المجلس الوطني الكوردي في سوريا

قوات البيشمركة: نحن نريد السلم لا الحرب …ومتأهبين لأي خطر أو تهديد قد يحل بكركوك ومستعدون للدفاع عنها…

131

بينما ينفي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اي نية لحكومته الدخول في مواجهات مسلحة مع البيشمركة الكردية سرب قيادي في الحشد الشعبي معلومات تفيد بأن اوامر عسكرية صدرت إلى خمسة ألوية بالتحرك نحو كركوك.

وقال ايوب فالح الربيعي الملقب بـ(ابو عزرائيل) المتحدث باسم اللواء 40 التابع لقوات الامام علي المرتبطة بالحشد الشعبي انه كان من المقرر ان تنسحب جميع القوات العراقية إلى معسكراتها بعد الانتهاء من تحرير الحويجة الا ان الخطة تغيرت بنحو مفاجئ وصدرت اوامر من القائد العام للقوات المسلحة بتحريك عدد من الوحدات العسكرية باتجاه مدينة كركوك

و كانت القيادة العامة لقوات بيشمركة كوردستان قد  أصدرت  بيانا اليوم قالت فيه :,

(( في الليلة الماضية بدأت قوات الحشد الشعبي وبعض من قطعات الجيش العراقي بالتحرك والاستعداد للهجوم على المناطق الخاضعة لسيطرة البيشمركة خاصة بمحيط كركوك، ان هذه التحركات تأتي بعد تشجيع ودفع أجنبي وكذلك بعد التصاريح التهديدية في الأيام الأخيرة لبعض المسؤولين العراقيين الحكوميين والعسكريين ضد شعب كردستان والتي كانت تحتوي على اشارات خطيرة حول اندلاع حرب وهجوم على كردستان.

هنا نعلن للمجتمع الدولي وقوات التحالف والرأي العام العالمي بأن هذا الوضع سيؤدي إلى كارثة كبيرة، وإننا لسنا مع الحرب واسالة الدماء، ومن منطلق الاحساس بالمسؤولية فإننا نطالب حكومة بغداد بأن تلجأ إلى طريق التفاوض وحل المشاكل بدلاً من تحريك القوات وفرض نفسها بالقوة، لأن التهديد والهجوم والدعوة إلى القتال ليس مقبولاً بالنسبة لنا ولا يشكل حلاً لأي مشكلة، فقوات البيشمركة التي تدافع عن شعب كردستان، لن تفسح المجال أيضاَ للتعامل مع كردستان بلغة القوة والسلاح.

كما نهيب على جميع قوات بيشمركة كردستان أيضاً بأن يكونوا على استعداد تام (تأهب) للدفاع عن شعب وأرض كردستتان ولافشال وابطال كل أنواع التهديدات والهجوم ))

أما محافظ كركوك، نجم الدين كريم و في مؤتمر صحفي عقده بعد تفقده عدداً من مناطق كركوك قال 

اهالي كركوك يحبون مدينتهم، وهم مستعدون دائماً للتضحية في سبيل حمايتها واضاف كريم، “في العام الماضي، وخلال هذه الفترة تقريبا، تمكن اهالي كركوك وقوات البيشمركة من تحقيق انتصار كبير على عناصر تنظيم داعش الذين ارادوا احتلال المدينة، لذلك من الافضل لبغداد ان لا تفكر بحل المشاكل عن طريق ارسال القوات وان تبحث عن طريقة اخرى لحلحلة هذه الخلافات”.

وتابع، “منذ يوم اجراء الاستفتاء، وبغداد مستمرة بإصدار البيانات، ورئيس الوزراء مستمر يومياً بطلبات جديدة، إلا ان الكورد لديهم مطلب واحد وهو اننا لا نريد الإقتتال بل نريد حل المشاكل بسلام، ولكن الحكومة العراقية تفكر فقط في كيفية تمركز قواتها داخل كركوك، وهذا الامر لن يقبل به اهالي كركوك”.

واشار محافظ كركوك خلال زيارته لبعض اماكن تواجد قوات البيشمركة في ناحية بشير، الحكومة العراقية كانت تفكر دائما بالسيطرة على هذه المناطق التي حررتها قوات البيشمركة بعد انتهاء الحرب مع داعش .

و كان قد وصل يوم أمس إلى كركوك نائب رئيس إقليم كوردستان كوسرت رسول علي و برفقته عدد من كبار ضباط و قياديي البيشمركة , بالإضافة إلى عدد كبير من قوات البيشمركة المحملين بالأسلحة الثقيلة , و بعد وصوله قال نائب رئيس اٌلإقليم في تصريح لوسائل الإعلام :

ان الكورد لا يخافون من التهديدات التي تطلقها بغداد، مطالباً بتدخل المجتمع الدولي لمنع حدوث اشتباكات ومعارك .

“و أضاف رسول : بأن الحكومة العراقية مستمرة بتهديداتها، وارسلت قواتها الى مناطق قريبة من كركوك، إلا ان المشاكل لن تحل عن طريق التهديدات أو بإستعمال القوة”.

وأوضح نائب رئيس إقليم كوردستان، “نحن مع حل جميع المشاكل بشكل عادل عن طريق الحوار بين الاطراف المعنية

 

و في تصريح لوسائل الإعلام قال سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني، محمد حاجي محمود :

“لقد جئنا الى كركوك لحمايتها وليس للإقتتال ونأمل ان تحل جميع المشاكل عن طريق الحوار”.

واضاف حاجي محمود في تصريحه ، “جئنا لحماية مدينتنا، ونأمل ألا تكون هناك معارك او قتال، واتمنى ان يتم اختيار طريق الحوار لحل المشاكل، ولكن اذا ما كانوا هم يريدون الحرب، فنحن سنحمي ارضنا بدمائنا”.

و قال سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني، “نعلم بأن قوات الحشد الشعبي متمركزة حالياً في منطقة البشير، وفي المقابل فأن قوات البيشمركة متمركز ايضا في مواقعها وجاهزة بالكامل”.

و أضاف حاجي محمود، “لقد كنا نعتقد بأنه بعد سقوط نظام صدام، لن يفكر احد بإستعمال القوة، ولكن يبدو ان الوجوه وحدها تتغير بالنسبة لمن يحكمون العراق، فالتهديد والوعيد واستخدام القوات العسكرية امر طبيعي بالنسبة لهم

و كان شيخ جعفر شيخ مصطفى قائد قوات 70 التابعة لوزارة البيشمركة قد صرح اليوم الجمعة :

بإنه لم يتم تسليم اي ساتر أو موقع تابع لقوات البيشمركة للحشد الشعبي او القوات العراقية، بل أن البيشمركة تركت بعض المناطق التي ليس لها أهمية عسكرية . .

و أضاف قائد قوات ال 70 : إننا لا نريد الحرب أو الإقتتال، لأننا وقفنا معاً مع القوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش، ولكننا لن نسكت في حال حاولت بعض الاطراف الإعتداء علينا، ونتعهد لأهالي كركوك بأننا سندافع عنهم لأخر قطرة من دمائنا .

 

 

عبدو عيسى

إعلام ENKS

 

 

التعليقات مغلقة.