المجلس الوطني الكوردي في سوريا

بيان بمناسبة الذكرى العشرين لإنتفاضة ١٢ آذار المجيدة ..

882

=====( بيان )=====
بمناسبة الذكرى العشرين لإنتفاضة ١٢ آذار المجيدة

تحلّ علينا الذكرى العشرين لإنتفاضة الشعب الكردي في سوريا التي اندلعت في الثاني عشر من آذار سنة ٢٠٠٤م
رداً على المجزرة الدموية التي ارتكبتها قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية في الملعب البلدي بمدينة قامشلو بسبب فتنة اختلقتها الأجهزة الأمنية للنظام للإيقاع بين الكرد والعرب على خلفية مباراة رياضية بين فريقي الفتوة من دير الزور والجهاد من قامشلو.

واستكمالاً للمخطط قامت قوات النظام بإطلاق الرصاص الحي وبايعاز من المسؤولين الأمنيين، فسقط جراء ذلك العديد من الشهداء والجرحى، وفي اليوم التالي وأثناء تشييع جثامين الشهداء، قامت الأجهزة الأمنية مرة أخرى بإطلاق الرصاص الحيّ على المشيعين وسقط كوكبة ثانية من الشهداء.
و رداً على المجزرة التي اقترفها النظام في مدينة قامشلو، انتفض الشعب الكردي ضد النظام باحتجاجات و مظاهرات سلمية، منددة بما حصل، في كافة المدن والبلدات الكردية من ديريك شرقاً إلى عفرين غرباً مروراً بسري كانية والحسكة وكوباني، وكذلك في كافة مناطق التواجد الكردي في سوريا حتى وصلت إلى حلب والعاصمة دمشق.

انتفاضة ١٢ آذار كانت ردة فعل طبيعية صادقة من الشعب الكردي الرافض لمجمل المشاريع الشوفينية والعنصرية والسياسات الاستثنائية المطبقة بحقه.

لقد وحدت الانتفاضة الشعب الكردي في كردستان سوريا، وأعادت ثقته بنفسه، وأخرجت القضية الكردية في سوريا إلى الساحة الدولية، كقضية شعب يعيش على أرضه ومحروم من أبسط حقوقه القومية، وهزّت الانتفاضة أركان الاستبداد وكسرت حاجز الخوف في الشارع السوري.
وبهدف اخمادها أوعزت الأجهزة الأمنية لعملائهم ضمن بعض العشائر العربية في مدينة الحسكة بالهجوم على منازل الكرد ومحلاتهم ونهبت ممتلكاتهم بهدف تحويلها الى حرب أهلية بين الكرد والعرب،

وكانت الحركة السياسية الكردية يقظة من محاولات النظام في خلق الفتنة، وتواصلت مع زعماء العشائر العربية ونبهتهم من ألاعيب النظام. وحمّلت النظام مسؤولية ما حدث.
تخليداً لذكرى الانتفاضة و وفاءً لدماء شهدائها أقرت الحركة السياسية الكردية باتخاذ يوم الثاني عشر من آذار من كل عام يوماً للشهيد الكردي في كردستان سوريا.
وبمناسبة الذكرى العشرين للانتفاضة التي وحدت الشعب الكردي في سوريا، يؤكد المجلس الوطني الكردي في سوريا على موقفه الثابت في العمل على توحيد الموقف الكردي تجاه القضايا الوطنية ومصير وطموحات الشعب الكردي والدفاع عن وجوده التاريخي الأصيل في مناطقه وحقوقه القومية المشروعة ويتطلع مع كافة السوريين لتكون سوريا دولة اتحادية ديمقراطية متعددة القوميات والثقافات و الأديان يضمن دستورها الحقوق القومية لكافة مكونات الشعب السوري، ويؤمن المجلس بالعمل المشترك مع القوى الوطنية السورية من أجل سوريا ديمقراطية، ويطالب المجتمع الدولي الإسراع في الحل السياسي وفق القرار الاممي ٢٢٥٤
كما يعمل المجلس على خلق الفرص المناسبة لإعادة أهلنا في سري كانية وتل أبيض وعفرين إلى ديارهم، ويرفض كل الانتهاكات التي تحصل هناك ومحاولات التغيير الديموغرافي في المناطق الكردية والمناطق السورية الأخرى.
وفي المناطق الكردية الواقعة تحت سيطرة حزب الإتحاد الديمقراطي ومسلحيه يرفض المجلس كافة الانتهاكات التي تحدث فيها، ويدين الممارسات الترهيبية التي قامت بها منظمة جوانن شورشكر في كوباني وعامودا والدرباسية قبل أيام ، وكذلك اعتقال أعضاء ومؤيدي المجلس الوطني الكردي، وإن هذه الأعمال الترهيبية، والوضع الاقتصادي الصعب، تؤدي إلى المزيد من القلق وعدم الاستقرار ويدفع بالمزيد من طاقات شعبنا للهجرة وافراغ المنطقة من سكانها الأصليين .
ان المجلس الوطني الكردي في سوريا يعاهد شعبنا بأنه سيبقى وفياً لدماء شهداء الانتفاضة، ويعمل من أجل تأمين حقوق شعبنا القومية في سوريا ديمقراطية اتحادية .
وتخليداً لذكرى الانتفاضة ندعوا جماهير شعبنا إلى اشعال الشموع ليلة يوم الشهيد ، وفي يوم الشهيد الوقوف خمس دقائق حداداً على أرواح الشهداء الساعة الحادية عشرة في مراكز التجمع والأماكن العامة.
الرحمة لأرواح الشهداء .
الخزي والعار للقتلة المجرمين

الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي
قامشلو ١٠ آذار ٢٠٢٤

التعليقات مغلقة.