منظمة برجاف تقيم جلسة حوارية في أربيل عن فرص التضامن وبناء مساحة مشتركة في سوريا بعد كارثة زلزال ٦ شباط …
أقامت منظمة برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام، جلسة حوارية في أربيل تحت عنوان:
{فرص التضامن وبناء مساحة مشتركة }
بغية بناء السلام ومستقبل أفضل للسوريين والسوريات من نافذة دستور يعزز سيادة القانون والحكم الرشيد ، بعد كارثة الزلزال .
وقد شارك في الجلسة عبر تقنية الفيديو، عضوين من اللجنة الدستورية السورية وهما السيدة أليس مفرج و الأستاذ مازن غريبة ، والأستاذ علاءالدين زيات زميل من غرفة دعم المجتمع المدني.
بحضور عدد من النشطاء المدنيين و الحقوقيين والسياسيين ونشطاء مساحة أربيل و وجوه نسوية وعدد من المهتمين ، الجلسة أقيمت في قاعة فندق الكابيتول في أربيل عاصمة إقليم كوردستان .
بعد الترحيب بالحضور من قبل الأستاذ فاروق حاج مصطفى رئيس منظمة برجاف، والحديث عن كارثة زلزال ٦ شباط ، وذكر إن عدد الدول التي ساعدت تركيا بلغت ٧٢ دولة بينما ٦ دول فقط ساعدت الحكومة السورية، وهذا دليل على ضعف الحكومة السورية وفقدانها لشكل الدولة ، وقد طرح الأستاذ فاروق على الضيوف ما يلي :
* هل يمكن وانطلاقاً من الهموم السورية المشتركة ، تطوير العملية السياسية وتفعيل دور اللجنة كونها الوحيدة الجارية للانتقال إلى وضع أفضل سياسياً ومعيشياً ومؤسساتياً ؟
* كيف يمكن تعزيز روح التضامن والتي سرعان ما ظهرت فور (الكارثة) في أوساط الناس لتكون الحاضنة القوية للفعل السياسي/الدستوري؟
* كيف يمكن تجنب الكراهية وحالات التمييز وحل النقاط الخلافية لصالح النقاط التوافقية وما السبل لتعزيز دور المجتمعات المحلية والمدنية في مسائل تخص مستقبلها ؟
*وماذا بعد ؟
أليس مفرج قالت في مداخلتها :
” نحن لا زلنا نعيش في الحرب والنزاع ولم نصل لمرحلة بدء التعافي ، والائتلاف قام بتسييس المسألة وهناك معوقات لدخول المساعدات لشمال غرب سوريا في المناطق الأكثر تضرراً ،
وأن بناء العملية السياسية بناءً على التضامن الشعبي الحاصل نتيجة الزلزال غير مجدي ، ولا يوجد تضامن كامل وصريح ، فمناطق النظام لا تتضامن مع شمال غرب سوريا والبقية لا يتضامنون مع بعضهم البعض ، هناك تشتت للقوى ” .
الأستاذ مازن غريبة قال في مداخلته :
” يتم تسييس دخول المساعدات، من قبل الفصائل العسكرية التي تمنع دخول المواد ، والأمم المتحدة لم تساعد شمال غرب سوريا رغم إنها قادرة على ذلك ، ونحن نعرف إن النظام لم يعلن سوريا كدولة منكوبة لأسباب سياسية، حيث يحق للأمم المتحدة والدول التدخل ومساعدة السكان من دون الرجوع للحكومة السورية ، وهنا نتوجه بالشكر لمؤسسة البارزاني الخيرية التي دخلت عدة مناطق منكوبة وساعدت الناس ، ونشكر كل من ساهم في المساعدات،
للأسف في سوريا لا توجد مؤسسات مستقلة في مناطق سيطرة النظام، رغم وجود مساعدات كبيرة للمناطق المتضررة هناك ، ونحن نقول لو وزعت ١٠% من تلك المساعدات فهو شيء جيد بالمقارنة مع حجم الفساد و الفوضى في مناطق النظام، و برأيي الناس تحتاج لفتح المعابر لرأب الصدع ولكن للأسف نجد أن تصرف الحكومة المؤقتة هي تصرفات مرتزقة في الشمال السوري “.
من جانبه قال الأستاذ علاء الدين زيات :
” نحن أمام كارثة ، خطاب الكراهية واسع ، النظام يذكر فقط سوريا المفيدة ، ونحن نحتاج لمفهوم مدني للمستقبل ، حيث يوجد هناك استهتار بالقيم ونوع من اللامبالاة من الدول التي لديها رغبة بتحويل سوريا إلى متحف ..!
ويجب تركيز الجهود للدعم والمناصرة بين الجميع للقضية السورية “.
وقد أدلى الحضور بآرائهم حول المواضيع و الفقرات المطروحة للنقاش ومنها مداخلة الدكتور كاوا آزيزي عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا و ممثل الحزب في ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكوردي في سوريا ، الذي قال :
” نحن نواجه كارثة عامة و إنسانية ، نحن في المجلس الوطني الكوردي وفي PDK-S نقوم حالياً بحملة لجمع التبرعات النقدية والعينية، حيث تواصلنا مع مؤسسة بارزاني الخيرية التي وصلت للمناطق المنكوبة في كوردستان سوريا وسنسلمهم المساعدات العينية، أما النقدية سنرسلها عبر لجان معينة نتواصل معهم لدعم السكان طبياً (أدوية ، عمليات ، متابعة طبية) وللمشردين “.
من جانبه قال الأستاذ و الناشط لامع محمد في مداخلته بأن الأزمة والكارثة الحالية أثبتت أنه لا يوجد تنسيق بين مختلف الأطراف والتواصل ضعيف”.
وقد رد الأستاذ شلال كدو عضو الائتلاف السوري المعارض في معرض مداخلته على الأعضاء وقال :
” الائتلاف تحول منذ اليوم الأول للكارثة إلى ورشة عمل، حيث أبرق للجميع لتقديم المساعدة للشعب السوري ، فالمؤسسات التابعة لنا كالحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم وغيرها بدأت بضخ المساعدات في جنديرس وعفرين وغيرها من المناطق المنكوبة، والهجوم هو ظالم على الائتلاف ودوره ، خاصة إن الدعم الدولي للائتلاف قد خف وبالتالي دور الائتلاف خف ، فنحن نجد أن الحالة السورية أصبحت ملف دولي وإقليمي بامتياز “.
وفي نهاية الجلسة الحوارية شكر الاستاذ فاروق حاج مصطفى رئيس منظمة برجاف، حكومة ورئاسة إقليم كوردستان ومصر وكل من ساهم في التخفيف عن الكارثة التي حصلت نتيجة تعرض مناطق واسعة من شمال غرب سوريا للزلزال .
صور من الجلسة
إعلام المجلس الوطني الكوردي
هولير .. رائد محمد
التعليقات مغلقة.