أقامت منظمة العدالة من أجل الحياة جلسة حوارية متميزة في مركز شير بمدينة قامشلو، ناقشت خلالها واقع إصلاح النظام القضائي في سوريا وتأثير هذا الإصلاح على مسار العدالة الانتقالية، وذلك بحضور عدد من المحامين، الحقوقيين، وشخصيات من المجتمع المدني، وممثلين عن مختلف المكونات السورية من الكورد والعرب والسريان والاشوريين والارمن .
أدارت الجلسة الأستاذة روشا سليمان، التي افتتحت اللقاء بالتأكيد على أهمية الحوار المفتوح مع المجتمعات المحلية لتشكيل قاعدة معرفية ومرجعية واقعية يمكن البناء عليها في إعداد ورقة سياسات فعّالة تعزز العدالة الانتقالية في سوريا .
حيث كان الهدف من الجلسة بحسب القائمين عليها هو تزويد الباحثين والمعنيين بالعدالة الانتقالية بمعطيات مباشرة من المجتمع المحلي حول:
• واقع السلطة القضائية.
• سبل إصلاحها.
• كيفية توظيف الإصلاح القضائي في دعم مسار العدالة الانتقالية ليكون حجر الزاوية في عملية التحول الديمقراطي في سوريا.
محاور النقاش الرئيسية:
1 – استقلالية ونزاهة القضاء
، تحليل النظام القضائي الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات السياسية والاجتماعية في المنطقة.
2- المساءلة والعدالة الانتقالية
، استكشاف العلاقة الجوهرية بين الإصلاح القضائي وآليات المساءلة والمحاسبة عن الانتهاكات.
3 – الإصلاح المؤسسي والأطر القانونية
مناقشة كيفية إعادة هيكلة المؤسسات العدلية، وتحديث الإطار القانوني لدعم سلطة قضائية نزيهة ومستقلة.
4 – الوصول إلى العدالة والتمكين القانوني
فهم كيفية تفاعل المواطنين مع نظام العدالة، والتحديات التي تواجههم في الوصول إلى حقوقهم.
5 – مسارات التنفيذ وأدوار أصحاب المصلحة
تحديد المراحل العملية لتنفيذ الإصلاح القضائي، وتوزيع الأدوار على الجهات المعنية: الدولة، المجتمع المدني، القضاء، والجهات الدولية.
6 – رؤية مستقبلية لقضاء عادل في سوريا
نقاش مفتوح حول شكل النظام القضائي المنشود، والعوامل التي تمنح الأمل بقدرة السوريين على بناء نظام عدالة مستقل، متاح، ومستدام.
في نهاية الجلسة، وجّهت الأستاذة روشا سليمان كلمة شكر وتقدير للحضور الكريم على تلبيتهم الدعوة ومشاركتهم الفعالة، مؤكدة أن أصوات المجتمعات المحلية هي البوصلة الحقيقية التي يجب أن توجه أي مسار إصلاحي أو مشروع عدالة انتقالية في سوريا.