عقدت اللجنة المركزية لحزبنا الديمقراطي الكوردستاني- سوريا اجتماعاً اعتيادياً يومي 12 و 13 من الشهر الجاري في هولير.
استهل الاجتماع بدء أعماله بدقيقة صمت على أرواح شهداء الكورد وكوردستان، وفي المقدمة منهم الخالد مصطفى البارزاني، والشهيد إدريس البارزاني وشهداء الثورة السورية بحضور أعضاء قيادة الحزب في إقليم كوردستان وتركيا وأوروبا،
وحضور رفاق القيادة في الداخل السوري عبر منصة أون لاين بسبب منع مسلحي الـ ب ي د رفاقنا من دخول إقليم كوردستان عبر معبر سيمالكا.
تركّز الاجتماع بشكل أساسي على التحضير لمؤتمر الحزب الذي تقرّر انعقاده خلال الفترة القريبة القادمة، والتحضيرات اللازمة لذلك والسبل الكفيلة لنجاحه بعد تأخير الانعقاد لظروف عديدة.
تضمّن جدول عمل الاجتماع عدداً من المواضيع التنظيمية التي تهمُّ تطوّر الحزب في المرحلة القادمة بغية إغناء أدائه وفعاليته، وآليات التطوير بين مختلف منظماته، والتي من شأنها أن تعزّز من دوره الوطني والقومي.
في الجانب السياسي قيّم الاجتماع الأحداث والمستجدّات الجارية في سوريا والمنطقة، فقد أبدى اهتمامه بالأوضاع الصعبة والكارثية في سوريا، وعلى مختلف الصعد، وسط التدهور المريع للأوضاع المعيشية،
وبقاء الملف السوري عرضاً للتجاذبات الدولية والإقليمية دون أية إرادة دولية للحل السياسي، وإنهاء مأساة السوريين، كذلك تمَّ التطرُّق إلى التقارب الأخير بين تركيا والنظام السوري، برعاية روسية وتأثير ذلك على المعارضة السورية،
حيث أكد الاجتماع أن القضية السورية باتت قضية دولية، وإن الحل السياسي الشامل وفق القرار الأممي ٢٢٥٤ هو في مصلحة جميع الأطراف إضافة إلى الشعب السوري، وكذلك ملايين السوريين المُهجّرين في تركيا، وإن أي حل خارج إطار الأمم المتحدة لن ينهي مأساة السوريين، ولن يجلب الحل السياسي لسوريا، كما توقّف الاجتماع على معاناة أهلنا في عفرين وسري كانييه وكري سبي وباقي المناطق والضغوطات التي يتعرّضون لها من قبل بعض الفصائل المسلحة، وأكّد الاجتماع على ضرورة تمهيد الظروف من أجل عودة أهلنا إلى ديارهم، وإعادة ممتلكاتهم لهم، وتوفير الأمن والأمان لهم .
بحث الاجتماع وضع شعبنا في ظل إدارة ب ي د التي تمارس التنكيل والضغط على مَن تبقّى من أبناء شعبنا وخاصة الشباب الكردي للهجرة وإفراغ المنطقة الكردية من أهلها، واعتقال مناضلي حزبنا مؤخراً الأستاذ حسين سليمان عضو اللجنة المركزية للحزب، وكلٍّ من عدنان رمو وبلند ملا إسماعيل أعضاء اللجنة المنطقية للحزب وأعضاء المجلس الوطني الكردي، وإشاعة ظاهرة الفقر والعوز بحقّ الشعب، ونهب وسرقة الموارد الزراعية والنفطية وغيرها.
تطرّق الاجتماع إلى السبل الكفيلة لتطوير المجلس الوطني الكردي في سوريا، وتحسين أدائه النضالي على ساحة كوردستان سوريا.
كما أكد الاجتماع على رفضه لأيِّ شكل من أشكال التغيير الديمغرافي في سوريا عموماً والمناطق الكردية على وجه الخصوص.
ونظر الاجتماع باهتمام إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني الشقيق الذي عقد مؤخراً في دهوك، وتطلّع إلى استلهام الدروس التي استخلصها المؤتمر الذي نجح بفضل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس مسعود بارزاني، وشكر الحزب الشقيق على استضافة قيادة حزبنا وتقديم كلّ التسهيلات من أجل إنجاح الاجتماع في هولير العاصمة.
كما ثمّن الاجتماع وحدة حزبين كرديين في شرقي كوردستان، تحت اسم الحزب الديقمراطي الكوردستاني- ايران، وندّد بممارسات النظام الإيراني الإرهابية بحقّ الشعوب الإيرانية، وعلى وجه الخصوص بحقّ الشعب الكردي الذي أشعل الانتفاضة الإيرانية بدماء الشهيدة الكردية جينا اميني.
كما كلّفت قيادة الحزب الأستاذ محمد إسماعيل ناطقاً رسمياً حتى انعقاد مؤتمر الحزب.
اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا
13 -1 – 2023م
التعليقات مغلقة.