في السادس عشر من آذار تحلّ الذكرى السنوية الخامسة والثلاثون لمجزرة حلبجة الشهيدة في إقليم كوردستان العراق، التي أقدم عليها النظام العراقي البائد في السادس عشر من آذار ١٩٨٨ ،
باستخدامه للأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ، تسبب في إثرها باستشهاد أكثر من خمسة آلاف إنسان كردي بريء من النساء والشيوخ والأطفال والشباب ، واصيب الآلاف بحروق وتشوهات وأمراض خطيرة معظمهم فقد حياته وآخرون مازالوا يعانون من آثار هذا السلاح حتى يومنا هذا .
تعد جريمة القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة، وفقا للقوانين والمعاهدات الدولية جريمة ضد الانسانية وجريمة جينوسايد ، مثل جريمة هيروشيما وناكازاكي والعديد من الجرائم الأخرى التي استخدمت فيها الأنظمة الاستبدادية لهذا السلاح ضد شعوبها .
وشكلت هذه الجريمة جرحاً عميقاً في وجدان أبناء الشعب الكردي، وتؤكد على حجم الظلم والاضطهاد الذي تعرّض له على يد الأنظمة الديكتاتورية الوحشية.
ان المجلس الوطني الكردي ، في الوقت الذي يدين فيه هذه الجريمة وكل الجرائم المرتكبة بحق الشعوب جراء السلاح الكيماوي ، يدعو أن تكون هذه الذكرى الأليمة والمآسي الأخرى لشعبنا ؛ نواة لتوحيد صفوف شعبنا وتلاحم بين جميع قواه السياسية ، وأن تدفع هذه المأساة نحو بذل المزيد من الجهود لتعزيز وتطوير اقليم كوردستان في جميع المجالات، وحماية مكتسباته الدستورية التي تحققت بفضل دماء الشهداء .
أن المجلس الوطني الكردي إذ يدعو المجتمع الدولي والمنظمات ذات الشأن باعتبار السادس عشر من آذار يوماً عالمياً لمكافحة الأسلحة الكيماوية ومنع استخدامها بهدف التطهير العرقي أو إحداث تغيير ديموغرافي ،
فإنه يدعو أبناء الشعب الكردي في كل أماكن تواجدهم إلى الوقوف خمس دقائق حداداً على أرواح شهداء حلبجة، وشهداء الكارثة الإنسانية في منطقة عفرين والشمال السوري وذلك اعتباراً من الساعة الحادية عشرة صباحاً من يوم السادس عشر من آذار أمام المنازل والمحلات التجارية والشوارع .
– المجد والخلود لشهداء مجزرة حلبجة وشهداء الحرية في سوريا والعالم.
– الخزي والعار للقتلة والمجرمين
– معاً لمحاسبة مستخدمي الأسلحة الكيماوية والمحرّمة دولياً.
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي
التعليقات مغلقة.