لقبت المدينة ‹أم الشهداء› وهي مركز ريف حلب الغربي والتي لم تغادرها الثورة ولا علمها الأخضر. بقيت صامدة بمواجهة أسلحة ثاني أقوى جيش في العالم، وجابهت أشرس التنظيمات المتطرفة (داعش والنصرة)، لا يكاد فيها بيت إلا فيه شهيداً أو أكثر.
صب الأسد جام غضبه على المدينة لقتل الروح الثائرة فيها لكن بقيت صامدة كصمود تلتها الأثري والأخضر يرفرف فوقها لتذكر أهلها ببطولات أبناءها ليستنشقوا الحرية فوق رماد المدينة التي دمرت أكثر من نصفها.
ها هي اليوم تقطف ثمار قرابين أبناءها لتعيش حالة الحرية وتجربة ديمقراطية من خلال انتخابها للمجلس المحلي للمدينة، حيث تم تشكيل هيئة عامة مؤلفة من 106 شخصاً بمثابة مجلس أعيان من جميع عوائل المدينة، ضن معاير معينة مثل:(العمر والمؤهل العلمي والولاء للمدينة وللثورة)
في يوم السبت جرت الانتخابات بعد ان تم فتح باب الترشح ووصل عدد المرشحين الى 83 مرشحاً بعد استبعاد أربعة اشخاص لسبق اشغالهم للمجلس المحلي لدورتين سابقتين، وكانت هنالك ثمانية من السيدات مرشحات ضمن القائمة.
حيث تم اختيار خمسة وعشرن شخصاً ممن فازوا بأعلى الأصوات والذين هم مكلفين بتشكيل المجس المحلي، ليتوزع أدوارهم على الشكل التالي:
رئيس المجلس ونائبه، ورؤساء ثمانية مكاتب تنفيذية يجب أن يكون من بينهم سيدة على الأقل، أما الخمسة عشر البقية فهم بمثابة أعضاء متممين ضمن المجلس لهم حق المشاركة والتصويت في القرارات الهامة التي تخص المدينة.
مكتب إعلام ENKS في تركيا
التعليقات مغلقة.