قرار الاستفتاء طريق نحو استقلال كوردستان، حلم الأجداد والقادة القدامى، الذين ناضلوا وقاموا بالعديد من الثورات، وقدموا الكثير من الشهداء.
والاستقلال مطلب الشعب الكوردي في أجزاء كوردستان الأربعة، حلمٌ جذوره في عمق التاريخ، وأزهاره أينعت في السماء، سيتحقق هذا الحلم ما داما هناك من يقف خلفُه بإخلاص، أنه الرجل الحكيم والصلب والأمين والمخلص لشعبه، أنه الرئيس «مسعود البارزاني».
عبدالكريم أبو لقمان عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا: « إن قرار تحديد موعد الاستفتاء في ,(25 أيلول 2017), حق طبيعي للكورد، وهذا الحلم ليس جديداً، بل حلم الأجداد وقاداتنا القدامى الذين طالبوا بحق تقرير المصير، وكذلك كان مطلب الحزب الكوردي السوري الوحيد الذي طالب بتحرير واستقلال كوردستان، وهذا دليل على أنه مطلب جميع الكورد، إن قرار الذي اتخذتها حكومة إقليم كوردستان العراق وبالأخص الرئيس «مسعود البارزاني» قرارٌ تاريخي جاء في وقته، قرارٌ يدخل في خدمة الكورد، قرارٌ موجود في قلب كل كوري في أجزاء كوردستان الأربعة، وهذا نتيجة لما رأوهُ من ظلم وقهر من يد الأنظمة الغاصبة وخاصة نظام صدام الدموي، دائماً كان الكوردي يطالب بالمساواة والعيش الكريم مع أخيه العربي، لكن العربي لم يكن يعامله بالمثل، لذلك طالب بالانفصال، وكذلك في سورية إذا تحققت العدالة والمساواة والعيش الكريم بين جميع أطياف المجتمع السوري، فإن الكورد لن يطالبوا بشيءٍ آخر، ولكن مع فرض العرب سياسة التمييز والعنصرية، فليس للكورد خيارٌ آخر سوى المطالبة بالانفصال، فالنظام العراقي لم يحترم الاتفاقيات المبرمة بينهم وبين الكورد، وكانوا يتنصلون دائماً من كل واجباتهم تجاه الإقليم، لذلك توصل الكورد إلى قرار الاستفتاء وهو مطلب تاريخي وحق طبيعي وشرعي، وتم اتخاذ هذا القرار بعد موافقة أمم المتحدة عليه، القرار الذي حرك الشارع الكوردي في أجزاء كوردستان الأربعة فرحاّ وابتهاجاً، فالشعب الكوردي على درايةً بما يحمله استقلال إقليم كوردستان من فائدةً عليهم، فمن حقهم أن يكون لهم وجود في الأمم المتحدة، والحصول على القروض، والخروج من هذه الأزمة الاقتصادية التي يمر به الإقليم، ولهذا فإن للاستقلال فائدة على أجزاء كوردستان الأخرى، وسيكون لحكومة كوردستان وبالأخص الرئيس «مسعود البارزاني» دعماً كبيراً لهم، فقرار الاستفتاء قرارٌ تاريخي، يجب علينا جميعاً دعمه ».
محمد سعيد وادي عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا: «الاستفتاء حق طبيعي وشرعي للشعب الكوردي في تقريري مصيره وذلك حسب ميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان من حق أي شعب أن يقرر مصيره.
وبالذات الشعب الكوردي الذي تعرض للويلات والكوارث والإبادة الجماعية من قبل الأنظمة الغاصبة لكوردستان، رغم المحاولات الكثيفة والمتكررة من قبل قادة الإقليم لفتح صفحة جديدة بين المركز والإقليم، إلا أنهم مشبعين بثقافة الإقصاء ورضوخ الكورد لهم، حيث فقدت الثقة بالكامل بين الإقليم والمركز, إذ لم يستطيعوا أن يتعاشوا في دولة واحدة, لذلك يجب أن يكونا متجاورين ومتعاونين في دولتين، (كوردستان والعراق).
يبدو أن قادات النظام العراقي بعيدين عن ثقافة العيش المشترك وتحقيق العدالة الاجتماعية، ولم يعد أمام الكورد سوى تقرير مصيرهم في الاستفتاء المقرر إجراءه لبيان رأي الشعب الكوردستاني سلباً أو إيجاباً بخصوص الاستقلال.
وذلك يخدم الكورد ومستقبلهم في تحقيق مكاسب على الصعيد الدولي والإقليمي والداخلي، ويعزز موقعهم في العالم من كافة النواحي السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى الفائدة الكبيرة التي سوف يجنيها بقية أجزاء كوردستان مع وجود سند قوي لهم من شعبهم وأمنهم في الإقليم بعد الاستقلال».
حسن رمزي عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا: «من خلال ما تعرضت لها منطقة الشرق الأوسط من ثورات وأزمات وحروب مختلفة وانعكاسها على الواقع الكوردي في سنواتها السبعة, حيث القت بظلالها على مسار الحركة الكوردية وفق أجندات القوى المؤثرة والفاعلة على الارض, وتبين للشعب الكوردي وبوضوحٍ جلي أن حامل راية المشروع القومي الكوردي والدفاع عنه, هو السيد الرئيس «مسعود البارزاني» خلال مسيرته النضالية .
وإذا عدنا إلى بدايات قرن العشرين وكيفية طمس الهوية الكوردية وحقوق العادلة والمشروعة للشعب الكوردي من خلال الاتفاقات و المعاهدات الدولية, التي حيكت ضد مصير الشعب الكوردي الذي يعتبر من أكبر شعوب في الشرق الأوسط محروم من حقه في تقرير مصيره, وبموجب هذه الاتفاقات قسمت كوردستان أرضاً وشعباً إلى أربعة أجزاء دون الأخذ برأي شعبها آنذاك والى يومنا هذا.
وإذا احتكمنا الى بنود الأربعة عشر للرئيس الأمريكي «ويلسون», وإلى قرارات ومواثيق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في مجال حقوق الإنسان وحق شعوب في تقرير مصيرها, والقرارات ذات الصلة, كل هذا سند دستوري و قانوني للشعب الكوردي من أجل الاستفتاء على مصيره, لأن الركون إلى الشعب في الإبداء عن رأيه حول مستقبله ومصيره يعطي القوه والشرعية للسلطات الإقليم وبشكل حر وسلمي وآمن في عملية التفاوض من أجل إنجاز الاستقلال عن العراق.
وبكل التأكيد الاستفتاء في يوم 25/9 يوم تاريخي ومفصلي في حياة الشعب الكوردي من أجل استقلاله وأخذ بناصية مصيره, سيكون الاستفتاء على الاستقلال عامل الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وخصوصاً للدول الجوار بعكس ما آلت إليه المنطقة من حروب والمآسي والويلات نتيجة اضطهاد الشعب الكوردي وإنكار حقوقه.
وعلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية دعم الاستفتاء كوردستان واحترم رأي الشعب الكوردي, وقيام بإجراءات اللازمة من (المراقبة والإشراف على عملية التصويت في يوم الاستفتاء على الاستقلال كوردستان).لأنها تأتي وفق الشرائع والمواثيق الأممية والدولية وفي إطارها القانوني والأخلاقي وعليهم حماية كوردستان من تدخلات خارجية وطمأنة دول الجوار من عملية الاستفتاء.
وأيضاً على دبلوماسية الإقليم التحرك من خلال اللجان والوفود المنبثقة من الاجتماع الأحزاب والأطراف الكوردستانية مع السيد الرئيس «مسعود البارزاني» لطمأنه العراق والدول ذات النفوذ من هذا المشروع, من أجل أن يجري الاستفتاء بأسلوب آمن وسلمي بعيداً عن العنف وتدخلات غير اللازمة التي ستؤدي إلى كوارث مؤسفة في المنطقة, والتجربة الاتحادية أثبتت فشلها من خلال عدم الالتزام الحكومة الفدرالية بدستور العراقي منذ 2005, وعدم التزامها وتطبيقها لمادة140, وقطع ميزانية الإقليم وقطعها لرواتب البيشمركة ومنع تسليحهم بأسلحة حديثة ومساعدتهم والاهتمام بالحرب التي يخوضونها ضد الإرهاب الداعشي وكأنها خارج حدود الدولة العراقية, وكل هذه أثبتت فشل التجربة والشراكة مع الحكومة الاتحادية.
بقدر ما نكون جارين نعيش بالسلام ونحافظ على مصالح مشتركة لشعبينا في الأمن والاستقرار والعيش الكريم, .بقدر ما نكون في الدولة الاتحادية في تخاصم وحروب و الاستنزاف في القدرات والطاقات و البنية التحتية لبلدنا .
نعم يوم 25/9/2017 سيكون يوم تاريخي في حياة الأمة الكوردية, وهو بمثابة انعطاف تحولي في مستقبل الكورد في الحرية والازدهار, وأخذ مكانه الطبيعي بين الشعوب المعمورة ».
شفان إبراهيم كاتب وأكاديمي كوردي: « الاستفتاء جاء نتيجة قرن من النضال والتضحيات والثورات المتلاحقة بحركة تتبعيه مُكملة لسلسلة نتائج الثورات التي سبقتها, ودخول الأمريكان للعراق كان بداية تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد, والقيادة الكوردستانية بقيادة الزعيم «البارزاني» أدركت أن لا شيء يحدث في الشرق الأوسط دون إرادة دولية أمريكية, فبدأت بوضع خطوات وأدوات ثابتة أمام العيش وفق الدستور مع بغداد أو العيش كجيران, نتائج ومفرزات الحدث السوري والأزمات العراقية أفرزت المنطقة الى تيارين ديمقراطي ليبرالي ومذهبي طائفي.
كان الكورد ضمن المحور الأول وهم يتجهون الى صياغة عقد جديد مع بغداد قوامه إما الاستقلال بالجزء الكوردستاني الملحق بالدولة العراقية دون إرادة واستشارة الكورد أو الخروج بصيغة جديدة كالكونفدرالية مثلاً,
لنفترض وجود جماعات أو شخصيات سياسية تعترض على الاستفتاء, أو جهة له السؤال التالي: لماذا كنت تدعي النضال طيلة الفترة الماضية دون الوصول الى لحظة التتويج بيوم الانعتاق؟ ».
جمشيد إسماعيل محامي: «إن الإعلان التاريخي عن منح الشعوب والأقاليم المستعمرة استقلالها الصادر بقرار الجمعية العامة رقم 1514 (15) 1960, وأقرت الأمم المتحدة لجميع الشعوب المستعمرة وبغض النظر عن تصنيفها بحقها في تقرير مصيرها وفسرت ذلك بحق هذه الشعوب في اختيار الاستقلال, ويتم تقرير المصير بواسطة استفتاءات حرة جرت غالباً تحت إشراف الأمم المتحدة, واشترطت أن تتضمن لخيار الاستقلال كواحد من الحلول المقترحة, العبرة لأغلبية الشعب لا لأقليته, لذلك حق تقرير المصير لا يعني الانفصال, إذاً الاستقلال حق طبيعي للشعب الكوردي الذي حرم منها منذ عقود من الزمن والاستفتاء يوم تاريخي لهذا الشعب الذي طالما ناضل وضحى بالغالي والنفيس من أجل الحصول على الحرية والاستقلال, والاستفتاء مطلب شعبي وقومي لتحقيق طموح وآمال الشعب الكردي للعيش في أرضه التاريخية ومشاركة الشعوب في نهض الحضارة العالمية, والشعب الكوردي يملك مقومات الدولة وأثبت خلال السنوات السابقة عن حقه في الاعتراف له بدولة, وحين الاعتراف له بدولة تكون ضامنة للأمن والأمان في المنطقة وعامل استقرار لشعوب المنطقة حين الحصول على حقها في الاستقلال والحرية».
جوان علي محامي: « القضية الكوردية في الوقت الراهن في أوج الازدهار والتقدم بفضل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس «مسعود البارزاني», وهذا ما شهدناه من خلال الدعم الدولي المتوالي والمتكرر والمستمر لإقليم كوردستان سواء بالسلاح لمحاربة قوى الظلام والإرهاب لحماية المكتسبات التي تحققت, وبفضلها نجد الازدهار يعم أرجاء كوردستان قاطبةً, أو بالدعم السياسي الذي شهدناه من خلال السياسة الخارجية الحكيمة, مما أضفى على كوردستان سمة التسامح والديمقراطية وقبول الآخر و المحاولات الجادة المستمرة والرامية الى حل جميع المشاكل العالقة مع بغداد وذلك بالطرق السلمية, واليوم نشهد ونقبل على حدث تاريخي جليل طال انتظاره وهو الاستفتاء على استقلال إقليم كوردستان, ليشهد العالم جميعاً ولادة دولة نهبت وسلبت مقدراته عبر العصور والتاريخ وذلك بجميع الوسائل المتاحة للدول المغتصبة لكوردستان, وهذا الاستفتاء هو وفاء وأقل ما يمكن أن يقدم لعوائل الشهداء, وهو أمر سيكون له وقع و ظلال على باقي اجزاء كوردستان مما سيحيي الشعور والفكر القومي المتحرر لباقي الاجزاء لسعي جاهدةً لنيل حقوقها المغتصبة أسوةً بإقليم كوردستان, وهذا ما نناضل ونسعى لأجله في تحقيق رغبات الجماهير الكوردية ونتأمل الكثير من الخير والامن والامان والمستقبل المزدهر والمشرق لأطفالنا بذور المستقبل الواعد ودامت كوردستان وقيادتها الحكيمة بألف خير».
عزالدين ملا …
التعليقات مغلقة.