فيصل نعسو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني يتحدث لنا عن مضمون لقائاته التي اجراها مع بعض الشخصيات النمساوية والكوردستانية
في البداية نرحب بالاستاذ فيصل نعسو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا
انضم نعسو إلى الحراك السياسي الكوردي في منتصف سبعينيات القرن الماضي
تم اعتقاله لأول مرة في عام 2009 ثم فصله من عمله في وزارة المالية بجرم”الانضمام إلى جمعية سياسية محظورة”
واعتقل أيضاً في عام 2011 بعد عودته من جولة حزبية في أووربا، حيث تم اعتقاله في مطار حلب
بالإضافة إلى أنه تعرض لمحاولة اغتيال في عام 2014
قام السيد فيصل نعسو خلال الأسبوعين الماضيين بجولة في النمسا تضمّنت مجموعة من اللقاءات مع بعض الشخصيات السياسية النمساوية وبعض النواب في البرلمان النمساوي، حيث كان محور وهدف هذه الجولة لتوطيد العلاقات مع تلك الأطراف وتبادل وجهات النظر حول المستجدات على الساحتين الكوردية بشكل خاص والسورية عموماً وللتعرف أكثر على مضمون هذه الجولة كان لموقع المجلس الوطني الكوردي حوار مع السياسي الكوردي فيصل نعسو، وفيما يلي نص الحوار:
1-أولاً حبّذا لو تحدّثتم قليلاً عن ماهية هذه اللقاءات والهدف منها؟
بدايةً أتوجه بالشكر لموقعكم الكريم
في الحقيقة كما تعلمون أصبحت العلاقات السياسية والدبلوماسية على الصعيد الأوروبي أمراً لابدّ منه لفتح أكبر قدر ممكن من قنوات التواصل مع هذه الأوساط لدعم قضيتنا المشروعة وإيصال المشروع السياسي الكوردي والقضية الكوردية لكافة الأطراف والأُطر السياسية في أوروبا.
حيث قمت بترأس وفد من حزبنا الديمقراطي الكوردستاني-سوريا في منظمة النمسا بعقد لقاءات مع شخصيات سياسية نمساوية مؤثرة ومن بينهم نواب في البرلمان النمساوي ومن جهة أخرى تم اللقاء مع ممثلي حكومة كوردستان وممثلي الحزب الديمقراطي الكوردستاني هنا.
2- ماهي أبرز النقاط التي تم التركيز عليها في جولتكم ومن هي تلك الشخصيات التي التقيتم بها؟
كان لنا لقاء وحديث مطول مع نائبة البرلمان النمساوي عن حزب الخضر ذو الأصول الكوردية السيدة بيريڤان أصلان في العاصمة فيينا، دار اللقاء حول توسيع التنسيق والتواصل بين حزبنا وحزب الخضر النمساوي لإمكانية فتح علاقات بشكل أوسع مع حزبهم والبرلمان النمساوي في قادم الأيام، حيث أكدت استعدادها لبذل المزيد من الجهد والتنسيق المباشر باعتبارها مسؤولة حزب الخضر في فيينا ونائبة في البرلمان لتقديم الدعم لنا على الصعيد الدبلوماسي والسياسي، تطرقنا أيضاً إلى وضع الجالية الكوردية في النمسا والتحديات التي يواجهونها والبحث في آلية لتقديم الدعم والتواصل المستمر معهم.
من جهة أخرى التقينا بوزير الدولة ومسؤول القسم الرابع لملف الشرق الأوسط في وزارة الخارجية النمساوية السيد فولفچانچ لابوف وتم فيه سرد مطول عن الوضع في سوريا ومباحثات جنيف وموقف الحزب من التطورات ورؤيته للحل ،كما وجرى النقاش مطولاً حول آخر التطورات السياسية في سوريا بشكل عام وكردستان بشكل خاص حيث تم التركيز فيه على محاربة الإرهاب والدور الأساسي للبيشمركة في دحر تنظيم داعش الإرهابي ، وأبدى السيد فولفجانج ارتياحه بمثل هذه اللقاءات وأثنى على دور الكورد والبيشمركة الأبطال في محاربة الإرهاب وتمنى استمرارية هذه اللقاءات بشكل دوري.
3-في الخامس والعشرين من أيلول القادم الشعب الكوردي في جنوب كوردستان مقبل على استحقاق تاريخي كبير وهو الاستفتاء على استقلال كوردستان العراق، ماهي آلية الدعم الذي ستقومون به كحزب وجالية كوردية في النمسا ومامدى تنسيقكم مع ممثلي حكومة كوردستان في هذا الصدد؟
لايخفى على أحد أنها خطوة مرحلية وجبارة في تاريخ الحركة التحررية الكوردستانية وباعتبار حق تقرير المصير حق مصان لكافة الشعوب وفق المعايير والشرائع الإنسانية، تأتي هذه الخطوة المباركة بعد توصل شعب وحكومة إقليم كوردستان إلى قناعة تامة بأن الحل الأمثل لهم هو العيش كجيران مع العراق وأنا على ثقة تامة بأن الرئيس مسعود البارزاني وبدعم الشعب الكوردستاني وتأييد دولي واسع سيمضون نحو الاستقلال بعد الاستفتاء الذي ستكون كفة “نعم” الراجحة فيه بكل تأكيد بعد هذه التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الكوردي وبيشمرگته الأبطال، وحول هذا الموضوع بالذات كان لنا لقاءات عديدة مع ممثلي حكومة إقليم كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني ومن بينهم الدكتور مصطفى گوران ممثل حكومة إقليم كوردستان في النمسا ومن جهة أخرى التقينا أيضاً بالسيد طه المولودي مسؤول الحزب الديمقراطي الكوردستاني في فيينا بالإضافة إلى السيد شيرزاد زاخوي مسؤول منظمات الديمقراطي الكوردستاني في فيينا، لينز وسالزبورغ حيث كان نقاشنا المحوري حول موضوع الاستفتاء وكيفية الدعم الجماهيري وتعزيز فكرة الاستقلال المشروع على الساحة الأوروبية بشكل عام، كما أبدوا استعدادهم لتقديم المزيد من الدعم الدبلوماسي والحقوقي لنا عبر ممثلياتهم ومنظماتهم السياسية والمدنية في أوروبا.
4- هل تسعون إلى إجراء المزيد من اللقاءات على الساحة الأوروبية مع الشخصيات والأحزاب المؤثرة في القرار السياسي الأوروبي؟
كما أسلفت سابقاً ومن خلال اللقاءات التي تم إجراءها تمكنّنا من البدء بالتحضير للقاءات قادمة وبشكل أوسع مع مجموعة من الأحزاب والمنظمات المدنية على الساحة النمساوية، وتلقينا وعوداً بإمكانية توسيع دائرة علاقاتنا كحزب وكمجلس وطني كوردي لنيل المزيد من الدعم والتنسيق المباشر لخدمة قضيتنا الكوردية في سوريا وتناول المستجدات المتسارعة على الساحة السورية وبالأخص الحرب على الإرهاب.
وأضاف السيد نعسو في الختام قائلاً “إن ما نقوم به من جهد ولقاءات سياسية ودبلوماسية أن تصب في خدمة قضيتنا وأن نكون عند حسن ظن شعبنا ورفاقنا في التوصل إلى حقوقنا المشروعة وينال شعبنا حريته وكرامته ضمن إطار دولة مدنية ديمقراطية يحكمها الدستور بعد رحيل هذا النظام البعثي المجرم وانتصار ثورة الشعب السوري المظلوم”.
حاوره شيار احمد
إعلام ENKS في أوروبا.
التعليقات مغلقة.