كاتب فلسطيني : العالم يتخلى عن الكورد”
نشر الكاتب والصحفي جهاد الخازن على حسابه في تويتر مقالاً يتحدث فيه عن الاستفتاء تحت عنوان “العالم يتخلى عن الكورد”
جهاد الخازن:هو صحفي وكاتب فلسطيني ارثوذاكسي من مواليد رام الله ويحمل الجنسية اللبنانية وهو حاصل على شهادة الليسانس في الأدب العربي و الماجستير في الجامعة الأمريكية في بيروت
حيث عزَ نفسه في بدية المقال عن خسارته شخصين من أبرز الشخصيات الكوردية ألا وهما الراحل مام جلال طالباني وعدم قبول الرئيس مسعود بارزاني بتمديد ولايته لرئاسة الإقليم, كما عبر عن أستياءه من العالم الخارجي وأمريكا والدول المجاورة نتيجة موقفهم السلبي من القضية الكوردية وصمتهم عن المجازر التي تمارس ضد الكورد .
حيث قال ” في أقل من شهر خسرت اثنين من أبرز أصدقائي الكورد. الموت غيَّب مام جلال طالباني، وابعاد الأخ مسعود بارزاني عن قيادة الكورد وقضيتهم العادلة… ((الاستقلال)).
الأستفتاء على الاستقلال أيّده ثلاثة ملايين كوردي، أو غالبية ساحقة من كورد شمال العراق، إلا أن الولايات المتحدة خذلت الكورد، حلفاءها في الحرب ضد الدولة الإسلامية المزعومة، والعالم الخارجي بقي صامتاً، في حين أن تركيا وإيران وقفتا بحدّة وشدّة ضد استقلال كورد العراق خوفاً من أن يصاب كورد البلدين بـ «سوسة» الاستقلال.
وقد قال عن نفسه:
عن نفسي كمواطن عربي وِحدوي إن من حق الكورد الاستقلال في دولة تشمل الجماعات الكوردية في تركيا وسورية والعراق وإيران. هم اضطهِدوا جيلاً بعد جيل، ولا ننسى صدام حسين ومجزرة حلبجة، خصوصاً أن صداماً نفسه عقد اتفاقات مع مصطفى بارزاني، والد مسعود، ولهما صور في اجتماعات ومسيرات.
مسعود بارزاني شكى في خطاب الاستقالة من أن خصوماً سياسيين تآمروا مع الحكومة في بغداد ضده. وقد سمعت في الأسابيع الأخيرة شيئاً من هذا القبيل، فالقوات العراقية دخلت كركوك واستردّت حقول نفط وبلدات وقرى من دون أي مقاومة، وبتأييد جناح كوردي من معارضي رئيس إقليم كوردستان. الخطاب يعني أن مسعود بارزاني سيترك قيادة الإقليم غداً الأربعاء، مع أن أول تشرين الثاني (نوفمبر) كان موعداً مضروباً لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في كوردستان العراق.
أرجو ألا يكون صديقي مسعود اعتزل الحياة السياسية أو عاد جندياً آخر في صفوف البيشمركة الكوردية كما قال في خطابه.
كما قد وصف بالرئيس البارزاني في رسالته بالسياسي المعتدل والغير مغامر:
“هو سياسي مجرّب معتدل وغير مغامر، فآمل بأن يبقى رئيس الحزب الديمقراطي الكوردي لأنه خير مَنْ يقود طموحات الشعب الكوردي إلى حياة أفضل.”
وأكمل….
المنطقة الكوردية من العراق فيها أنهار وسهول وبترول ما يضمن حياة كريمة للشعب فيها. مقاتلو البيشمركة سيطروا على محافظة كركوك الغنية بالنفط بعد معارك ضارية مع إرهابيي «داعش» ثم انسحبوا من المنطقة من دون قتال مع الجيش العراقي.
الاستفتاء على الاستقلال كان في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي، ومسعود بارزاني تحدث في خطابه عن حكم ذاتي ثم عن خذلان العالم كله الكورد. رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أعلن فور ظهور نتائج الاستفتاء أن كل المناطق المنتجة للنفط في الشمال ومعابر الحدود والمطارات يجب أن تعود فوراً إلى سلطة الحكومة المركزية، أي حكومته، وتحقق هذا من دون قتال.
كنت زرت مناطق الكورد بدعوة من الأخ مسعود، وشهدت مع زملاء ودانيال ميتران، زوجة الرئيس الفرنسي في حينه فرانسوا ميتران، افتتاح البرلمان. كما زرت الأخ جلال طالباني في مقر له قرب سد دوكان، ولم أرَ من هذين الزعيمين الكورديين سوى حديث هادئ ورغبة في تحقيق طموحات شعبهما من دون اقتتال أو خلاف.
اليوم مصير الاستقلال الكوردي أو الحكم الذاتي في مهب الريح، وأرى أن الكورد قد يصبحون «فلسطينيي» القرن الحادي والعشرين. الفلسطينيون خسروا أرضهم لغزاة أشكناز أيّدهم الغرب، والكورد سيصبحون مواطنين من الدرجة الثانية في بلادهم التاريخية.
مسعود بارزاني قال في خطابه والألم بادٍ على وجهه إن لا أحد وقف مع الكورد وهم يواجهون مصيرهم. هذا كلام صحيح، وأدين في شكل محدد إدارة دونالد ترامب، فالكورد كانوا على علاقة قوية مع الإدارات الأميركية المتعاقبة، وقد شاركتُ الأخ جلال طالباني حضور دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة وجلستُ مع الأخ مسعود بارازني وهو يزور نيويورك أو دافوس. ثم يتخلّى العالم عن الكورد.
إعداد : صديقة عثمان
أعلام ENKS أورفا
السابق بوست
التعليقات مغلقة.