في سياق مساعيه الرامية إلى إبراز الإرث التاريخي للكورد وتعميق الوعي السياسي والثقافي به، نظم المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في أورفا محاضرة بعنوان “إمارة الملان الكوردية: الجذور، السلطة، والتحولات التاريخية”، وذلك بمشاركة نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأنين الثقافي والسياسي من الكورد والعرب.
افتتحت الفعالية بكلمة لرئيس المجلس المحلي الأستاذ مسلم محمد، بعد الوقوف دقيقة صمت تخليداً لروح الشهداء، وفي مقدمتهم على روح البرزاني الخالد.
ليؤكد من خلالها على أهمية استعادة الذاكرة التاريخية ودورها في صياغة هوية قومية ووطنية جامعة.
أدار الجلسة رئيس مكتب الثقافة والفكر في المجلس، الأستاذ سهيل أحمد، الذي شدد في مداخلته على أن دراسة التجارب التاريخية للإمارات الكوردية، مثل إمارة الملان، تمثل مدخلاً أساسياً لفهم ديناميات السلطة والمجتمع في المنطقة، بما يحمله ذلك من انعكاسات على الحاضر والمستقبل.
وقدم المحاضرة الأستاذ إبراهيم باشا، عضو لجنة العلاقات في المجلس وحفيد الزعيم التاريخي إبراهيم باشا الملي، مستعرضاً التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها إمارة الملان، والأدوار المحورية التي اضطلع بها زعماؤها في إدارة السلطة، وتوازن العلاقات مع القوى الإقليمية والمحلية في حقب تاريخية مفصلية.
واختتمت الجلسة بنقاشات ومداخلات من الحضور، أسهمت في إثراء الفهم لتاريخ المنطقة، وسلطت الضوء على ضرورة قراءة الإرث الكردي في سياقاته الوطنية والإقليمية.
اعلام المجلس الوطني الكوردي في سوريا