قضت ‹محكمة حماية الشعب› التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، صباح اليوم الخميس بتحويل غياث إسماعيل العضو في الحزب الديمقراطي الكرُدستاني- سورياPDK-S إلى السجن.
فقد أكد ذوو غياث في تصريحات إعلامية أنّ محكمة PYD كانت قد اتّصلت بغياث يوم أمس وطالبته بمراجعتها صباح اليوم الخميس، وإنه لدى مراجعته ‹المحكمة› الكائنة في منطقة نافكور غربي قامشلو، طالبت مرافقيه بالمغادرة “لأن غياث رهن الاحتجاز وسيتمّ نقله إلى السجن”.
الاجراء هذا الذي يفتقر إلى أي سند قانوني ويشكل سابقة في عالم القضاء وطريقة جديدة لتنفيذ الاعتقالات، فليس هناك محكمة في العالم تقضي بسجن مواطن قبل أن تحاكمه أو تعرض عليه التهم الموجهة إليه، وفق نشطاء.
غياث اسماعيل هو ابن قرية ‹بانه قسر› التابعة لمدينة ديريك اعتقل قبل عام من الآن، على خلفية مشاركته في وقفة احتجاجية بالمدينة ليتعرض لضرب مبرح على يد آسايش PYD، وفق ما أكده المعتقل السياسي السابق معه برزان شيخموس لموقع إعلام المجلس الوطني الكردي.
برزان أضاف “أنا قضيت أكثر من ثلاثة أشهر مع غياث في سجني جركين وعلايا، وحين جلبه إلى سجن جركين كانت الكدمات وآثار الضرب واضحة على جسده وملابسه متلونة بالدماء، غياث لُفقت بحقه تهم باطلة من قبل محكمة PYD وظل فترة طويلة في السجن مع إنه كان يعاني من أمراض عديدة”.
في السياق ذاته، أكد برزان أنه “بكل الأحوال احتجازه من جديد اليوم مدان بكل التعابير والمصطلحات كون حزب الاتحاد الديمقراطي يستخدم كل ما يسميه بأجهزة أمنية ومحاكم لكبح جماح معارضيه وإنهاء الحياة السياسية في سوريا على خطى نظام البعث الشمولي وخدمة له”.
رغم كل ادعاءات والتصريحات المتتالية لقيادات منظومة PYD بأنها صاحبة “تجربة ديمقراطية” وأنه على العالم “الاقتداء” بها، إلا أن الواقع المعاش يفند هذه “المزحة” الكبيرة التي لا تنطلي على قائلها ولا تقنعه قبل أن يتشدق بها، فكيف بالعالم، وما زلت أصبع الإعلامي جنكين عليكو وكدمات غياث وصمة عار على جبين “التجربة” التي تثبت على عكس من “يشبح” لها أنها محاكة لديكتاتوريات أوربا الشرقية والأسد.
غياث إسماعيل من مواليد قرية بانه قسر بريف ديرك 1974، متزوّج وله ولد، ويعمل موظّفاً في الحقول النفطية برميلان.
مكتب إعلام ENKS – تركيا (أورفة)
إعداد سعد سيدا
التعليقات مغلقة.