في خطوة تعكس نضال الشعب الكوردي، تم اليوم الخميس وبتاريخ 7 آب 2025 افتتاح مكتب المجلس الوطني الكوردي في مدينة الحسكة، بعد سنوات طويلة من المعاناة والمثابرة لتحقيق الأهداف والتطلعات.
- حيث شهد هذا الحدث حضور وفود من الأحزاب الكوردية والعربية والسريانية، بالإضافة إلى شخصيات اجتماعية ودينية وثقافية، وتوافد الجميع لتقديم التهاني.
الأستاذ عبد الرحمن رشيد، رئيس المجلس المحلي الغربي لمدينة الحسكة، تناول في كلمته المستجدات السياسية الراهنة، مشيراً إلى الأحداث المؤسفة التي شهدتها مناطق الساحل والسويداء، وأدان بشدة هذه الأعمال، محملاً الإدارة الانتقالية مسؤولية التقصير في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوعها، كما دعا إلى نبذ العنف وتجريم الاقتتال الطائفي، مؤكداً على ضرورة الحلول السلمية لبناء سوريا جديدة قائمة على أسس وطنية شاملة.
الأستاذ بشار أمين، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، عبر عن استيائه من نهج الإقصاء والتفرد الذي طغى على التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري وتشكيل الحكومة وما تبع ذلك من إقصاء لمختلف المكونات، كما و أدان تصاعد خطاب الكراهية والتحريض الطائفي في وسائل الإعلام، مشدداً على أن الانتقال السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لضمان شراكة حقيقية، وأكد على أهمية اعتماد آليات لحماية السلم الأهلي وتحقيق العدالة الانتقالية في إطار دولة ديمقراطية لا مركزية.
فيما يتعلق بالشأن الكوردي، توقف الأستاذ بشار عند التطورات التي أعقبت “كونفرانس وحدة الصف والموقف الكوردي” وتشكيل الوفد الكوردي المشترك، وأكد على ضرورة تفعيل دور هذا الوفد وبناء مرجعية كوردية موحدة تستند إلى مخرجات الكونفرانس الذي عُقد في مدينة قامشلو.
الأستاذ زبير موسى، رئيس المجلس المحلي الشرقي لمدينة الحسكة، تحدث عن التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر الوطني الخامس للمجلس في الوقت المناسب، وشدد على أهمية الإسراع في استكمال اللجنة التنظيمية والسياسية لإعداد الوثائق اللازمة، مؤكداً أن الأيام القادمة تتطلب تكاتف جميع المكونات للخروج بسوريا تعددية لا مركزية تمثل جميع أطياف الشعب السوري.
وفي ختام الاحتفالية، أكدت الوفود المهنئة على أن ما تم الحديث عنه هو أساس الأيام القادمة، داعين للعمل معاً والوقوف جنباً إلى جنب، خاصة بين جميع المكونات في المنطقة، إن هذا الافتتاح ليس مجرد حدث تاريخي، بل هو خطوة نحو بناء مستقبل أفضل للجميع، قائم على التفاهم والتعاون، وأن يكون هذا المكتب منبراً للتغيير الإيجابي، وأن يسهم في تعزيز السلم الأهلي، وتحقيق العدالة، وبناء مجتمع يتسم بالتعددية والاحترام المتبادل، إن التحديات كبيرة، لكن بالإرادة المشتركة والتعاون، يمكن التغلب عليها وبناء سوريا التي تسع الجميع.
إعلام المجلس الوطني الكوردي
حسكة