إكتملت الإستعدادت و تم إتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإقامة كرنفال دعم الإستفتاء في ساحة الشهداء ( أو كما يطلق عليها أحيانا بعض اللبنانيون ساحة الحرية ) في وسط العاصمة اللبنانية بيروت , و بهذه المناسبة كان لموقعنا لقاء مع الأستاذ لقمان أوسو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ( مسؤول منظمة لبنان ) تحدث فيه عن موضوع الإستفتاء و الكرنفال الذي سيقام في بيروت دعما للإستقلال . و كان للإستاذ لقمان أوسو التصريح التالي لموقعنا :
قرار الإستفتاء جاء نتيجة عدم إمكانية التعايش و إنكار حقوق الكورد .
سيقام هذا الكرنفال تضامناً مع قرار الشعب الكوردي بإجراء الاستفتاء الذي سيتم التصويت فيه في يوم 25/9/2017م إما بـ «نعم» وبالتالي الاستقلال أو بـ «لا» و البقاء ضمن الدولة العراقية.
طبعاً اتخّذت القيادة السياسية الكوردية في إقليم كردستان العراق بقيادة السيد مسعود البارزاني رئيس الإقليم هذا القرار المصيري بعد نفاذ كلّ الطرق والسبل الممكنة للبقاء داخل الدولة العراقية، فالحكومات العراقية بعد إسقاط نظام صدام حسين تصرّفت بعقلية لاتختلف عن عقلية الأنظمة السابقة، في إنكار الحق الكوردي والتمادي في إلحاق الضرر البالغ بالشعب الكوردي. إضافة إلى أنها (الحكومات العراقية) خرقت الدستور العراقي الذي صوّت عليه الشعب العراقي ( بما فيهم الكورد ) عام 2005م ولم تلتزم بكل التفاهمات بينها وبين الإقليم.
أثبتت الدولة العراقية بأنها فاشلة في كل المسائل، ولم تستطع الخروج من العباءة الطائفية، وابتعدت عن مفهوم بناء الدولة المدنية العصرية، و الكورد ليسوا مستعدين أن يدفعوا ثمن فشل الآخرين لعقود أخرى. كما أنّ الكورد لم ينسوا عهوداً من التعسف والإذلال واجتياح المدن الكوردية عسكريا و كذلك القصف الكيمياوي.
هذا القرار التاريخي جاء بعد انسداد كلّ الطرق للإبقاء على الدولة العراقية الاتحادية , الحكومات العراقية المتعاقبة التي إرتكبت أخطاء جسيمة بحق الكورد، وتصرفت بالموارد العراقية بشكل غير مسؤول، و ضربوا الوحدة العراقية بإتباع الطائفية والولاء لقوى إقليمية.
الإستفتاء حق مشروع .
من جانب آخر يجب ألا ننسى أنّ قرار الاستفتاء حقّ مشروع للشعب الكوردستاني، ولا يخالف الدستور العراقي، ولا المواثيق و العهود و القوانين الدولية، فالدستور العراقي ينص على أنّ العراق دولة مبنية من الاتحاد الحرّ للأقاليم. والأصوات التي نسمعها من بعض الجهات المتشددة من المسؤولين العرب أو العراقيين تدلّ على عدم استيعابها فكرة وجود كيان كوردي في المنطقة، لأنهم تصرّفوا بشكل أبشع من الاستعمار في نهب وسلب الخيرات الكوردية وضربهم بأسلحة مشتراة بثمن النفط الكوردي.
إقامة هذا الكرنفالات نوعٌ من الدعم والتضامن لقرار الاستفتاء، الذي سينتج عنه تاريخ جديد للمنطقة، تاريخٌ بدأ مع الخالد البارزاني وأثمر بقيادة الرئيس مسعود البارزاني.
دعوة للمشاركة و دعم الإستفتاء .
وهنا في بيروت ومن ضمن الحملة التي يقوم بها الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا في دعم الاستفتاء ستقوم منظمة لبنان للحزب باحياء هذا الكرنفال مثلها مثل باقي الاحتفالات في المنطقة والعالم للتعبير عن إرادة الشعب الكوردي في كل مكان بدعم هذا القرار, و سنقول كلنا ( نعم للإستفتاء ) من ساحة الشهداء في وسط بيروت .
و بهذه المناسبة نتشرف بدعوة كافة الفعاليات السياسية و منظمات المجتمع و المثقفين و عموم أبناء الجالية الكوردية في لبنان لحضور هذه الفعالية و دعم إرادة الشعب الكوردي في بناء دولة ديمقراطية حرة على أرضه التاريخية .
و الجدير بالذكر أن المهرجان سيقام يوم 17 / 9 / 2017 في ساحة الشهداء في وسط بيروت من الساعة 11 صباحا و لغاية الساعة 2 بعد الظهر
عبدو عيسى
إعلام ENKS – لبنان
التعليقات مغلقة.