المجلس الوطني الكوردي في سوريا

زهرة أحمد : البيشمركة الأسطورة “مسعود البارزاني”

185

البيشمركة الأسطورة مسعود البارزاني …..زهرة أحمد

سجلت ثورة الاستفتاء في 25 أيلول في إقليم كوردستان إشراقة نادرة في تاريخ الشعوب المناضلة، قادها البيشمركة مسعود البارزاني، الذي أعاد للشعب الكردي مجد أيلول وكولان وأثبت للعالم بأن إرادة الحرية أقوى من كل إرهاب . نجاح الاستفتاء الباهر أقلق المستبدين لتفرز في أرواحهم فيروسات التآمر المتجذرة في سياساتهم عبر التاريخ أمام كل إشراقة لشمس كوردستان . اللعب على أوتار الطائفية واختراق الاتفاق الداخلي المحصن لكوردستان ، كانا من أولويات” مهندسي” المؤامرات وعمق خطط الحكام وأنظمتهم المستبدة بالحق الكردي عبر التاريخ. بدأ عبادي عداءه لكوردستان بحصار جائر وعقوبات جماعية غير دستورية بتآمره مع دول إقليمية باتفاقات عدوانية ثلاثية لمحاربة جزء من الشعب العراقي، فالعقاب الجماعي الشوفيني وتشويه الحياة المدنية للشعب الكردي تندرج ضمن إخفاقات الحكومة الاتحادية وواجباتها تجاه مواطنيها، يستغلها العبادي كحملة انتخابية بعدائه للشعب الكوردي . العبادي الجاهل حتى بالدستور العراقي يتسكع سياسيا وقانونيا يغطي على جهله وفشله بالتحجج بموادمن الدستورنفسه؛ مطالبا الإقليم بتطبيقه وهو الذي يخترقه عمدا وجهلا من الناحية السياسية والعسكرية، يلعب على الأوتار الطائفية ويعد العدة مع أعوانه لجينوسايد جديدة على كوردستان، يتخبط العبادي في مفترق التآمر على الكورد، يتوجه تركيا وفارسيا وخليجيا وحتى سوريا، يناجي من كانو له أعداء دائمين ليكون اتفاقهم تآمرا على مصير الشعب الكوردي وكسر إرادته في الحياة الكريمة . كركوك المدينة الكوردستانية الهادئة في ربيع التعايش السلمي، تتفاجأ بدخول وحشي من الحشد الطائفي بعد أن تجاوزت جبهات الخيانة بدون مقاومة تذكر، وبتآمر مسبق منهم شوهت القيم الكوردية في أرواحهم ، حشد طائفي من عصور الحجرية ارتوت من عقول الانحطاط في زمن الاستبداد المتوارث ، حرقت وشردت وأساءت لمقدسات الكورد في رغبة لمحو وجود الكردي وليس فقط مناوأة ومعاداة الأهداف الكوردية السامية . مؤامرة كركوك، مؤامرة العصر بأنياب عسكرية طائفية وأذرعتها الإقليمية المتهالكة بدكتاتوريتها تحت أنظار ومباركة دولية وبالتآمر مع بعض العقول الكردية الخائنة للحلم الكوردي والاتفاقات الاستراتيجية الموقعة، مؤامرة حملت في تفاصيلها السرية والعلنية عناوين متشعبة اكتست بالعار التاريخي، لتتشابك خيوطها الطائفية في ولادة قيصرية تتمادى لحجب شمس الحرية على بلاد الحريات ” كوردستان ” . مع إرادة الشموخ للبيشمركة الأسطورة مسعود البارزاني المحصن بالتضحية في سبيل شعبه، لا خوف على كوردستان، سياسته الحكيمة ستقود البلاد إلى بر الأمان متجاوزة عفن مخطط المتهورين، وصمت الحلفاء المتظاهرين بالوصي على حريات البشرية. انتفاضة خانقين وكركوك والانتصار التاريخي للبيشمركة الأبطال في بردي ومخمور وزمار وفي المناطق الكوردستانية الثائرة، جعلت المجتمع الدولي يفيق من صمته المتعمد ويدرك خطأه التاريخي وخيانته للمبادئ والمواثيق التي أرسوا دعائمها في احترام ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها. محمد كركوكي والشهيد محمد خانقين أبطال المدرسة البارزانية، من الرموز الحقيقيين لإرادة الشعب الكوردي العاشق للحرية، فقد رسموا ببطولاتهم حروفا ذهبية في تاريخ الانتفاضات الكوردية. كل ذلك أثبت بأن كركوك كوردستانية بدماء شهدائها وستبقى قلب كوردستان كما قالها البارزاني الخالد . وسيركع التاريخ خشوعا أمام أعظم بيشمركة وقائد على مر العصور، البيشمركة الأسطورة مسعود البارزاني”.

التعليقات مغلقة.