المجلس الوطني الكوردي في سوريا

آراء بعض الشخصيات السياسية و القانونية حول التهديدات التركية الإيرانية لإقليم كوردستان…

127

بعدما أجرى إقليم كوردستان العراق الاستفتاء في 25/9/2017الذي دعا إليه رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني بعد الاجتماع مع الأحزاب السياسية الكوردستانية رغم تهديدات الدولة المركزية و دول الجوار والمتمثلة بتركيا و إيران لعدم القيام بالاستفتاء.
إلا أن الإقليم أجرى الاستفتاء في 25 أيلول الذي جاء نسبته كبيرة ب 92.7% من نسبة عدد المشاركين 72%.
ونتيجة لذلك قامت الدولة المركزية بفرض بعض العقوبات على الإقليم كإيقاف الطيران الدولي من مطاري أربيل و السليمانية. وكل من تركيا و إيران اللتان أعلنتا بأنهم سيقومون بإغلاق معابرهم مع الإقليم و قام كلتا الدولتين بمناورات عسكرية بالقرب من حدود الإقليم و مازالا مستمرين في التهديدات و الوعيد بإجراءات حازمة ضد الإقليم إذ ما الغى نتائج الاستفتاء.
وبخصوص هذه التطورات قام مراسلنا بإجراء استطلاع لأراء بعض الشخصيات السياسية و القانونية حول استمرار التهديدات التركية الإيرانية ضد قيام دولة كوردية، أم ستتحول تهديداتهما إلى علاقات حسن جوار مع إعلان دولة كوردستان؟ .
أحمد رستم “محامي”:
هذه التهديدات اعتقد أنها ستزول مع الوقت لأن الأتراك لا يضمنون أن تقطع إيران علاقاتها مع كوردستان وتخشى أن يصبح الخليج الفارسي بديلاً عن ميناء جيهان التركية وهناك تبادل تجاري ضخم بين تركيا وكوردستان عدا الشركات والاستثمارات التركية في كوردستان.
وأيضاً اردوغان يخشى من الامتداد الشيعي عبر كوردستان.
لهذه الأسباب وأسباب أخرى ستتحول العلاقات إلى حسن الجوار مع عدم تدخل الإقليم في شؤون الأجزاء الأخرى بالدول الثلاث المغتصبة لكوردستان.

وليد حاج عبدالقادر كاتب و باحث سياسي :
منذ أن وجدت الدولتان الصفوية والعثمانية ومع تمددهما والتحولات التي حصلت ضمنهما، أمرٌ واحد بقي ثابتاً وكنقطة ارتكاز يلتقيان عليها ومهما كانت التناقضات وحدية الصراع البيني احتراباً أو مقاطعةً وحتى تواداً إلا أنهما وبسرعة البرق ينسيان كل خلاف ما أن يستشعروا آمراً واحداً وهو يقظة الحالة الكوردية ووصولها إلى مرحلة النضج والخلاص من هيمنة واحدة منهما ، فهما الدولتان اللتان شطرتا الوطن الكوردستاني بينياً ورغم حدية العداوة التي اخذت طابع التمذهب أيضاً إلا أنهما ومن جديد يتجاوزان كل خلاف ويتحدان للتصدي لأية محاولة كوردية ، وكأن لأتفاق سايكس بيكو والانشطار الثاني بعض من اليقينية عندهما بأن كوردستان في طريقها إلى الاضمحلال والذوبان في محيطها العربي والتركي والفارسي ولكن الأيام اثبتت عكس ذلك ومن جديد كانت الدولتان هما الركيزة في محاولة افشال أية ثورة كوردية تتقدم لنيل حقوقها ، وبالمختصر ، وبعد قرار الإستفتاء الذي نفذ في ٢٥/٩ /٢٠١٧ وإلى الآن ويوماً بعد آخر تكشر هاتين الدولتين عن أنيابهما وتسعيان بكل جهودهما ونبرة التهديد والوعيد سيما تركيا وعلى أعلى مستوياتها بأنها ستتخذ كل الإجراءات حفاظاً على – وحدة العراق – متناسيين كم من دولة يتدخلان فيها والعراق واحدة منها ، ولما لا ؟! فهما يدركان بأن كوردستان العراق قد أوقدت شعلة الحرية على فالق سيمتد ويأخذ طريقه بانسيابية تحد من هيمنتهما القومية على مجموعات أثنية متعددة بحيث يصبح الفرس والترك أقليات قومية بالنسبة لهما هذه أولاً ، وثانياً : فأن الحيثيات التاريخية توحي وبوضوح بأن المسألة الشرقية لاتزال فاعلة منذ ١٨٦٠ ولم تستطع حربين عالميتين وحروب جانبية عديد من حسمها ، هذه المسألة التي تمددت من اوكرانيا والقرم إلى البحر الأسود وحتى مضيق جبل طارق وبالرغم من الترقيعات السياسية إلا أنها لم تحسم ومن جديد وباختصار شديد ، فأن واحدة من أهم انعكاسات الأزمة السورية والتي اعتمدت سياسة الاستدراج الممنهج لكثير من الدول العابثة بالأمن في كثير من المناطق ومن بينها إيران وتركيا ، إيران التي تنهك وتستنزف في مناطق عديدة وتركيا خطوط حمرها التي تحلقت كثيراً وارتدت الآن إلى أضيق نطاق وأدركت بأن هناك استحقاقات ستنتزع منها بإرادة أصحاب تلك الاستحقاقات وأولها القضية الكوردستانية ولهذه الأسباب فهي وإيران تسعيان بكل جهدهما والوسائل التي يستطعيان استخدامها لإلغاء هذا الاستفتاء ، ولكنهما بالمقابل يدركان بأنه ليس بزمن معاهدة قصر شيرين والحملات العسكرية ولا حتى وقت فرض أي نوع من الحصار لدوافع سياسية ، والدولتان تسعيان بكل جهودهما في استخدام النظام العراقي كمطية ومن خلاله تنفيذ كل اجنداتهما العدوانية ومن جديد – واثق انا – بأنها ستفشل أمام صمود جماهير كوردستان من جهة وأيضاً حافزاً ليقظة أكبر وأقوى لشعب كوردستان في الدولتين ناهيك عن رد الفعل العالمي سيما أن اردوغان يوماً بعد آخر يفضح نفسه بنفسه وهنا علينا أن نذكر الوجود الروسي ودوره الإقتصادي من خلال مشرع نقل الغاز وإمكانية توفير البدائل الممكنة .. كل المؤشرات تدل بأنه ستكون هناك أيام صعبة ولكن كل المؤشرات تدل على كوردستان ستكون بخير وستنال كامل حقوقها .،

حميد إبراهيم عضو في عدة جمعيات مدنية :
اعتقد بأنه سوف يتغير الموقف التركي مع مرور الوقت و دولة كوردستان أصبحت اقرب إلى واقع مفروض و يتحتم على جميع الدول المغتصبة لأرض كوردستان أن تقف مع إرادة الشعب الكوردي في تقرير مصيرية وتركيا سوف تخمد نيران تصريحاتها رويداً رويداً فمن الناحية الإقتصادية تركيا هي المستفيدة الأولى من كوردستان تجارياً هناك ستة آلاف شركة تركية تستثمر في كوردستان، وسياسياً كما أنه هنالك مد شيعي للمنطقة وعراق تشيعت بأكملها إلا كوردستان فليس لصالح دول المنطقة كتركيا و دول الخليج أن تقف ضد طموح الشعب الكوردي العظيم وعليهم أن يتحالفوا مع الكورد وليس معادتهم.
أما من الجانب الإيراني فمن المؤكد أنها لاعب أساسي في المنطقة إلا إنها لن تغامر بأي تصعيد عسكري ضد كوردستان من أجل أن لا تقع في مستنقع حرب خاسرة مع المعسكر الداعم للدولة الكوردستانية من جهة و من جهة أخرى خوفها من القوة الكوردية القسم الكوردستاني الملحق بالدولة الإيرانية و التي هي على أهبة الاستعداد للقيام بثورة مسلحة و إعادة دولة مهاباد و إحيائها من جديد.

أديب عبدي سياسي ومعتقل سابق لدى النظام :
سيبقى التهديد قائم فقط إعلامياً لأنهم يعلمون علم اليقين أن الدولة الكوردية قادمة وهم يريدون الاحتفاظ بمناصبهم لذلك سيبقى التهديد قائم.

إعداد و حوار: فرهاد شيخو 

إعلام Enks كوردستان 

التعليقات مغلقة.