تهنئة بمناسبة رأس السنة الآشورية
يحتفل الشعب السرياني الآشـوري في سوريا والعالم في الأول من نيسان في كل عام، برأس السنة البابلية الآشورية (اكيتو).
6773 عاما مر على تاريخ الشعب الآشوري، ولا يزال يعيش فصول صراع الوجود وإثبات الذات، بعد سنوات طوال من الاضطهاد والإبادة، لكنه كباقي مكونات الشعب السوري، ظل متمسكاً بحقه في الحرية والتوق إلى الخلاص، تماما كما تجسد اسطورة الخلق في الميثولوجيا الآشـورية دخول عشتار إلى عوالم الموت المظلم، لتخرج منتصرة مع إله الخصب تموز، إلى عالم النور والحرية.
ليس مصادفة ان يتزامن احتفالات الكورد والسريان من خلال أعياد النوروز واكيتو، حيث يعكس إرادة الحياة لدى شعوب المنطقة، وتوقهم الدائم مع شركائهم من باقي مكونات المنطقة، لصنع غد أفضل في سوريا، كل ذلك في ظل نظام ديمقراطي علماني قائم على قيم العدل والمساواة وحقوق الإنسان، ودستور عصري يعترف بالتعدد الإثني والثقافي والديني في سوريا المستقبل، من أجل ضمان الحقوق القومية لكافة المكونات التي يتشكل منها النسيج الوطني والاجتماعي السوري، بعد الخلاص من النظام وإحلال السلام في ربوع بلادنا، وفق موجبات الحل السياسي، وخاصة القرار مجلس الأمن 2254.
إننا في جبهة السلام والحرية إذ نتقدم بأجمل آيات التهاني والتبريك للسوريين عموماً، والشعب السرياني الآشوري خصوصاً، بمناسبة أعياد رأس السنة البابلية الآشورية (أكيتو)، نؤكد على مواصلة نضالنا السلمي، كنموذج رائد في العمل السياسي المشترك، والذي يضم أحزابا وهيئات تمثل شريحة واسعة من مكونات الشعب السوري، مثلاً حياً على قدرة السوريين بالتغلب على اختلافاتهم والتمسك بخلاص بلادهم، وهو ما يحتاجه وطننا في المرحلة الراهنة من أجل خلاص أبنائه من قهر وظلم النظام الحالي، ليعود الوطن إلى الانبعاث من جديد، تماما كعيد أكيتو.
أكيتو بريخو لجميع السريان الآشوريين!
وسنة خير وسلام على السوريين جميعا
الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية
2 نيسان 2023
التعليقات مغلقة.