح المهرجان طابعًا فنيًا متنوعًا وشاملًا.
وكان مسك ختام المهرجان عرضًا مميزًا لفرقة دهوك الملي القادمة من إقليم كردستان العراق، حيث قدمت عرضًا غنيًا بالدبكات الكردية والموسيقى التقليدية، مع توظيف احترافي للحركات الجماعية والأزياء التراثية، ما أضفى على الختام لمسة فنية راقية تركت أثرًا عميقًا في نفوس الحاضرين.
وفي نهاية الفعاليات، نظّمت اللجنة المنظمة للمهرجان حفلًا تكريميًا تم خلاله توزيع دروع وشهادات تقديرية على جميع الفرق المشاركة، تكريمًا لجهودها في إحياء التراث ودعم التبادل الثقافي بين مكونات المنطقة.
وقد أشاد منظمو المهرجان، في تصريحات إعلامية، بـالنجاح الكبير للدورة السابعة من المهرجان، سواء على مستوى الحضور أو جودة العروض”، مؤكدين أن التحضير للدورة الثامنة سيبدأ قريبًا “بما يضمن استمرارية هذا الحدث الثقافي السنوي”.
مهرجان راسخ في الروزنامة الثقافية
ويُعد مهرجان قامشلو للفلكلور أحد أهم الفعاليات الثقافية في المنطقة، إذ يهدف إلى صون التراث غير المادي، وتعزيز التعايش والتنوع الثقافي، خاصة في ظل التحديات الاجتماعية والسياسية التي تمر بها المنطقة.
وتحول المهرجان، منذ انطلاقته الأولى، إلى مساحة تفاعلية للفنانين والفرق الشعبية، وفرصة لتلاقي الأجيال حول إرث ثقافي مشترك يعكس هوية المنطقة وثراءها الحضاري.
إعلام المجلس الوطني الكوردي
قامشلو