المجلس الوطني الكوردي في سوريا

كلمة فؤاد عليكو في مؤتمر رياض 2 للمعارضة السورية..

131

كلمة فــؤاد عليكو ممثل المجلس الوطني الكــردي فـي الهيئة السياسية لائتلاف المعارضة  في مؤتمر الرياض 2 للمعارضة السورية خلال افتتاح أعمال المؤتمر في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعــاء 22/11/2017.

نـص الكلمة…

بداية لابد من توجيه كلمة الشكر للمملكة العربية السعودية على استضافتها لمؤتمرين لقوى المعارضة والثورة السورية وعلى ماقدمته المملكة من دعم سياسي ولوجستي للهيئة العليا للمفاوضات منذ المؤتمر الاول.

أيها الأخوة أيتها الأخوات:

نحن هنا نمثل أكبر تمثيل للمجتمع السوري وللمعارضة السورية بمختلف أطيافها ومكوناتها ونحظى بتأييدواحترام دولي كبيرين، وبالتالي يفترض بنا ان نقف على مجمل قضايانا السياسية والمجتمعية لبلدنا من جميع الجوانب دون خوف وتردد.

– نحن نعرف وندرك حجم التحولات السياسية التي طرأت على مواقف بعض الدول من الأزمة السورية والثورة السورية، لكن كل ذلك لايعطينا المبرر أن نولف مواقفنا السياسية بناءً على هذه التحولات في مواقف هذه الدول، فنحن أصحاب القضية وأصحاب الدم ولا أعتقد أن أحداً منا يملك الجرأة على التضحية بدماء مئات الآلاف من الشهداء وبعد هذا التدمير الكبير الذي حصل في مدننا وبلداتنا وقرانا وتهجير نصف الشعب السوري في الشتات والبحث عن مكان آمن يلجأ إليه ونعود إلى نقطة البداية وعلى مبدأ (عفى الله عما مضى).

لذلك يتطلب من المجتمع الدولي (ولا يطلب منا) إعادة النظرفي تقييمه للواقع السوري والبحث عن سبل للحل السياسي بما ينسجم وحجم هذه التضحيات وأولها الانتقال السياسي الحقيقي بكل ما تعني الكلمة من معنى، أي أن نكون أمام سورية جديدة بكل أدواتها ورموزها وشكل الدولة والنظام السياسي المستقبلي، أي أن تكون سوريا لكل السوريين بعيداً عن الانتماء العرقي أو الديني أو المذهبي.

وهنا لابد من أن أبدي رأيي المتواضع،بأن أفضل نظام لحل القضايا القومية ولتوزيع عادل للسلطة والثروة في بلد ما هو النظام الاتحادي ( الفيدرالي) والذي اثبت نجاعته خلال عمليات التطبيق العملي على 80بالمئة من سكان العالم، بينما أثبتت جميع الأنظمة المركزية فشلها وعقمها في تحقيق التنمية وحل القضايا المجتمعية، وتتحول مع مرور الوقت إلى أنظمة قمعية دكتاتورية، وواقع الجمهوربات العربية الثمانية خير دليل على ذلك، حيث بدأوا بدول ديمقراطية وانتهوا إلى أبشع الدكتاتوريات العسكرية. ودفع ويدفع شعوبها ثمناً باهظاً حتى اليوم.

وإذا كانت الفوبيا الكوردية تسيطر على نمط وتفكير العديد من أطياف المعارضة السورية ،من أن الاقتراب من هذا النظام سيكون مقدمة للتقسيم ويكون الكورد حامله الأساسي.

وأنا أقول لكم العكس هو الصحيح فإذا لم تقفوا على حل قضايا المجتمع السوري بمسؤولية وعمق وإدارة الظهر لها،فإن ذلك لن يؤدي إلى مجتمع ديمقراطي نحلم به جميعاً.

ومن المؤسف القول أنهم يريدون أن نكون معهم جسدياً كديكور لابد منه وليس بفكرنا وتصوراتنا ويتناقشوا معنا هذه الافكار بل يريدون ان يفكروا بدلا عنا وعن كل المكونات السورية من تركمان وسريان/آشوريين ويضعوا الحلول لها وبغيابها ونيابة عنها وما علينا إلا أن نصفق لهم و لما منحوه لنا من كرامات

ومؤتمر رياض الأول مثال على ذلك…

فإذا استمر هذا النمط من التفكير فلن يفضي بكم إلى نتيجة سوى إنتاج النظام الدكتاتوري من جديد وبآليات جديدة وشخوص جديدة.

لذلك أيها الأخوة يجب أن نعترف بداية ماهي مشاكلنا سواء أكانت سياسية أم قومية أم دينيةأم مذهبية؟ ونقف عندها بعمق ومسؤولية وذلك من خلال حوار هاديء وهادف وبناء بدلا من التهرب منها.

فسورية وطن الجميع وتتسع للجميع وبجهودنا جميعاً نستطيع بناء سوريا الجديدة
سوريا الحرية والديمقراطية والتعددية والاتحادية.

وشكراً

التعليقات مغلقة.