المجلس الوطني الكوردي في سوريا

خالد إبراهيم : اطالب السروك مسعود البارزاني بإعلان جمهورية كوردستان الكبرى

112

العبادي سيزور دمشق ويتحاور مع نظامها القاتل المجرم تحت صمت الشعب السوري ومعارضتها المتمثلة بالائتلاف

أين الشرفاء من الكورد”المتفرجين” ، أين من كانوا ينادون بالأخوة الكوردية العربية؟؟!!!

أين المعارضة التركية  مما يجري؟؟!

كنا نساند الجميع وللتاريخ أول مظاهرة في درعا والثانية كانت في عامودا ومن ثم في”قامشلو”

هم يقولون: الوطن العربي!.، ونحن لزاما علينا أن نقول الأمة الكوردية الكبرى ومن هنا :

أطالب الرئيس البارزاني بإعلان جمهورية كوردستان الكبرى…!!

لم يعد يُخفى على أحد ما يحدث في الشرق الأوسط عموماً وفي العراق وسوريا وتركيا وإيران على وجه الخصوص، هذه البلدان التي سلبت فيها شروط الحياة  الحرة وعظمة النشوة والشعور بالمسؤولية. هذه البلدان التي تريد أنظمتها محو الهوية الكوردية بشتى السبل وإن ما يجري الآن من هجوم بربري على حكومة الإقليم سياسياً وعلى جيشه المتمثل بقوات البيشمركة عسكرياً يؤكد تماماً أنهم ضد الأصوات التي تنادي بالحرية والكرامة وهما حقٌ مشروع وفق المواثيق والمعاهدات الدولية ولا بد الإشارة إلى أن الكثيرين من أبناء الشعوب التي تقطن في هذه البلدان المذكورة والتي لا تختلف عقليتها عن عقلية قياداتها العنصرية. إذ يريد هؤلاء إسقاط أنظمتهم دون التخلي عن فكرهم العروبوي القمعية والتي ترفض التعددية القومية أولاً ومنها الأمثلة التالية تركيا التي تنادي بالديمقراطية حكومة وشعباً أحرقت ألف وثلاثمئة قرية كوردية وقتلت واغتالت آلاف الشباب. إيران التي تعدم باليوم العشرات من الشباب وأمام وسائل الإعلام العالمي المفتوح وهذا الأمر لم يعد خافياً على أحد ولا سيما مايخص سياسات التهجير القسري والتهميش الممنهج، والتغيرات الديمغرافية لا تقل عن سياسات الدولة السورية التي مارستها في سبعينيات القرن الماضي .

العراق وفي ظِل حكم الطاغية صدام حسين. والجميع يعلم ما ارتكبه في حلبجة وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين،ضد شعب كوردستان العراق، ومع ذلك قرر صدام حسين تفهم وإقرار خصوصية كوردستان العراق- رغماً عنه – لأنه كان يفهم تفاصيل اللعبة جيداً و ربما كان يريد أن يلعب بالورقة الكوردية ضد دول الجوار إن اقتضت الحاجة وكان يعلم تماما أن الحكم الذاتي دون / بيت البارزاني / سيكون هزيلاً وضعيفاً ومن هنا قطع يد إيران وتركيا منذ ذلك الحين، واستسلم لمشروعهم سياسياً وعسكرياً. وبعد سقوط بغداد التي لم تصمد ساعتين، حيث لعبت قيادات كوردستان بكل احترافية مع جميع الملفات وهي تعلم أن لإيران اليد الغليظة وراء هذا السقوط المدهش، وتعامل الكورد بكل حذر إلا أن الحكومة العراقية الجديدة بات الفساد فيها سيد الفصل، وبات التوغل الإيراني ملحوظاً بشكل واضح وصريح، وأغلب العرب السنة غير راضين عما يجري-حرصاً على ذاتهم- إلا أنهم يخافون من التهجير والقتل والاغتيالات ولا يوجد بينهم شخصية عقائدية تقتدي بشخصية صدام” الرمز” لديهم، يشهد على هذا صمتهم المخزي مما يجري الآن من هجوم بربري على وجودهم، وهم يعلمون تماماً أن إيران إن نجحت في تقطيع الحلم، و قطع الحبل السري المتجذر في بطون الشعب الكوردي الذي يربطه بحلم الدولة الكوردية، سيلتفت الإيرانيون إليهم وينتقمون منهم جميعاً لأن تاريخ صدام حسين ضد نظام ملالي طهران كان واضحاً، ولا بد لهم الانتقام ومحو الإمبراطورية السنية من الوجود وهي كانت حرب معلنة من طرف واحد . سوريا وحكومتها التي كانت تمتثل بشخص حافظ الأسد” الشديد الذكاء؟” وبعكس صدام حسين إلا أن الرباط الذي يقربهما من بعضمهما البعض هو كونهما مجرمين، الأول من خلال ارتكابه مجازر حماة وتدمر وغيرهما والثاني من خلال مجازره المفتوحة لاسيما في حلبجة والأنفال، إلا أن العصر حالفهما بضعف الحالة الإعلامية في ثمانينيات القرن الماضي. حيث قام الأسد بتنفيذ تعريب المنطقة الكوردية على طول الشريط الحدودي السوري والتركي وبعمق عشر كيلو مترات ولا أحد يستطيع من الفطاحل العرب السوريين إنكار هذه المعلومات، من خلال استقدام النظام السوري آنذاك آلاف الأسر العربية من محافظات سورية أخرى كاللاذقية والسلمية وطرطوس والرقة وحلب، لتغييرالديمغرافية”السكانية” في الجزء الكوردستاني الذي تم ضمه إلى سوريا، وتعمل أجهزة دول كثيرة على تثبيت ذلك، كما فعلت أجهزة نظام الأسد، وجاء تهجيرالكورد من مناطق سكانهم بعيد الثورة السورية ليحقق بعض أهداف محمدطلب هلال. ضابط المخابرات السورية الذي لايزال يعمل تلامذته على ملفه،عملياً، وعلناً، وسراً، كما أن بعض المتشربين بهذه الثقافة تأصل لديهم وهم حضورهم الجغرافي التاريخي في هذا الجزء الكوردستاني، ويتبجحون به، لاسيما بعد أن عملت مراكز دراسات كثيرة لخدمتهم، وهو أمر لا مستقبل له والتاريخ هو الحكم.. وحقاً أتعجب من أغلب المثقفين السوريين الذين ينكرون هذه الحقيقة المرّة وهم أنفسهم الآن ينادون بإسقاط هذا النظام ويطالبون بسوريا حرة ديمقراطية، وهذا يعني أنهم أسوأ من هذا النظام. ولا يمكن لأحد ان يتناسى القرارات التعسفية ضِد النشطاء السياسيين الكورد، ومنها الفصل أو النقل التعسفي للموظفين والطلاب الكورد في ظل النظام، وهناك آلاف الأمثلة من الحالات الموثقة التي تدين هذه الأعمال القمعية من قبل النظام وأدواته ومنها الاغتيالات ولا ننسى انتفاضه قامشلو 2004 والتي راح ضحيتها العشرات وتم اعتقال آلاف الشباب الكوردي، ولا يمكن نسيان ما قام به بعض عرب المنطقة من غزو سرقات للمحلات الكوردية أو حرقها ، بما فيها عيادات بعض الأطباء والصيادلة، وبمساعدات الشرطة والأجهزة الأمنية القمعية ، ربما كان هذا رداً من النظام السوري على  البارزاني بعد رفضه لمقابلة أحد رموز النظام بعد سقوط بغداد بأيام.

الأن وبعد كل هذه التناقضات نرى قاسم سليماني يتفنن بصناعة القرارات العسكرية ولا من رادع كما نرى في الطرف السوري / تركيا / وقد احتلت قلعة سمعان وفي غياب الأصوات التي تنادي بوحدة الأراضي

هناك قاسم مشترك بين عرب العراق وعرب سوريا لا يقل عن القاسم المشترك بين كورد العراق وكورد سوريا ومن هنا اطالبُ سيادة السروك البارزاني بإعلان جمهورية كوردستان الكُبرى

هذه الجمهورية التي سنراها إن عاجلاً أو آجلاً

خالد إبراهيم…..المانيا

التعليقات مغلقة.