نص كلمة الاستاذ “حميد درويش” في اللقاء التشاوري الذي نظمته المؤتمر القومي الكوردستاني KNK في مدينة الرميلان..
شارك الاستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في اللقاء التشاوري الذي نظمته المؤتمر القومي الكردستاني KNK يومي 1-2 / 10/ 2017 في مدينة الرميلان،
وفيما يلي نص كلمة السكرتير عبد الحميد درويش:
في البداية أشكر الرفيقة نيلوفر وقيادة KNK والرئاسة المشتركة على تنظيم هذا اللقاء التشاوري، وكمكنت أتمنى أن يكون صديقي العزيز عبد الله أوجلان حاضرا معنا، ومن هنا اتمنى له الحرية، والخروج من السجن بعد كل هذه السنوات.
وأنحني إجلالا أمام تضحيات ( YPJ- YPG)، الذين قاموا بحماية بلادنا، كلكم تعرفون معاناة الغربة والهجرة، خاصة الذين يعيشون في المخيمات، وقد قامت وحدات ( YPJ- YPG)، بحماية الجزيرة وعفرين وكوباني ” التي مع الاسف تعرضت لأضرار كبيرة”، وكما تعلمون أنني أكرر هذا القول في كل مكان.
وكما قمت بمدح الجهات التي تستحق الثناء ألا وهي ( YPJ- YPG)، أتمنى أن تتقبلوا الانتقاد أيضاً، القضية المهمة للكرد في سوريا وكردستان هي قضية الديمقراطية، الكردي يسعى للديمقراطية ويتمناها لأنه يعي جيدا أنها أي الديمقراطية تضمن له الحرية وحقوقه، ومن هنا رفع حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ورئيسنا د. نور الدين زازا شعار الديمقراطية قبل 61 عاما، لذا علينا جميعا ان نطالب بالديمقراطية وقبل قليل أكدت الرفيقة نيلوفر والأخ ممثل حزب الخضر الكردستاني على ذلك، وفي هذا المجال فإن حزب PYD يقوم بأعمال خاطئة، بإغلاق مكاتب الأحزاب الكردية، وأتمنى وبحضور الرفاق مسؤولي حزب الاتحاد الديمقراطي ( القدامى والجدد )، أن يتداركوا هذا الأمر، لا يجوز أن نقبل بحكم الحزب الواحد ( أنا واحد، والله واحد ) هذا غير مقبول، نحن أمضينا عمرنا من أجل الحياة الديمقراطية، لذا أطالبهم من هنا بفتح مقرات ومكاتب الأحزاب الكردية ليمارسوا نشاطهم ” وإلا سأقوم وأنا في هذا العمر بالجلوس والاعتصام أمام مكاتبهم حنى يتم فتح المكاتب الكردية”، أتمنى أن ينتبه رفاق PYD إلى هذا الأمر، لا يجوز أن ننادي بالديمقراطية ونمارس الديكتاتورية.
النقطة الثاني هي التجنيد الإجباري، أطالب بوقف التجنيد الإجباري لأنكم إذا ما تجولتم في مدن الجزيرة وكوباني وعفرين سوف لن تجدوا الشباب لأن أغلبهم هاجروا إلى أوروبا، مع احترامي للفتيات أغلبهن بقين دون زواج وسند، وهذا خطر، عليكم قبل إصدار اي قرار أن تقفوا عند الجوانب السلبية والإيجابية لهذا القرار، لذا أكرر مطالبتي بإلغاء هذا القرار.
النقطة الأخرى هي مسألة التعليم حيث نجد أن كثير من الناس يقومون بالانتقال إلى دمشق أو حلب لمتابعة تعليم أولادهم، لذا عليكم التوقف عند هذا الأمر ومعالجته أيضا. حتى لا يبقى أولاد الناس بدون التعليم.
وحول الحدود بين إدارتي او سلطتي ( إقليم كردستان وروج آفا )، ولا يستطيع الناس الانتقال بين جانبي الحدود، حيث لا يستطيع أحد أن يذهب إلى الطرف الآخر للعلاج أو للعمل إلا بإذن ويضطر للانتظار لأشهر، وعندما كنت في السليمانية كان يراجع مكتبنا يوميا العشرات يطالبوننا بإيجاد حل لهم، وكنت اضطر للاتصال بالدكتور حميد دربندي لتسهيل ذلك، وقلت له إذا كنتم على خلاف أنتم و PYD ، فلماذا تقومون بإغلاق الحدود ” معبر سيمالكا “، وعليكم التوقف عند هذه النقطة أيضا.
كلنا نطالب بوحدة الصف والموقف الكردي، واشكر مرة أخرى الرفيقة نيلوفر والأخ ممثل حزب الخضر الكردستاني، لأنهم تحدثوا بشكل جيد حول هذا الأمر، علينا أولا أنجاز وحدة موقف أحزاب كل جزء من كردستان على حدة كردستان ( سوريا – تركيا – العراق – إيران )، وبعد ذلك الانتقال إلى وحدة الموقف الكردستاني، كيف نحقق الوحدة ونحن لا نتحدث ولا نتواصل مع بعضنا البعض ، لقد اجتمعنا على حدة معPYD و ENKS ولكننا لم نستطع أن نجتمع مرة واحدة ككل أطراف الحركة، لذا علينا أن ننجز وحدتنا في كل جزء، ومن ثم الانتقال إلى المطالبة بوحدة الموقف الكردستاني، ومن المعيب أن نضحك على أبناء شعبنا في هذا المجال، وقد أكدت على هذا الأمر في الاجتماع الأول للمؤتمر القومي، حيث قال لي الأخ مسعود برزاني ( إذا توحدتم نستطيع مساعدتكم )، فقلت له ( إذا لم نتمكن من توحيد مواقنا ألا تساعدوننا ). وهنا مأخذي ليس على الأحزاب، بل من أبناء شعبي كيف يقبل ويسمح باستمرار هذا الوضع الخاطئ، هنا وفي إقليم كردستان العراق، وفي كل مكان.
اتمنى للرفيقة نيلوفر ولهذا الاجتماع ولكردستان التوفيق والنجاح. وأنا على يقين من نجاح الحركة الكردية، وأتمنى أن يكون هذا الاجتماع بداية لتوحيد الحركة الكردية
وشكرا لكم.
التعليقات مغلقة.