بتاريخ ٧ أيلول ٢٠١٧ عقد لقاء بين وزارة الخارجية الروسية ممثلاً بالسيد نائب وزير الخارجية السيد ميخائيل بوغدوانوف ووفد من المجلس الوطني الكوردي وبحضور مدير معهد الاستشراق السيد ڤيتالي نعومكين. وخلال أكثر من ساعة ونصف تم الحديث حول الأزمة السورية وسبل حلها سلمياً وخاصة بعد بوادر لبداية نهاية الحرب والتي من شأنها أن تمهد الطريق أمام مفاوضات سورية جادة على أساس قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ والقررات الدولية ذات الصِّلة للوصول إلى حل سياسي يؤمن الاستقرار في سوريا ويعيد للمواطن السوري كرامته ويؤمن حريته وحقوقه.
حيث أكد الطرفان على ضرورة أن تأخذ العملية السياسية حقيقة تعددية سوريا القومية والدينية بعين الاعتبار وأن يختار السوريون نظام سياسي من شأنه تأمين الحرية والمساواة لجميع المكونات.
حيث أوضح وفد المجلس رؤيته لسوريا المستقبل التي نراها أن تكون فيدرالية قادرة على إعادة اللحمة إلى الوطن والمجتمع السوريين على أسس سليمة بعيداً عن زمن العسف والحرمان.
كما أشاد وفد المجلس الوطني الكوردي بدور روسيا الاتحادية في الوصول إلى مناطق خفض التصعيد والتي أنهت إلى حد كبير العمليات القتالية باستثناء محاربة الإرهاب المتمثل بداعش والنصرة وأخواتها، وكذلك أهمية الدور الروسي في العملية السياسية.
كذلك تم الحديث وتبادل وجهات النظر حول الجهود الرامية لتوحيد قوى المعارضة ومنصاتها من خلال مؤتمر الرياض القادم وضرورة اشتراك الكورد في المؤتمر بشكل فاعل،
حيث أكد وفد المجلس على أهمية وضرورة التمثيل المستقل للمجلس الوطني الكوردي في ذلك المؤتمر.
وقد ساد اللقاء جو ايجابي وتفاهم حول الكثير من القضايا التي تتعلق بالشان السوري بشكل عام والكوردي بشكل خاص.
جدير بالذكر أن وفد المجلس الوطني الكوردي ضم كل من السادة ابراهيم برو رئيس المجلس والدكتور كاميران حاج عبدو ومصطفى سينو عضوي مكتب العلاقات الخارجية للمجلس والاستاذ فؤاد عليكو عضو الوفد المفاوض.
موسكو، ٧ أيلول ٢٠١٧
التعليقات مغلقة.