الأسد: وحدة الأراضي السورية من البديهيات… ونرفض ازالة ‹العربية› من اسم سوريا

ألقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، كلمة تطرق فيه إلى الكرد في سوريا في عدة نقاط ولكن بشكل غير مباشر، كما هاجم عدد من قادة دول العالم والغرب عموماً، إضافة إلى وصفه مقاتلي المعارضة بـ “المرتزقة”.

تطرق الأسد إلى أن وحدة الأراضي السورية من ‹البديهيات› “غير القابلة للنقاش”، مضيفاً أنه “لو كان هذا البعد التقسيمي الذي نسمعه الآن في أماكن مختلفة من مجتمعنا موجوداً في النفوس لكانت سورية سقطت منذ زمن بعيد، ولكانت الحرب الاهلية التي يتحدثوا عنها في الاعلام الغربي وحاولوا اقناعنا بها، الآن أمراً واقعاً”، وشدد على أن “كل ما يرتبط بمصير سوريا هو سوري”، مبيناً أن “الحرب لم تغير من مبادئنا”.

ومضى بالقول: “علينا أن نعمل منذ الآن على بناء سوريا المستقبل على أسس متينة”، مشيراً إلى أنه “مستمرون في المرحلة المقبلة بسحق الإرهابيين بكل مكان بالتعاون مع الأصدقاء وبالمصالحات الوطنية التي أثبتت فعاليتها”.

كما قال بشار أنه طالما القتال مستمر ضد ‹الإرهاب› فلا مكان لفكرة “أمر واقع أو تقسيم في سورية” في إشارة منه إلى رفضه المشروع الفدرالي الذي تطرحه ‹الإدارة الذاتية›، والتي أضاف إليها القول “رفضنا الفيدرالية في العراق كمبدأ… والمصطلحات الطائفية جاءت مع حرب العراق…. ويحاولون تطبيق الفيدرالية في سوريا أيضاً”، كذلك أضاف في سياق خطابه أنه يرفض تغيير ازالة كلمة ‹العربية› من اسم سوريا.

هاجم الأسد الغرب فقال إن “الغرب يعيش اليوم صراعاً وجودياً كلما شعر أن هناك دولة تريد أن تشاركه في دوره”. وشدد على “أننا دفعنا ثمناً غالياً في سوريا في هذه الحرب ولكن تمكنا من إفشال المشروع الغربي”، مضيفاً أن “التبديل بالمواقف لا يعني التبديل بالسياسات والغرب كالأفعى يغير جلده حسب الموقف”.

وأردف أن “النظام العميق في الولايات المتحدة لا يشارك الرئيس في الحكم وإنما يعطيه هامشاً”، وأن “اردوغان يلعب دور المتسول السياسي بعد فضحه في دعم الإرهابيين وأن الطرف التركي لا نعتبره شريكاً ولا ضامناً ولا نثق به”.

مبيناً أن “الهدف من مناطق تخفيف التوتر وقف الدماء وإيصال المساعدات الإنسانية وخروج المسلحين والرجوع للوضع الطبيعي”، مشيراً إلى أن “روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة دفاعاً عن وحدة سوريا وميثاق الأمم المتحدة وكذلك فعلت الصين”.

وأكد أنه “لن يكون هناك تعاون أمني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التي تقول إنها تسعى للحل إلا بعد أن تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الارهاب” .