الدولة الوليدة في كوردستان العراق الحلم الأبدي لكل كوردي في العالم والتي ساوم عليها أعداء الكورد في أصقاع الأرض من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وقالوا عنها إنها حلم مستحيل أو أسطورة يدعي بها الكورد ولكن الرئيس «مسعود البارزاني »رئيس إقليم كوردستان وقيادته الحكيمة أثبت إنها ليست كذلك وإنها واقع محتم لأنها حق الكورد منحته القدرة الإلهية والأديان السماوية والقيم والأخلاق الإنسانية وليست منة من أحد هذا ما كرره الرئيس مسعود البارزاني في أقواله وتصرفاته وتصريحاته، وجاء اليوم الموعود وأقيم الاستفتاء بالرغم من تهديدات الأعداء ومعارضة الأصدقاء وحلفاء الأمس في الحرب ضد الإرهاب لكن الشعب الكوردي الواعي والمؤمن بقضيته العادلة والوفي للنهج الذي أوصله إلى ما هو عليه لم يخذل رئيسه وتوجه إلى صناديق الاقتراع بكل عزم وحزم وأثبت إن إرادة الشعب الكوردي لا تقهر وفي يوم27/9/2017جاءت النتائج ساحقة وبلغت 92.7بالمئة أثلجت صدور الكورد الشرفاء وخيبت آمال المترصدين الصائدين في المياه العكرة من أعداء الشعب الكوردي ودخل استفتاء استقلال كوردستان التاريخ من أبوابه الواسعة كأول استفتاء عبر الكورد فيه عن تقرير مصيرهم حدث في التاريخ إن الدولة الكوردية ستحمل مزيد من الازدهار في الشرق الأوسط و ستلعب الجغرافية الجيوبولتيكة دوراً في ذلك بما تحمله من ثروات وممرات برية تربط العالم الأوربي الحر بالشرق الأوسط المتوغل في القدم وهذا هو سبب البكاء المرير للعرب العراقيين على انفصال كوردستان وهي مركز استقرار للشرق الأوسط والدول العربية بما تحمله من مفاتيح للسلام متمثلا بمبادئ حقوق الإنسان والإسلام المعتدل في مواجهة التدين المتطرف وإرساء دعائم التوازن في منطقة تطفو على لهيب من الثورات و الانقلابات والصراعات التي لا نهاية لها وستكون منفذ للحريات والديمقراطية وحقوق الشعوب المضطهدة ومركز تجاري اقتصادي نشط يربط بين الغرب والشرق إن أنظار الشعوب المظلومة في أرجاء العالم تتجه إلى هذه البقعة الحرة لتستعيد حقوقها المسلوبة ومنها إقليم كتالونية في إسبانيا وإقليم كشمير بين الهند وباكستان والامازيغ في شمال أفريقيا وجميع الشعوب المناضلة في نيل حقوقها وظهر ذلك جليا في تهنئة اقليم كتالونيا بنجاح الاستفتاء حيث كان أول المهنئين فهنيئا للشعب الكوردي ولادة كوردستان ورؤيتها النور على خطا بناء كوردستان الكبرى
لافا عباس ….كاتبة كوردية
التعليقات مغلقة.