استفاق العالم على هول فيديو صادم لمجزرة حي التضامن الدمشقي، الذي نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية الأربعاء في ٢٠٢٢/٤/١١، حيث قام منفذوا المجزرة، من أجهزة أمن النظام، يوم 16 نيسان عام 2013، بإعدام 41 مدنيا، بينهم 7 نساء وعدد من الأطفال، ثم رميهم في حفرة وإضرام النيران في جثثهم، لتضيف هذه المجزرة جريمة أخرى إلى جانب سابقاتها من مجازر السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة، ومجزرة انتفاضة آذار الكردية و مجزرة سجن تدمر ، وغيرها من عمليات جرائم الحرب التي يندى لها الضمير الإنساني لبشاعتها .
إن مجزرة حي التضامن تشكل وصمة عار، ليس على جبين النظام ومؤازرية وحلفاءه فحسب، إنما على جبين البشرية جمعاء ، وتمثل جرس الإنذار للمجتمع الدولي للتصدي لمسؤولياته في حماية السكان المدنيين السوريين من الإنتهاكات الفظيعة التي تحدث بحقهم ، حيث شرد النظام أكثر من نصفهم، وتسبب في قتل مئات الآلاف منهم ، ودمر المدن والبلدات ، وهذا يتطلب انشاء محكمة خاصة لجرائم الحرب المرتكبة في سوريا ، ومحاسبة النظام ، وكل مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري ، والإسراع في تطبيق القرارات الدولية ذات الشأن ، الهادفة لإيجاد حل سياسي ووضع نهاية للمأساة السورية، وفي مقدمتها القرار 2254 ، فتحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم هي الضمانة الوحيدة للاستقرار والعيش المشترك .
الرحمة لشهداء الثورة السورية
والحرية للشعب السوري المعذب.
قامشلو ١ أيار ٢٠٢٢
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
التعليقات مغلقة.