يعيش المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في الرقة وسط تحديات سياسية ووجودية، رغم طموحات عالية بلعب دور أكبر في خدمة أبناء مدينتهم التي تعاني منذ سيطرة تنظيم ‹داعش› عليها من ظروف أقل ما يمكن القول بحقها إنها لا إنسانية.
فقد أوضح المسؤول الاعلامي للمجلس في الرقة والذي طلب تسميته بجوان خورشيد -لأسباب خاصة-، أن المجلس المحلي تم تشكيله في الرقة في بداية الثورة وشارك في كافة الحوارات التي تمت بين المكونين الكردي والعربي، مضيفاً إنه “كان نشاطنا أكبر من حجمنا وشاركنا عملياً في تشكيل مجلسي المدينة والمحافظة الحرين بعد خروج النظام من الرقة، اللذين مارسا أعمالهم هناك إلى أن تم طردنا وملاحقتنا من قبل داعش”.
أضاف المسؤول نحن نقوم بنشاطات مدنية في تركيا واشتركنا بتأسيس الملتقى المدني الخاص بالرقة من مجموعة من الشخصيات المعارضة وبعض الفعاليات المدنية التي تشكلت بأورفا كمبادرة ‹خبز وملح›. كذلك يشارك عدد من أعضاء المجلس في المنصة المدنية التي تأسست منذ أكثر من عامين وهي تضم المنظمات الحقوقية والمدنية وبعض الشخصيات المستقلة ولها تمثيل في المحافظات السورية، وللكرد نصيب بالمنصة وتطرح كمشروع موحد لكافة المنظمات أي كتلة مدنية معارضة، ونتحاور مع القوى العربية التي تمثل الرقة، ولا توجد أية مشاكل بيننا وبين العشائر العربية.
كما أوضح أن المجلس كان قد اجتمع مع الدكتور أحمد طعمة رئيس الحكومة المؤقتة سابقاً من أجل الوضع الإنساني للكرد في الرقة، إلا أنه “لم يتجاوب معنا”، وأوضح أن المجلس انسحب من اجتماع تشكيل مجلس محافظة الرقة الذي عقد في مدينة غازي عينتاب بسبب عدم تجاوبهم مع مطالبنا بخصوص تمثيل المجلس في المكاتب ومنصب نائب رئيس المجلس، أما في التشكيلة الأخيرة هذا العام “تم تجاهلنا”.
لم يخف المسؤول الإعلامي تراجع دور المجلس وعدم تقديمه أي ‹شيء ملموس› للاجئين القادمين من الرقة، وأعاز ذلك “لأن المجلس لم يتلقى أي دعم يساهم في تعزيز دورنا وتحركنا بفاعلية كما نتأمل”.
عن العودة إلى المدينة بعد طرد ‹داعش› منها، أضاف ” نطمح للعودة إلى الرقة ولكن ليس في ظل سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تحت مسمى قوات سوريا الديمقراطية وليس في ظل سيطرة النظام”، مضيفاً “بالعموم “لا توجد الآن رؤية واضحة بخصوص العودة وهذا الموضوع يحدده الواقع الذي سوف يتوضح بعد التحرير والطرف الذي سوف يدير المدينة، فالمستقبل يحدده الواقع الذي ستؤول إليه الايام القادمة
تابع المسؤول الإعلامي القول بأنه “سوف نحاول ممارسة نشاطنا وعملنا ما أمكننا، رغم مواجهتنا مشاكل تتعلق بعدم وجود ممثلين لبعض الأحزاب الكردية هنا في أورفا بالإضافة إلى وجود المشاكل المالية وضعف التمويل من قبل المركز”.
اختتم خورشيد بالقول إن الرقة مقبلة على الدمار وحتى الآن الصورة تبدو ضبابية وخاصة فيما يتعلق بالطرف الذي سيدير المدينة بعد التحرير من براثن ‹داعش›.
مكتب إعلام ENKS في تركيا
زيوار الأحمد – أورفا
التعليقات مغلقة.