*صحيفة كوردستان :
١- ما تحليلك لكل ما يجري الآن على الساحة المحلية والإقليمية والدولية؟
الاستاذ أوسو :
لقد تراجع الاهتمام الدولي بحل الأزمة السورية بسبب الحرب الاوكرانية الروسية وبقيت فقط المبادرة العربية في محاولة منهم التطبيع مع النظام السوري ، بهدف ابعاده عن إيران، وفق منظورهم،
والحد من التدخل الايراني في سوريا ويحظى هذا التوجه بدعم الامريكي وتركي ايضا.
إلا ان مجريات الحرب الدائرة في غزة أثرت على مجمل القضايا السياسية في المنطقة، وكذلك في الملف السوري، وكان لقطع العلاقات التجاريه بين تركيا واسرائيل تأثير على اعاده الملف السوي إلى واجهة الاهتمام الدولي ،
حيث كان تصل البضائع التركية إلى الخليج عبر موانئ اسرائيل مما اوقعت الدولة التركية في مأزق تجاري حقيقي، ودفعها الى التسريع في خطوات الطبيع مع النظام السوري برعاية روسية، مما أدى الى فتح معبر الزندين كخطوه اولى بين النظام وتركيا لفتح الطريق امام البضاعة التركية لتصل الى الدول الخليجية عبر الأردن.
وترافق ذلك بتصاعد خطاب الكراهية ضد السوريين في تركيا وغيرها من الدول، وتم الاعتداء على السوريين وممتلكاتهم في بعض المدن التركية،
ودول تواجد اللاجئين السوريين. وكذلك التناقض التركي الأمريكي بسبب دعم أمريكا ل(قسد) كل ذلك اسباب دفعت تركيا الى التسريع في التطبيع مع النظام السوري.
إن العلاقات الثنائية بين الدول بسبب مصالحها الاقتصادية لا يمكنها ان تكون بديلة عن الحل السياسي وفق القرار الاممي ٢٢٥٤
في تقديري ان المفاوضات الأمريكية السعودية لعقد الاتفاق استراتيجي بينهم على كافة الأصعدة بما فيه حل القضية الفلسطينية وفق قرار (حل الدولتين) إن انجاز هذه الاتفاقية سيخلق وضع جديد ينعكس على الوضع السوري، والمنطقة برمتها.
كوردستان :
٢- كيف تقيّم زيارة الرئيس مسعود بارزاني إلى بغداد في هذا التوقيت؟
الأستاذ أوسو :
إن الزيارة الناجحة التي قام بها جناب السروك مسعود بارزاني إلى بغداد ، والتقى بسفراء العديد من الدول العربية والأجنبية، وكذلك مع جميع القيادات السياسية العراقية. حيث أجرى الكثير من المصالحات بينهم.
وأنّ هده الزيارة تعتبر بداية مشجعة لحل معظم القضايا الخلافية بين الإقليم وبغداد، والتي ستنعكس إيجابياً على استقرار الإقليم وتطوره .
كوردستان :
٣- برأيك، هل سيكون للكورد دورٌ في المرحلة القادمة؟ كيف؟ ولماذا؟
الاستاذ اوسو :
بتقديري سيكون للكورد دور مهم جداَ في المعادلات الأقليمية والدولية، بسبب الدبلوماسية الهادئة التي تنتهجها قيادات الإقليم، وحرصهم على اقامة علاقات اقتصادية متطورة مع دول الجوار، ومحاولات حل القضايا الخلافية مع إيران والاطراف السياسية العراقية.
وكان آخرها زيارة الرئيس نيجيرفان بارزاني لإيران والوصول لتفاهمات جيدة التي أثرت بدورها على علاقاتهم مع الأطراف العراقية.
كوردستان :
٤- ما الذي يتطلب سياسياً لكورد سوريا من أجل تثبيت موطئ قدم لهم في المرحلة القادمة؟
أوسو : بالنسبة لكورد سوريا لقد انجزنا شوطاً كبيراً في مجال تعريف الرأي العالمي بعدالة الحقوق والمطالب الكردية في سوريا، واصبحت القضية الكردية في المجال الوطني السوري قضية كل السوريين بامتياز.
يتوجب علينا العمل مع جميع منصات المعارضة السورية، وكل الوطنيين والديمقراطيين والمنظمات النسوية، ومنظمات المجتمع المدني في سوريا، لأجل ايجاد حل سياسي للأزمة السورية وفق القرارات الدولية الخاصة بالازمة السورية لاسيما القرار ٢٢٥٤ هذا من جانب.
ومن جانب آخر يجب العمل من أجل توحيد الموقف الكوردي في سوريا بعيداً عن تدخلات pkk في شؤون الكورد السوريين.
واستكمال المفاوضات الكوردية برعاية أمريكية ، وذلك يتوجب على pyd التخلص من نزعة الهيمنة والتفرد بالقرارات المصيرية التي تهم الوجود الكردي ومستقبله، وقبول مبدأ الشراكة.
التعليقات مغلقة.