مصطفى مستو : المجلس الوطني الكردي يمثل الأكثرية الساحقة من الشعب الكوردي في سوريا, وهو جزء من مكونات الثورة السورية يعمل ضمن الائتلاف الوطني كشريك أساسي وفاعل في صناعة القرارالسياسي .
مصطفى مستو : المجلس الوطني الكردي يمثل الأكثرية الساحقة من الشعب الكوردي في سوريا, وهو جزء من مكونات الثورة السورية يعمل ضمن الائتلاف الوطني كشريك أساسي وفاعل في صناعة القرارالسياسي .
في لقاء حصري للمكتب الإعلامي للمجلس الوطني الكوردي في تركيا مع المحامي مصطفى مستو عضو مستقل في المجلس الوطني الكوردي من كوباني
أكد مستو:
إنه في عام 2013 حين انضم المجلس الوطني الكوردي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة كان ذلك بموجب وثيقة موقعة بين الطرفين وبموافقة أغلبية اعضاء الائتلاف آنذاك , وتتضمنت الوثيقة تأكيد الائتلاف الوطني على ” التزامه بالاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكوردي القومية، واعتبار القضية الكوردية جزءاً أساسياً من القضية الوطنية والديمقراطية العامة في البلاد، والاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكوردي ضمن إطار وحدة سورية أرضاً وشعباً و إقامة نظام ديمقراطي برلماني تعددي يضمن حقوق كافة المكونات السورية ” وحقيقة الأمران الموقف الرسمي للائتلاف تجاه حقوق الشعب الكوردي لايزال يأتي في إطار ماتم الاتفاق عليه بينه وبين المجلس الوطني الكوردي وإن ظهرت بعض المواقف العنصرية والشوفينية من شخصيات كانت ولازال البعض منها تنضوي ضمن الائتلاف إلا أن هذه المواقف هي شخصية و نابعة من ثقافة وعقلية النظام البعثي مما كانت أثارها أكثر سلبية على الائتلاف نفسه .
وتابع مستو قائلاً:
إن المجلس الوطني الكوردي الذي يمثل الأكثرية الساحقة من الشعب الكوردي في سوريا هو جزء من مكونات الثورة السورية يعمل ضمن الائتلاف الوطني كشريك أساسي وفاعل في صناعة القرارالسياسي ولكن لايخفى على أحد بأن الاجندات الدولية والإقليمية ومنذ عسكرة الثورة – بعد أن فرض النظام عملية العسكرة – عملت هذه الاجندات على مصادرة القرار السوري و تدويل الملف وباتت القضية السورية قضية دولية بامتياز,وتتم مناقشتها ووضع الحلول والتسويات تنسجم مع مصالحهم وحتى بغياب جميع الأطراف السورية المتنازعة سواءا النظام أو المعارضة ونتيجة هذا التكالب الدولي على السوريين وجلب الآلاف من الميليشيات وملايين الاطنان من الأسلحة التقليدية والحديثة وعدم وجود استقلال القرار السوري باتت المواقف والحلول تفرض فرضاً على المعارضة والائتلاف وبالتالي من الطبيعي أن تحدث احياناً بعض الاختلالات وعدم التوزان في التعامل بين مكونات المعارضة إلا إنها لن تؤثر كثيراً على الخطوط والمبادىء التي تم الاتفاق عليها.
ومن ناحية أداء المجلس الوطني الكوردي وتسجيله مواقف تراجعية وغير مقنعة في الهيئة العليا للتفاوض، صرح مستو :
إن ماجرى ويجري للمعارضة وادائها منذ بداية الثورة وحتى الأن له تأثيرات على المجلس الوطني الكوردي ايضاً, نعم هناك تخبط وضعف في أداء الهيئة العليا والائتلاف لأسباب كثيرة خارجية وداخلية لامجال لذكرها الان وهناك اخطاء وضعف بدور المجلس ايضاً ولاسباب قد تتشابه مع أسباب ضعف دور الائتلاف إلى حد ما ولكن لااعتقد بأن هناك تعند من الائتلاف تجاه القضية الكوردية بالعكس إن الأىتلاف قد وقف مع المجلس الوطني من أجل المطالبة بتعديل وثيقة الإطار التنفيذي للحل السياسي وفق رؤوية الهيئة العليا بمؤتمر لندن 2016 حيث تم توجيه رسالة من الائتلاف للهيىة العليا استجابة لطلب المجلس الوطني الكوردي مطالباً بتعديل تلك الوثيقة التي لم تراع فيها حقوق الشعب الكوردي وفي الواقع تحدث اشكاليات كثيرة بين المجلس والهيىة العليا كون الهيىة العليا للمفاوضات لاسباب تتعلق بتركيبتها واجنداتها واليات عملها واعتقد بأنه ووفقاً للمعطيات الحالية ورغم كل النواقص والعيوب في ضعف دور واداء الائتلاف والهيئة العليا يبقى هو الخيار الأفضل للمجلس الوطني الكوردي والعمل من خلاله لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الكوردي في سوريا .
وبخصوص ممارسات pyd ضد كوادر وقيادات المجلس الوطني الكوردي
قال مستو :
أن البحث في هذا الموضوع يتطلب اولاً البحث بماهية القوات التي سيطرت على كوردستان سوريا بقوة السلاح والنار هل هي فعلاً تابعة لل ب ي د ؟ اعتقد بأنه ومنذ انطلاقة الثورة السورية وبعد فرض العسكرة عليها عملت الكثير من الدول الإقليمية وخاصة حلفاء النظام السوري على استجلاب قوات وميليشيات من الخارج لانقاذ النظام وقمع الثورة ومن ضمن هذه القوات هي قوات الحزب العمال الكوردستاني في تركيا وبتخطيط وتنسيق من النظام الايراني حيث تم تسليم المناطق الكوردية لكوادر ومقاتلين حزب العمال الكوردستاني وانسحاب النظام منها وتكليفهم بضبط وتحييد الكورد من المشاركة بالثورة واتخذوا حزب الاتحاد الديمقراطي واجهة سياسية لتنفيذ ذلك حيث مارس هذه القوات القمع والتنكيل بحق المعارضين الكورد ومؤسساتهم الثورية بدءاً من التنسيقيات وانتهاءا بأحزاب الحركة الكوردية المنضوية ضمن صفوف الثورة وما المجازر التي ارتكبت في كوباني وعامودا وعفرين إلا خير مثال على ذلك وبالتالي أصبح معروفاً لدى كل الكورد السوريين بأن من يتحكم بادق التفاصيل بالمناطق الكوردية هم أعضاء حزب العمال الكوردستاني وليس ال ب ي د هم ليسوا إلا مجرد واجهة وديكور وكون هذا الحزب ليس له أي حاضنة شعبية في كوردستان سوريا فأنه يخشى من أي تواجد لأحزاب الحركة الكوردية وبالأخص المجلس الوطني الكوردي الذي يملك حاضنة شعبية قوية باعتباره حامل للمشروع القومي والوطني الكوردي في سوريا ولأفلاسها السياسي والشعبي تلجأ هذه القوات إلى ممارسة كافة اشكال القمع والاضطهاد وبقوة الحديد والنار محاولة منها لانهاء الحياة السياسية في كوردستان سوريا اسوة بما فعلوه بكوردستان تركيا واحزابها الوطنية .
وأعتقد بأنهم واهمون لأن ماعجز عنه النظام المجرم خلال أربعون عاماً بحق الكورد لن تستطيع هذه القوة أن تحققة.
حول معارك الرقة وديرالزور صرح مستو :
أعتقد بأن محاربة قوى التطرف والإرهاب هي من اولويات القوى الديمقراطية والوطنية ويقع على عاتق أبناء سوريا جميعاً ولكن حقيقة الأمر أن المعارك التي تجري في الرقة ودير الزور وقبلها في منبج هو شيء مختلف تماماً فقوات سوريا الديمقراطية عمادها الأساسي وحدات حماية الشعب المشكلة من شباب الكورد السوريين يفترض أنها تحمي وتدافع عن المناطق الكوردية وحقيقة الأمر أن هذه القوات ليست لها اجندات كوردية وإنما تعمل لاجندات ومصالح دولية وإقليمية ومنها النظام السوري نفسه وبالتالي أن قيادة هذه القوات حولت هذه القوة إلى شركة عسكرية استثمارية تعمل شبه مجانية خدمة لهذه الاجندات وبدماء شبابنا الكورد والأصح كان يفترض بهذه القوات أن تقاتل بالتوافق والمشاركة مع المكونات الأخرى المتواجدة في هذه المناطق وبالأخص المكون العربي تجنباً لخلق العدواة والكره والحصول على الضمانات السياسية تخدم مصلحة الشعب الكوردي في سوريا المستقبل لأن هذه المناطق هي مناطق عربية بحتة ليس للكورد أي مستقبل فيها وبالتالي إن دماء شبابنا تذهب هدراً حتى اضحت مقابرنا أكبر من مدننا الكوردية .
ومن ناحية أخرى أعتقد بأن جدية الولايات المتحدة الأمريكية تكمن فقط بجدية مصالحها بالمنطقة لذلك حينما يتطلب حماية مصالحها انشاء مناطق آمنة ستقوم بتنفيذ ذلك وهي قادرة على تنفيذ ذلك بكل سهولة وحالياً لا اعتقد أن تقوم بتنفيذ ذلك على المدى القريب أما بخصوص دور بشمركة روج في هذه المناطق فهو مرهون بالكثير من التوازنات الدولية والإقليمية والمحلية واعتقد سيكون لها دوراً فيما تم تنفيذ انشاء مناطق آمنة إلا أنه كما اسلفت ليس بالمدى القريب.
في النهاية أكد مستو :
أن عملية الاستفتاء هو حق مشروع لأبناء كوردستان العراق في ابداء رأيهم بالانفصال أو البقاء وهو من الأساليب الديمقراطية والحضارية لممارسة الحقوق المنصوصة عليها في المواثيق والعهود الدولية وهو حق دستوري وفقاً للدستور العراقي ولاسيما بعد كل هذه العقود من الظلم والانكار بحق الكورد وحرمانهم من قيام كيان خاص بهم أسوة بباقي الشعوب ستكون نتائجها ( بنعم ) وأعتقد بأن مادفع بهذا الاتجاه هو موقف الحكومات العراقية المتعاقبة من الكورد والقضية الكوردية التي كانت تتسم بالعنصربة والشوفينية وعدم القبول بالاخروبالتالي يفترض بالدول الرافضة لعملية الاستفتاء أن تبحث بالأسباب التي دفعت الكورد في كوردستان العراق إلى ذلك لا أن ترفض عملية الاستفتاء لأن السبب في ذلك هو الحكومة العراقية التي لم تنفذ التزامتها تجاه الكورد وحقوقهم المشروعة وبالتالي عسى لهذه الدول الجارة و المعارضة للاستفتاء أن تستفيق من غفوتها وتعيد النظر بالكثير من سياستها تجاه الكورد والقضية الكوردية في بلدانهم.
حاوره :زيوار الأحمد
إعلام enks أورفا
التعليقات مغلقة.