عقدت الهيئة العليا للمفاوضات ثلاثة اجتماعات في الرياض مع منصتي موسكو و القاهرة في ٢٠ – ٢١ من شهر آب الجاري. واتسم الحوار بالجدية والتعمق في بيان حدود التوافق والاختلافات في رؤى المنصات، وعلى الرغم من وجود مشتركات في الرؤية ولاسيما في الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، وعلى مؤسسات الدولة، وعلى حماية سورية من حدوث أية فوضى في المرحلة الانتقالية، وعلى أن يكون القرار الدولي 2254 وبقية القرارات الاممية مرجعية للتفاوض، فقد حدد وفد موسكو خلافه مع الهيئة العليا في إصرارها على ألا يكون للأسد أي دور منذ بداية المرحلة الانتقالية وفِي مستقبل سورية، وفي إصرارها على أن يكون للمرحلة الانتقالية أعلان دستوري بدلاً من دستور 2012.
لقد رأى وفد موسكو أن الحديث عن دور للأسد هو شرط مسبق، بينما رأت الهيئة العليا أنه صلب موضوع التفاوض، حيث لا يمكن تحقيق انتقال سياسي بوجوده.
كما أن الهيئة العليا ترى أن دستور 2012 غير مقبول بالمطلق ليكون مظلة للانتقال السياسي والمرحلة الانتقالية. وقد بدا الحوار قابلاً للاستمرار للتقريب بين المواقف المختلفة، وبدا أن منصة القاهرة أقرب إلى رؤية الهيئة العليا للمفاوضات ومواقفها، على الرغم من وجود خصوصيات في رؤيتها.
ولم يتوصل المتحاورون من وفود المعارضة إلى اتفاق، لكن الحوار يمكن ان يستمر في مرحلة قادمة لم يتحدد موعدها.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد التقت بالوفود في حوار متصل، وأكد الدكتور عادل مرداد وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية على دعم المملكة لخيارات السوريين.
الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية – الثلاثاء ٢٢ / ٨ / ٢٠١٧
التعليقات مغلقة.