الشاعر و المخرج السينمائي حسن علي : الاستفتاء نتيجة مثمرة لإراقة دم الشهداء و جهود فخامة الرئيس مسعود بارزاني …
الشاعر و المؤلف و المخرج السينمائي حسن علي الملقب بـ “ژبوناته “و عضو في الاتحاد العالمي للثقافة و الأدب منذو سنة 2015 إلى جانب بعض الدكاترا و المستشرقين من جامعات مصر في حوار خاص مع موقعنا :
– هل لك أن تعرفنا عن نفسك و بدايتك مع الكتابة؟
حسن علي اللقب الفني Jbonate elî تولدت 15/8/1968 في قرية (بليج) أسم إحدى بنات أمبراطور ميديا كما ورد في قاموس علي سيدو كوراني النسخة الأصلية.
تخرجت من جامعة دمشق -قسم الأدب والعلوم الإنسانية – لغة عربية.
بدأت بالكتابة سنة 1980 حيث المرحلة الإعدادية و نضوج المراهقة تلك الحالة التي أجبرتني أن أعبر عن سيكولوجيتي و أفكاري على جرح البياض كي أخفف عن المعاناة التي ترهق ذهني و كياني ، و أفهم الآخرين أنني موجود .
– أهم أعمالك الأدبية و الفنية ؟
من ناحية التأليف إليكم دواويني التي الفتها وطبعتها ونشرتها :
“حكاية الينابع الأربعة ” ، “لالش وهه لبه ستين بريندار Laleş û helbestên birîndar” ، “العشب الذي نما في قلقي” معاناة الورد و النزوح إلى ذاكرة المخيمات”
أخر اعمالي الأدبية (معاناة الورد ) طبعتها في الموصل سنة 2014 بمساعدة الصديق الأديب صلاح البابان وأوجه له أحر التحيات والتقدير وكذلك للدكتور أحمد جارالله ياسين الذين أذهلني بكتابة مقدمة تحليلية رائعة .
ونتيجة لهذا النشاط الإبداعي والفكري منحتني إدراة الاتحاد العالمي للثقافة والأداب استحقاق العضوية لديها عن طريق مجموعة من الدكاترا وأخص بينهم الدكتور احمد محمد المليجي وارفع إليهم أسمى آيات الشكر والتقدير بثقتهم وتقديرهم لي .
أما إنتاجاتي الفنية و السينمائية :
منذ سنة 2000 اخوض هذه المعركة المذهلة حقاً في ظروف قاهرة لي
حيث قمت بالتصوير واخراج الجزء الأول عن حياة السيدة العظيمة رائدة الفن الكوردي والأغنية الفلكلورية الكوردية العظيمة مريم خان ، بأدواة سينمائية بسيطة في القامشلي تحت أنظار سلطة أمر الواقع والتي انعكست سلباً على نتاجي لعدم الحرية في تحركنا وتصويرنا و……،
حيث صورت 40 دقيقة واستغرقت معي سنة ونصف .
وأتذكر عندما أنهيت من المونتاج دعينا مجموعة من الأصدقاء لمشاهدته ، ثم الاستماع إلى موقفهم وارائهم عن الفيلم ومن هؤلاء “الدكتور عبدالحكيم بشار والدكتور عبدالحليم علي والمهندسة سوسن” الله يذكرهم بالخير، انفعلوا تماماً مع مشهد مريم خان وهي تغني عن عشيقها (محمدو روني المهاجر واليائس) واكتست على وجوههم الفيض من الحزن ،وقتها هنأني مدير المونتاج السيد خوشناف بنجاح الفيلم بشكل رائع .
كما اخرجت الفيلم الكوميدي ( كلو ئو جلو أو جافىء كلؤ لأوسكارا ) سنة 2005
والأن بين يدي سيناريو فيلم (بايي ئه فينىء) معد وجاهز للتصوير بعدما حصلنا على الموافقة من كافة الجهات المعنية بدهوك .
لذلك أتوجه عبر موقعكم للمعنيين بالأمر والمسؤولين و أطلب منهم دعمنا للبدء في تصوير فيلمنا الجديد.
كما في سنة 2015 قمت بتأسيس ( كوما رؤزئافا Koma Rojava ) السينمائي في دهوك -كامب دوميز
واخرجنا وانتجنا فيلماً سينمائياً لقناة دهوك تيفي (سمؤ مؤخاترى كامبى يه)
ومدة الفيلم ساعة، والذي يشمل على 300 عضو من الممثلين والممثلات .
– بمن تأثرت من الشعراء في كتاباتك؟
سؤال واسع جداً ، على مدار 30 سنة قرأتُ الأدب العالمي بالنسبة 50 بالمية بشكل دقيق متأثر به جداً ،وعلى ذكر مثال : مختارات وأشعار لوركا بالكامل- رامبو رائد الشعر الفرنسي-فرلين-الفريد دي موسيه-ت.س اليوت-بوشكين-بابلو نيرودا-ايفان توركنيف-وأسماء تتعدا دون نهاية تذكر.ناهيك عن الشعراء الكورد مثل نالي رائد الحداثة وعبدالله كوران -وبيشوه-احمدي خاني-شيركوبيكه س- جكرخوين رائد الرومانسية وأسماء كثيرة جداً .
– إلى أي حد يشبهك كتاباتك وأعمالك؟
أي نتاج فني أو فكري هو انعكاس تام لحالة المؤلف أو الفنان، بمثابة مرآة تشخص كل المتاهات والأوجاع والقضايا التي تشغل ذهن ووجدان المؤلف، ولكن بعد كل تعبير أنتهي إلى معاناة أكبر وأوجع وكأنني فتحت على قلبي باب الجحيم فأعاني دون نهاية تذكر!!؟
– لمن تكتب؟
الإنسان بحد ذاته رسالة سماوية في سرية الكون والخالق، والإنسان السعيد والمتكامل هو مَن استطاع التعبير عن نفسه وأهوائه وميوله وبصورة تعبيرية تفسيرية تحليلية من خلال نصوصه والعملية البنائية في البنية العميقة للنص.
بتأكيد يهمني الأشخاص الذين تأثرت بهم وتأثروا بي، وكذلك النخبة والطبقة المعنية بالثقافة والفكر.
– ما دلالة عنوان ديوانك الأخير ” معاناة الورد و النزوح إلى ذاكرة المخيمات ؟
أشار إلى ذلك الدكتور أحمد جارالله ياسين الذي أدهشني فعلاً بمقدمة تحليلية دقيقة للديوان،والذي انقاد القارىء إلى روضة البوح في المثيولوجيا واشكالية التأني والآلام. والجواب الأدق إنني شبهت النازحين بثمار الأزاهير التي تضربها الريح فتكسوا على ربيع مساحات العالم جمالاً ورونقاً ،ونزيفاً أحمراً قانىء .
– فيلمكم السينمائي “سمؤ مؤختارى كامبىء يه” هل حقق النجاح و الهدف الذي كنتم تنشدوه؟
نعم أكيد حقق النجاح بنسبة ما ، كونه انعرض كريبورتاج على شاشات قنوات لها الشهرة والأسم مثل قناة روداوو الذي عرض عن طريق الإعلامي الصديق بيشوه بهلوي واشكره جداً بدوري فوق هذا المنبر المشرق وكذلك انعرض كريبورتاج أدق وأوسع على قناة زاغروس من خلال الصديق الإعلامي جميل أوسي وله أطيب التحيات. كما بثته عدة مرات وإلى الأن قناة دهوك تيفي وتيكوئاكرى .وبذلك كسبنا جمهوراً غفيراً وعبروا لي بعضهم عن التهاني لابداعاتنا ، كما كتبت عن الفيلم بعض الصحف مثل صحفية كوردستان وصحيفة ئه فرؤ -والعراق- ،وكذلك بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل موقع /خه لك .الشرق والغرب ومواقع أخرى…
– كلمة تود قولها بمناسبة نجاح استفتاء إقليم كوردستان؟
نحن كتاب وفنانين شاركنا أفراح شعبنا الكوردي بعرس الاستفتاء كما قيل وعبر الشعب الكوردي عن موقفه تجاه استقلال دولة كوردستان وصوتوا بنعم ،إنها نتيجة مثمرة لإراقة دم شهداء الكورد الأبرار والخالدين في ذاكرتنا ونبضنا ،وكذلك جهود فخامة الرئيس السيد مسعود البارزاني وحكومة الإقليم السيد نيجيرفان البارزاني, ولاننسى جهود بيشمه ركه الأبطال في انتصاراته على قوى الظلام .
– ما هو الدور الملقى على عاتقك كشاعر و مخرج سينمائي فيما يجري من حولنا؟
منذ توعيتنا الفكرية والثقافية تجاه القضية الكوردستانية العادلة في حق تقرير المصير للشعب الكوردي نؤدي رسالتنا الإنسانية والقومية بكل وضوح، من خلال نتاجاتنا الكتابية -الفكرية والثقافية والفنية-ونحث الشعب الكوردي على الاستيقاظ والسيرورة في تحقيق الانتصار من أجل حريته وإقامة دولته كوردستان .
حاوره : فرهاد شيخو
إعلام ENKS إقليم كوردستان
التعليقات مغلقة.