كركوك مدينة كوردستانية والاتراك جاؤوا اليها ك”عبيد” بحسب وثائق عثمانية
لاتزال النقاشات حول مدينة كركوك مستمرة، إلا أن ما يدعو للاستغراب هو تصريحات الأتراك بالقول إن “كركوك مدينة تركية وليس للكورد أي تاريخ فيها !!”، إلا أن المؤرخ التركي المعروف،
شمس الدين سامي، كتب في موسوعته “قاموس الأعلام” في سنة 1898، أن كركوك مدينة كوردستانية، وثلاثة أرباع سكانها هم من الكورد.
ومنذ إجراء استفتاء استقلال كوردستان، يدعي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كافة خطاباته، أن “كركوك ليست مدينة كوردية، بل إنها مدينة التركمان !”، إلا أن الوثائق والأرشيف العثماني يؤكد أن مدينة كركوك كوردستانية، والأتراك جاؤوا إلى تلك المنطقة كـ”عبيد”، ومن ثم استقروا في كركوك.
ويؤكد المؤرخ التركي الشهير، شمس الدين سامي، في “قاموس الأعلام”، الذي كتبه باللغة العثمانية، أن كركوك مدينة كوردستانية، وأن ثلاثة أرباع سكانها هم من الكورد، وأن كركوك لم تكن مدينة تركية في يوم من الأيام”.
ونظراً لهوية كركوك الكوردية، عمد النظام العراقي إلى تطبيق سياسة “التعريب”، وطرد عدداً كبيراً من الكورد بالقوة من كركوك، ورغم ذلك كان تعداد الكورد هو الأكبر في إحصاء عام 1957.
وبحسب الإحصاء الذي أجري عام 1957، كانت نسبة الكورد 48.2%، العرب 28.2%، التركمان 21.4%، وباقي المكونات 1.84%.
وكشف المؤرخ الكوردي،
سعيد فاروج، أن “القيادة التركية في عهد مصطفى كمال أتاتورك، سلمت كركوك والموصل لبريطانيا، الأمر الذي اعترض عليه البرلمانيون الكورد في البرلمان التركي بمفردهم”.
وقال سعيد فاروج، “من المعيب أن يطالب الرئيس التركي اليوم بكركوك والموصل، فقد سبق لتركيا أن باعت هاتين المدينتين، وفي ذلك الوقت اعترض البرلمانيون الكورد بشدة على هذا الإجراء، من بينهم يوسف زيا بيك، الذي انتقد أتاتورك بشدة، لأنهم كانوا يزعمون خلال اتفاقية (لوزان) في ذلك الوقت، بأن الدولة التي يؤسسونها ستكون للكورد والأتراك”.
وقد حظيت كركوك باهتمام تركي بالغ خلال استفتاء استقلال كوردستان، وكذلك خلال هجوم الحشد الشعبي والجيش العراقي والحرس الثوري الإيراني عليها، حيث تدعي تركيا أن هذه المدينة تركية، وأن لهم حقوقاً في كركوك “.
التعليقات مغلقة.