مع تعمد النظام تعطيل العملية التفاوضية برعاية الامم المتحدة وانسداد الأفق أمام الحل السياسي في سوريا ومع غياب اية بادرة لمعالجة للازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة بعد ان ادار النظام ظهره لمحنة ومعاناة السوريين وتجاهله واستهتاره بحياة وكرامة الناس، خرج من جديد اهالي محافظة السويداء ذات الاغلبية الدرزية ، في مظاهرات سرعان ماتضاعف نقاط تجمعاتها الى اكثر من اربعين نقطة في مركز المحافظة وريفها، رافقتها احتجاجات ابناء محافظة درعا المجاورة لها، متحديةبذلك عنف النظام ومتخطية شعارات المطالبة بلقمة العيش في مواجهة التجويع الى الشعارات السياسية والوطنية التي طالبت باسقاط النظام وتنفيذ القرار الاممي ٢٢٥٤ وبالديمقراطية ، وقد اضاف مشاركة وتضامن شيوخ الطائفة الدرزية لها زخما الى المظاهرات والذين اكدوا على سلميتها وعلى مطالبها في الحرية والكرامة، لقد جاءت هذه المظاهرات
والشعارات التي رفعها المتظاهرون لتؤكد ان ما يحصل هو تعبير عن ارادة الشعب السوري الواحد بكل مكوناته وطوائفه في ضرورة احداث التغيير الجذري وانهاء الاستبداد وتنفيذ القرار الدولي ٢٢٥٤ وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لكل السوريين.
ان المجلس الوطني الكردي في سوريا في الوقت الذي يقف الى جانب عموم الشعب السوري في محنته ، فانه يتضامن مع ابناء محافظة السويداء والمناطق الاخرى في مطالباتهم في الحرية والكرامة والحياة الانسانية اللائقة ، ويدعو الامم المتحدة والجامعة العربية و المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في الزام النظام بالانصياع للقرارات الدولية وايجاد الحل السياسي الذي يخلص السوريين من اوجاعهم ومآسيهم ويحقق الامن والاستقرار في المنطقة.
٢٤ آب ٢٠٢٣
الامانة العامة
للمجلس الوطني الكردي في سوريا
التعليقات مغلقة.