المجلس الوطني الكوردي في سوريا

الرئيس “مسعود البرزاني” في لقائه على قناة العربية يوضح سياسة الكورد في إقليم كوردستان حول قضية الأستفتاء ومرحلة ما بعده .

150

حول مسألة الأستفتاء أكد الرئيس “البرزاني”  بأن الأكثرية الساحقة من الأحزاب السياسية في إقليم كوردستان متحمسة للاستفتاء، و أن الأحزاب الإسلامية أيضاً ملتزمة بالقوانين والوحدة الوطنية، وصرح سيادته بأنهم سيدخلون في مفاوضات جدية مع بغداد على كل المسائل أثر الأستفتاء، والهدف من الاستفتاء هي بناء علاقات جيدة وجديدة مع بغداد مبنية على حسن الجوار والاحترام المتبادل، وفي معرض إجابته عن موضوع ترشحه لرئاسة الدولة المنشودة حيث أكد الرئيس البرزاني أن هدفه هو تحقيق الاستقلال لشعب الإقليم وعندما يتحقق ذلك تنتهي مهمته تاركاً المجال أمام الجيل الشاب .

 

وتطرق الرئيس البارزاني إلى خلافات التي أدت أتخاذ قرار الأستفتاء من قبل الشعب وحكومة الإقليم فقد ذكر بأنه وبعد الحرب العالمية الأولى صوت الكورد لصالح الإنضمام للدولة العراقية شريطة المشاركة الفعلية في الدولة العراقية وتحقيق الحقوق الكوردية ورغم ذلك فأن الكورد لم يتلقوا الأستحسان من بغداد , وتعرضوا لجرائم ومجازر كثيرة من قبل الحكومات المتعاقبة وصولاً لنظامي البعث و الحكومة الحالية , تعرض الكورد لشتى أنواع الوحشية وحرموا من حقوقهم ، وتم خرق كثير من مواد الدستور العراقي  وعددها 55 مادة  وأهمها عدم الإلتزام بمبدأ الشراكة  وقطع الموازنة وعدم أعتبار الپيشمركة جزءً من منظومة الدفاع في العراقية وعدم دعمها بأي شكل من الأشكال.

 

وحول الوضع الأقتصادي والداخلي للإقليم فقد نوه الرئيس البرزاني إلى أن الإقليم تعرض لموجة مشاكل كثيرة في دفعة واحدة منها مسألة قطع الموازنة من قبل الحكومة المركزية في بغداد ومسألة هجمات داعش التي بلغت طول حدود المواجهة المفتوحة مع داعش 1050 كم والمواجهة كانت مكلفة وموجة النزوح الداخلي نحو الإقليم من مدن العراقية الكثيرة الذي بلغ عددهم نحو مليون ونصف نازح، بالإضافة لوجود نحو 300 ألف لاجئ سوري في الإقليم  كل هذه الأمور أدت لتوقف العجلة الإقتصادية و إلغاء بعض المشاريع .

 

وحول السياسة الخارجية للإقليم في مرحلة ما بعد الاستفتاء والاستقلال، فقد أكد السيد البرزاني بأن الإقليم لن يجمع بقية الكورد في العالم ضمن دولة كوردستان القادمة، فهم ليسوا جاليات كوردية بل يعيشون على أرضهم التاريخية  ، ونحن بدورنا نشجعهم لأجل اتباع الحلول السلمية والديمقراطية لتقرير مستقبلهم بعيداً عن التدخل بشؤونهم الداخلية، وكما أشار إلى أن لدى المكون العربي في إقليم كوردستان قوات مدربة، ولهم كامل الحقوق ويسمح لهم بالمشاركة في الإنتخابات، وعلى هذا الأساس نحن نتطلع إلى علاقات ودية وأخوية مع بغداد، وبخصوص معارضة تركيا هي أيضاً أبلغتنا مراراً طلبها تأجيل الاستفتاء أو إلغاؤه فنحن من جانبنا رفضنا ذلك مطلقاً وبخصوص تدخلات إيران فقد أكد الرئيس البرزاني أنهم يرفضون أي تدخل إيراني في شؤون الإقليم .

ونوه الرئيس البارزاني إلى  الدور الكبير الذي يلعبه الشعب والپيشمركة للحفاظ على الأمن القومي للإقليم  حيث أكد بأن الشعب متعاون مع الأجهزة الأمنية وهناك تعاون مثالي، وأن شعب كوردستان أثبت كفاءة عالية في إدارة المنطقة منذ عام 1991 وإلى الآن، وأن للپيشمركة دورها بارز في حماية أمن وسلامة الإقليم، وخلال الحرب مع داعش ظهر قادة شباب نفتخر بهم، وأيضاً لمقاتلات الپيشمركة دور كبير فهن استبسلنَ أكثر من مقاتلي البيشمركة أثناء هجمات داعش على موقعهن أيام الحرب مع تنظيم داعش الإرهابي، لذلك نحن نرى أن الدولة الكوردستانية ستساعد في استقرار المنطقة، على عكس ما يشاع ويقال بأنها ستخلق أزمات جديدة .

 

أعلام ENKs أوربا

أعداد : حسن كله خيري

التعليقات مغلقة.