كلمة الاستاذ عبد الله كدو ممثل المجلس الوطني الكردي في سوريا. والتي تمت قراءتها في مؤتمر حزب اليسار الديمقراطي السوري
الرفيقات والرفاق الأعزاء في حزب اليسار الديمقراطي السوري الشقيق….
أيها الحضور الكريم …أسعد الله أوقاتكم.
▪︎ باسم رئاسة المجلس الوطني الكردي وباسمي أهنئكم، وأبارك لكم مؤتمركم هذا، راجين لكم النجاح والتوفيق.
ينعقد المؤتمر في هذا الوقت العصيب الذي يمر به شعبُنا السوري التواق للحرية والسلام، بعد مسيرته النضالية الطويلة في سبيل الديمقراطية على مدى عقود، وخاصة خلال ثورته القائمة منذ ثلاثة عشر عاما ضد قمع وتنكيل نظام الحكم الفاقد للشرعية.
إن شعبنا المكافح، يتطلع إلى مناضليه، ومنهم حزب اليسار الديمقراطي، لاختصار طريق التحرير، والاستعجال في إنهاء مآسي مناضلينا المغيبين والمحتجزين في سجون النظام ، وهنا يحضرني ما قاله ابن سوريا البار، المرحوم سعدالله ونوس، بأي صملاخ كنا نسدّ آذاننا عن صراخ معتقلينا.
ويتطلع شعبنا لإنهاء مآسي أهلنا من الجرحى ومن ذوي الشهداء، والنازحين والمهجرين تحت الخيام.
أيها الحضور الكريم..يقيناً، ما يُجمع الوطنيين السوريين، الحقيقيين، أكثر بكثير مما يفرقهم…ونحن في المجلس الوطني الكردي الذي يستند إلى سبعة عقود من النضال في مكافحة الديكتاتورية وتبعاتها من التمييز العنصري والفساد، نسعى – حثيثاً – للتواصل والتفاعل، الإيجابي، مع جميع الأفراد والتجمعات الوطنية، للتوصل إلى جبهة سورية ديمقراطية عريضة.. قائمة على أساس احترام مبادئ حقوق الإنسان وصيانة خصوصيات الجماعات الاثنية، القومية والدينية وغيرها، وقيم الديمقراطية، لتحقيق الانتقال السياسي المنشود، وفق العملية السياسية الدولية الخاصة بسوريا، منها قراري 2118و 2254.
الأخوات والأخوة الأعزاء ..نعتقد أن من شأن تقدير خصوصيات الحالة السورية، بالاستفادة من تجارب الدول المشابهة لحالتنا، بعيدا عن المقارنات الميكانيكية، تجاوز هذا التشتت المخيف للمعارضة السورية، والبدء بتعزيز الانتماء الوطني السوري الجامع، نحو الوحدة القائمة على التنوع، ولنا بالصدد، وثيقة شراكة سياسية واضحة مع الائتلاف الوطني السوري، الذي بدأنا الشراكة معه منذ عام 2013 ، لإزالة الشكوك والمخاوف المتراكمة من عهود الاستبداد والتمييز، ولتعزيز الثقة ، تؤكد الوثيقة على الاعتراف الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي والاعتراف بحقوقه القومية ضمن إطار وحدة سورية أرضا وشعبا، واعتبار القضية الكردية جزءا أساسيا من القضية الوطنية والديمقراطية العامة في البلاد ( الأمر الذي أكده مؤتمر رياض2 لهيئة التفاوض أيضاً، )، وتؤكد الوثيقة، كذلك، على أن سورية الجديدة دولة ديمقراطية مدنية تعددية تضمن لمواطنيها ولكافة المكونات ما ورد في الشرائع والمواثيق الدولية حول حقوق الإنسان والحريات الأساسية والمساواة في الحقوق والواجبات، دون تمييز في القومية أو الدين أو الجنس، وأن سورية دولة متعددة القوميات والثقافات والأديان.
السيدات والسادة الأعزاء…إن ما يجري في منطقتنا بعد حرب غزة و لبنان ، وما ارتكب من قتل وتدمير، ما زالت تزهق فيها أرواح الآلاف من الأبرياء المدنيين…يؤكد على أنْ لا سبيل لتوطيد الأمن والاستقرار في المنطقة بدون الاحتكام لإرادة شعوبها، ومنها شعبنا السوري والشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين، وفق القرارات والشرعية الدولية، لتنعم شعوبنا بالأمن والاستقرار والسلام حتى تدور عجلة البناء والتنمية .
في الختام… أجدد التحية لحزب اليسار الديمقراطي، قيادة وقواعد وجماهير ..
-الرحمة والمجد للشهداء..الشفاء للجرحى.
– الحرية للمغيبين والمعتقلين
– العودة الآمنة للمهجرين.
– تحية لشعبنا السوري العظيم.
– عاشت سوريا الحرة الديمقراطية .
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
- المجلس الوطني الكردي
عبدالله كدو
التعليقات مغلقة.