تحدث ” محمد باقري” رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإرانية أنهم يتشاطرون الموقف التركي حيال استفتاء استقلال كوردستان.
وجاء هذا بعد لقاء “باقري” مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حيث أكدتا أن أجراء الاستفتاء سيشكل توتراً داخل العراق وستطال تداعياتها إلى الدول المجاورة.
ويعتزم إقليم كوردستان اجراء استفتاء شعبي على استقلاله في 25 من الشهر المقبل على الرغم من التحفظات الامريكية على توقيته, ورفض الكورد في وقت سابق مقترحات من واشنطن وعواصم اخرى لتأجيل الاستفتاء وقالوا إن الشهر المقبل هو افضل موعد للبت بمصيرهم.
ويجري وفد كوردي رفيع منذ نحو يومين محادثات في بغداد لطمأنة المسؤولين العراقيين من أن استقلالهم سيصب في صالح العراق وجارته المستقبلية كوردستان.
كما أجرى الوفد سلسلة مشاورات مع السفير الإيراني في بغداد ايرج مسجدي الذي قال بدوره إن طهران ستدعم أي تفاق يتوصل إليه الجانبان العراقي والكوردي.
وقال “باقري” في تصريحه يوم أمس إن “إجراء الاستفتاء سيجعل العراق وإيران وتركيا في خضم القضية, ولهذا السبب يؤكد مسؤولو البلدين أن هذا الأمر غير ممكن ولا ينبغي أن يحدث”.
وتتحفظ انقرة وطهران على الاستفتاء حيث تخشيان أن تلهب هذه الخطوة مشاعر الكورد لديها للمطالبة بأمر مماثل أو حصول اضطرابات.
ومنذ عقود طويلة يتطلع الكورد إلى استقلال كوردستان وقيام دولة مستقلة أسوة بشعوب المنطقة في خطوة يتوقعون خلالها وضع حد للعديد من الأزمات خاصة بعد مرور أكثر من مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الكورد ووزعتهم على أربع دول من بينها العراق.
ويعد إقليم كوردستان شبه مستقل عن العراق، إذ يملك قوات مسلحة رسمية تعرف باسم البيشمركة وله حكومة ووزارات وتعاملات اقتصادية وسياسية مستقلة.
التعليقات مغلقة.