هذا ما كتبه الشاعر السوري فرج بيرقدار بخصوص الإستفتاء على إستقلال أقليم كُردستان العراق .
إلى مهرجان كولن، من أجل يوم مستقل.
هناك دول لا يتعدى عدد سكانها بضع مئات الألوف.
الشعب الفلسطيني يقارب 13 مليوناً وليس له دولة.
الكُرد هم الشعب الأكثر تعداداً في عالمنا، قرابة 40 مليوناً، وليس لهم دولة.
أنا ضد المنهج التآمري أو التفسير التآمري للتاريخ، ولكن ذلك لا يعني أن التاريخ خِلوٌ من المؤامرات.
وأنا مع الأخلاق والبديهيات التي تقتضي حداً لا بد منه لإنصاف الفلسطينيين والكُرد.
ولأن رسالتي هذه موجهة لمهرجان كولن بشأن التصويت على كردستان وتحريرها أو استقلالها، أعلن أن موقفي الشخصي يتمثل بما يلي:
1- كنت أتمنى لو أنني كنت كُردياً لأحظى بشرف التصويت لصالح كُردستان.
2- ما يربطني بالكُرد إنما هو ضميري وعدالة قضيتهم. أعرف بالطبع أن النظام الأسدي اضطهد جميع أبناء الشعب السوري على تنوع إثنياته وأديانه، ولكنه اضطهد الكُرد بصورة مضاعفة أو مركبة، وكل من لا يرى الفوارق في مستويات الاضطهاد، فإنما هو يحاول التغطية على بعض ممارسات النظام الشائنة، أو الأكثر شيناً وعنصرية ووحشية.
3- أعرف أن استقلال وتوحيد كُردستان يحتاج إلى توافقات وإرادات وظروف دولية وإقليمية غير متوفرة حتى الآن، ولكن ذلك ينبغي أن لا يمنع من إجراء التصويت أو الاستفتاء، وذلك لإيصال رسالة واضحة للعالم بشأن أحلام الكُرد المشروعة في تقرير مصيرهم، ولممارسة ضغط أخلاقي وسياسي وإعلامي، ولاجتياز مسافة أطول للاقتراب من تحقيق حلم كُردستان الحرة الديموقراطية الموحدة.
فرج بيرقدار
شاعر سوري
التعليقات مغلقة.