المجلس الوطني الكوردي في سوريا

الحكومة التركية تقوم بنقل اللاجئين الكورد السوريين إلى أدلب وتسليمهم لجبهة النصرة..

119

الحكومة التركية تقوم بنقل اللاجئين الكورد السوريين إلى إدلب وتسليمهم لجبهة النصرة:
في الأونة الأخيرة مع هجرة الكورد من سوريا وإقليم كوردستان إلى تركيا بهدف الذهاب إلى أوربا تقوم الحكومة التركية بنقلهم إلى أماكن خالية من كل شيء بالقرب من حدودها مع إقليم كوردستان في ولاية هكاري، ثم تنقلهم إلى ولاية عثمانية ومن ثم إلى مخيمات أخرى على حدودها مع سوريا بغية ترحيلهم إلى سوريا وتسليمهم بعد التحقيقات لتنظيم جبهة النصرة في إدلب، ليواجهوا مصيراً مجهولاً.
وفي هذا السياق استطاع مراسلنا الوصول إلى أحد الناجين من مخيم دريجيك قبل نقله إلى إدلب.
خالد أيوب شاب من أهالي كوباني كان يعمل في إقليم كوردستان حاول مؤخراً العبور من إقليم كوردستان إلى تركيا للذهاب إلى أوربا أملاً منه أنّ يلقى حياة أمنة ويبتعد عن دمار هذه الحرب في المنطقة وصرح لموقعنا ما حدث معه في مخيم دريجيك قائلاً .
” اتفقت مع مهرب على أن يصلني إلى ولاية هكاري و أكد لنا بأن الطريق أمن وغير متعب لكن نوه لنا بأننا سننام ليلة في المخيم وسيقوم بإخراجنا منها في اليوم التالي.
و أضاف خالد ” أن المهرب حاول سلب نقودنا ونحن بين وعرات الجبال ليتركنا وحيدين ضائعين لكننا لم نرضى بذلك, قمنا بعبور الحدود ولكن الجيش التركي ألقى القبض علينا و قام بنقل كروبنا إلى نقطة عسكرية بدريجيك التابعة لولاية هكاري حيث يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة وليس هناك أي اهتمام بالوافدين وتفتقد للخدمات والناس تنام في العراء و بدون طعام وماء ,واللاجئون يقومون بشراء احتياجاتهم من الماء و الطعام من أهالي المنطقة الذين يقومون باستغلالهم.
ويصف خالد حالتهم بأنهم كانوا مشردين جائعين ينامون في العراء ليس هناك أي شيء والجيش التركي يرفض مساعدتهم بالإضافة ليس هناك منظمات إنسانية و أطباء لمعالجة المرضى، ولا يوجد مكان للغسيل سوى وجود نهر قريب منهم يساعدهم في الغسيل.
ويضيف “نحن الشباب لم يكن هناك حرج علينا لكن النساء و الاطفال وضعهم مأساوي وكارثي”.
المخيم يحوي عدد كبير من اللاجئين السوريين و العراقيين و التركمان وحتى من البنغلاديشن وهناك تميز عنصري واضح لأنهم إذ علموا أن أحد الوافدين تركماني يقومون بنقله إلى أنقرة أما كورد إقليم كوردستان و العرب العراقيين فيعيدوهم إلى إقليم كوردستان .
أما بالنسبة لنا نحن الكورد السوريون يقمون بالتحقيق معنا و استجوابنا ويقومون بتسجيل أسمائنا وعندما تأتيهم الأوامر من السلطات التركية يقومون بنقل اللاجئين إلى الحدود السورية قبال إدلب ويسلمونهم لجبهة النصرة حيث المستقبل المجهول.
و يضيف خالد ” قبل هروبي من المخيم أخذوا صديقي و قاموا بنقله ولا أعلم ماذا حدث له و أخبروني بأن اجهز نفسي في اليوم التالي ولكنني تواصلت مع أحد رجال القرية هناك ودفعت له قرابة 100 دولار لكي يخرجني من المخيم وقام بإخراجي دون أن يلفت الأنظار و كنت قد حفظت الطريق الذي اتيت فيه من إقليم كوردستان إلى تركيا و رجعت منه إلى إقليم كوردستان دون أي صعوبة”.
و أكد خالد ” أن المنطقة عسكرية وهي ساحة حرب ساخنة و تشهد اشتباكات بين قوات العمال الكوردستاني و الجيش التركي وقد سقطت قذيفة قبل عدة أيام في المخيم على إثرها استشهد شاب.
و أختتم الشاب خالد بقوله:
أناشد عبر موقعكم الموقر المنظمات الحقوقية و الإنسانية و الدولية للتدخل فوراً لإيقاف مثل هذه الإجراءات اللاإنسانية و إيجاد حلول لهذه المشكلة.

إعداد و تقرير : فرهاد شيخو

إعلام ENKS إقليم كوردستان

التعليقات مغلقة.