بيان بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لمجزرة حلبجة الشهيدة.
في السادس عشر من آذار تحلّ الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لمجزرة حلبجة الشهيدة ، تلك المدينة الوادعة في إقليم كوردستان العراق على الحدود الايرانية ،
حيث شن النظام العراقي البائد هجوماً عليها في السادس عشر من آذار ١٩٨٨م ، مستخدماً فيها الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ،
راح ضحيته أكثر من خمسة آلاف من المواطنين الكرد من أبناء المدينة وضواحيها ، و اصيب الآلاف بحروق وتشوهات وأمراض مزمنة خطيرة مازالوا يعانون من آثار هذا السلاح حتى يومنا هذا .
لقد أدانت العديد من الدول والمنظمات الانسانية والقوى الديمقراطية في العالم جريمة القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة، ووصفوها كجريمة جينوسايد وفقا للقوانين والمعاهدات الدولية ،
مثلها مثل جريمة هيروشيما وناكازاكي والعديد من الجرائم الأخرى التي استخدمت فيها الأنظمة الاستبدادية لهذا السلاح ضد الشعوب.
وشكلت هذه الجريمة جرحاً عميقاً في وجدان أبناء الشعب الكردي، واكدت على حجم الظلم والاضطهاد الذي يتعرّض له على يد الأنظمة الديكتاتورية .
ان المجلس الوطني الكردي ، يدين هذه الجريمة وكل الجرائم المرتكبة بحق الشعوب جراء السلاح الكيماوي ،و يدعو أن تكون هذه الذكرى الأليمة والمآسي التي يذخر بها تاريخ شعبنا ؛
حافزاً لتوحيد الصف والموقف ، وتخطي الصعاب ببذل المزيد من الجهود لتطوير وحماية مكتسبات إقليم كردستان الدستورية التي تحققت بفضل دماء الشهداء .
كما يجدد المجلس دعوته التي دعا إليها مراراً ،الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات ذات الشأن على اعتبار ذكرى حلبجة في السادس عشر من آذار يوماً عالمياً لمكافحة الأسلحة الكيماوية ومنع استخدامها ضد الدول والشعوب والجماعات بهدف اجراء ، تطهير عرقي أو إحداث تغيير ديموغرافي .
كما يدعو أبناء الشعب الكردي في كل أماكن تواجدهم إلى ايقاد الشموع مساء الخامس عشر من الشهر و الوقوف خمس دقائق حداداً على أرواح شهداء حلبجة، وذلك اعتباراً من الساعة الحادية عشرة صباحاً من يوم السادس عشر من آذار أمام المنازل وفي الساحات والشوارع .
– المجد والخلود لشهداء مجزرة حلبجة وشهداء الحرية في سوريا والعالم.
– الخزي والعار للقتلة والمجرمين
– وليكن هذا اليوم يوماً عالمياً لتحريم استخدام الأسلحة الكيماوية .
15/ 3/ 2024
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي
