هي خسارة جولة لا معركة, الكثير من الأستفهامات تجول في الخاطر ولكن لن تلقى اليقين لتفسيرها إلا مع انتهاء المعركة التي بدت بدايتها خزعبلية .
حتى هذه اللحظة كل ردود الأخوة الهمج في إدارة العراق الفارسي كانت ضمن المتوقع وستبادر إلى ماهو أسوء من غزوة كركوك وقد تتوجه إلى أربيل والمنافع الحدودية التي تشكل الرئة للإقليم وحتى تقسيمه إلى إقليمين فلا غريب غير متوقع منهم ولكن الغرابة تكمن فيمن تسبب في سكب دموع بيشمركته الأبطال حينما بلغوا بقرار الانسحاب والتخلي عن دلي كوردستان كركوك فحقاً إن لم تستح فاصنع ما شئت.
واليوم سترقد روح إبراهيم أحمد بسلام في قبره بعدما حققت إبنته بتوجيه قاسية للبارزاني ومشروعه حلم كل كوردي تواق لاستقلال وطنه.
مع كل هذا الصخب الإعلامي والمعادي خاصة فإن المعركة لم تنتهي بعد ففي الأفق بعد كلمة وفعل الأسود الذين آثروا الصمت قبل صعق الهمج المباغتين لقلب كوردستان بعظيم فعلهم المنتظر .
عيون كل الأمة تترقب بشائر التحرير ,
المجد للشهداء الأبطال والشفاء لجرحى.
وأما السيدة التي أختارت هذه الخاتمة لمسيرة عائلتها فقد وفقت بأختيارها ما يناسب تاريخ تلك العائلة فهنيئاً لهم مقعدهم في التاريخ الذي لا يرحم.
التعليقات مغلقة.