الاستفتاء …تعبير حي عن حكمة وحنكة القائد مسعود البارزاني…!!
الشعب الكوردي ينتظر بفارغ الصبر شهر أيلول المرتقب بيومه وقراره التاريخي والمصيري, انتظاراً لا يخلو من المتعة واللهفة والشوق، هذه المتعة التي لم يشعر بها منذ سنين طويلة، عانى خلالها الشعب الكوردي الويلات من الصديق قبل العدو، وقدم الكثير من الشهداء، كيف لا وبوجود شخصية مخلصة وغيورة على حقوق شعبه، وبحكمته وحبه لشعبه، أنه الأب والأخ والقائد مسعود البارزاني.
كوردستان تستطلع آراء الساسة والمثقفين الكورد عن استفتاء إقليم كوردستان على الاستقلال
نشأت ظاظا عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا: « تعتبر القومية الكوردية وشعبنا الكوردي الثالث من بين القوميات من حيث العدد في العالم, والذي لا يمتلك دولة مستقلة به، كما يعتبر من بين أكثر القوميات التي تعرضت إلى الظلم والاستبداد وخاصة في ظل الأنظمة المتعاقبة والمحتلة لأراضي كوردستان, وخاصة بعد اتفاقية سايكس بيكو وتقسيمه بين دولتين إلى أربع دول.
لهذه الأسباب ولأسباب غيرها تعتبر خطوة الاستفتاء على بقاء الإقليم من عدمه في دولة العراق خطوة مهمة من حيث الشكل والمضمون, فالخطوة تعتبر بداية النهاية لحلم شعبٍ طالَ به الانتظار في الحصول على حقوقه أسوةً بباقي الشعوب المنطقة، ناهيك عن تداعياته المستقبلية على باقي الأجزاء الكوردستانية في المستقبل, وخاصة كوردستان سوريا التي تشهد إلى حد ما واقع مماثل لما كان عليه كورد وكوردستان العراق.
نعم نستطيع القول بأن الشعب الكوردي أصبح قريباً جداً من تحقيق الأهداف التي ناضل من أجله طوال هذه العقود، لكن هذا لا يعني بأن الاستفتاء ليس له عواقب أو مخاطر من الأعداء والمتربصين بهذه الأمة أو حتى أدواتهم أيضاً، ناهيكم عن بعض المصاعب والتحديات التي تشوب هذه العملية من حيث المقومات التي تحتاجها بناء الدولة بعد التصويت ب(نعم) للاستفتاء إن كان على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو حتى الجغرافي, المحكم بتحديات وواقع دول لا تروق لها ما نحن مقدمين عليه كشعب عانى الأمرين منهم, ولكن رغم ذلك نقول مهما كانت النتائج والتحديات نقول:(نعم) للاستفتاء (نعم) لإعلان الدولة الكوردية (نعم) للأب والرئيس والمناضل مسعود البارزاني، معاً لتحقيق حلم البارزاني الخالد في رؤية علم كوردستان بين أعلام دول العالم»
وليد حاج عبدالقادر كاتب وناشط سياسي: «نعم وبعد انتظار طال أمده والعشرات من الثورات والمئات الألوف من الشهداء والتدمير والتهجير والاعتقالات, ومحاولات طمس الانتماء الكوردي وإلغاء الوطن المسمى بكوردستان، نعم رغم كل ذلك بقي كوردستان الوطن, حلمٌ حقيقي يتدفق ويسيل بعاطفيته صوب حقائق الانتماء ووجودية الوطن، هو شعور يكاد المرء وبأية سوية عمرية يكون أن تضج وتختلط به مشاعره، فيبكي فرحاً ويتذكر أولئك الذين أغمضوا عيونهم، وأخر كلماتهم تلك الوصية: (( أمانة أن تبشروننا حين استقلال كوردستان)). فرحٌ غامر يعتمر في الذات والذات تصرخ بأوجاعها,
كلنا كان يعلم بأن القائد مسعود البرازاني سيعلنها, وكلنا متأكدين بأنه وضع راية الاستقلال في مقدمة أولوياته, ويكفينا فخراً أن يعود أعضائنا الى صخبهم.
وبتنا نرى جحوشاً بطرز آخر، ولكن على كل من يقف في الضد أن يتذكر: العالم ليس في سنين القرن الماضي, والكورد غيرهم أولئك أيضاً، وأملي سيبقي هو عينه الأمل الممزوج بحقيقة صارخة: كوردستان قادمة،(نعم)كوردستان قادمة بالرغم من العقبات التي يضعونها سواء الدول الإقليمية, أو التوجهات التي لاتزال تعيش في شرنقة أحزابها, وبعضهم يركضون وراء ترفهم الفكري الذي تاهوا فيه، وبات لليل عندهم توجهٌ وفي الصباح تصورٌ وعصراً تتوه فيهم الحالتين. كردستان فرضت وجودها وأمام حقائقها ستصمت كل الدسائس بإرادة الشعب الكوردي, في يوم الخامس والعشرين من أيلول, سنة ٢٠١٧م, ستكون صرخة في وجه كل من سيقف في وجهها, وسيدخل ذلك اليوم بسنته وبالقائد مسعود البرازاني, التقويم الكوردي بعنوانٍ عريض(نعم).
سيقولون: كان ذلك في الخامس والعشرين من أيلول, سنة ٢٠١٧ بعد الميلاد وبفترة رئاسة مسعود البرازاني, تم الاستفتاء على تقرير المصير, وموافقة الشعب على استقلال كوردستان».
درويش ميركان محامي: « القرار الذي اتخذه الرئيس «مسعود البارزاني», بالاتفاق مع القوى والأحزاب السياسية في إقليم كوردستان العراق, بخصوص تحديد ,يوم 25/9/ 2017م, موعداً للاستفتاء في الإقليم والمناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارته لتحديد مصيرها، حيث يشكل الاستفتاء منعطفاً كبيراً في تاريخ النضال الكوردي, وثمرة الجهد المتواصل لحركته الثورية, في سبيل نيل الحقوق القومية للشعب الكوردي العريق، وبناء دولته أسوةً ببقية شعوب المنطقة والعالم، ويعد هذا الاستفتاء الأداة والوسيلة القانونية الصحيحة لممارسة وتطبيق مبدأ حق تقرير المصير, وفق ما نص عليه العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية, في المادة الأولى عندما أعطى لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيره, (( لجميع الشعوب حق تقرير مصيره بنفسه, وهي بمقتضى هذا الحق حرة في تقرير مركزها السياسي, وحرة في السعي لتحقيق نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي )). وعلى رغم من كون قرار الاستفتاء أمر خاص بإقليم كوردستان العراق, إلا أن روح ونبض هذا الاستفتاء شأن يخص كل كوردي على وجه المعمورة, ومن هنا يأتي البعد القومي لهذا القرار وتأثيره على بقية الأجزاء كوردستان.
ومن هنا يأتي الواجب والحرص من كل فرد لدعم ومناصرة هذه التجربة, لأنها الخطوة الأولى نحو قيام الدولة الكوردية، وربما تكون هي الخطوة لتوحيد الكورد, وفرصة تاريخية قد لا تتكرر من جديد في ظل الدعم الدولي لهم».
المحامي مصطفى مستو عضو المجلس الوطني الكردي في كوباني: « لاشك بأن حلم إقامة دولة كوردية على أرض الأجداد كان حلماً متجذراُ ومتجدداً, في ذاكرة كل كوردي وعبر عصور مضت, إذ دفع الكورد مئات الالاف من الشهداء لتحقيق هذا الحلم المنشود، إلا أن الصراعات الدولية والظروف المحيطة بها كانت تحول دون تحقيق ذلك, فالصراع الفارسي العثماني الذي قسم كوردستان الى قسمين وإلحاق كل قسم لسيطرة الإمبراطوريتين, أفقد الكورد إمكانية تحقيق بناء كيان خاص به, ولاسيما بعد كل الوعود التي وعدت بها طرفي الصراع والتي تبين كذبها والتنصل منها فيما بعد.
كل هذا ولم يفقد الكوردي أملاً في تحقيق آماله وأحلامه معتمداً على إرادته الصلبة وإصراره, من خلال القيام بالكثير من الثورات التي أريقت فيها الكثير من الدماء لنيل حرية الشعب الكوردي, ويبدو أن الموقع الجيوسياسي للكورد وكوردستان لعبت دوراً مهما في عدم إمكانية تحقيق ذلك, وما أن جاءت اتفاقية سايكس بيكو والتي أضافت ظروفاً أكثر تعقيداً, وذلك بتقسيم المقسم من جزئيين الى أربعة أجزاء وإلحاقها بأربعة دول, مع ممارسة هذه الدول لسياسة الاضطهاد والقمع ومحاولات التصهير والتذويب بحق الكورد, إلا أن استماتة الكورد للنضال من أجل حقوقهم المشروعة كانت هي السمة البارزة لتاريخ الكورد الحديث والمعاصر.
ونتيجة للظروف الذاتية والموضوعية للجزء الملحق بالدولة العراقية, وتنامي الحركة النضالية للكورد مقارنة بالأجزاء الأخرى جعل منها جذوةً ورمزاً لكل أجزاء كوردستان, وقد تعاظم هذا الدور بعد سقوط نظام المجرم صدام حسين, وحصول الكورد على حقوق دستورية بموجب الدستور العراقي الفيدرالي, والذي منح الكورد بإقامة إقليم فيدرالي(إقليم كردستان) الذي تمتع باستقلالية في إدارة شؤنها, من خلال حكومة منتخبة أثبتت جدارتها ونجاحها, في إدارة الإقليم والارتقاء به الى درجة (تمايزه) الواضح مع بقية المحافظات العراقية, من حيث الإدارة وتوفير الأمن والأمان وتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي وتطوير مشاريع البنى التحتية, وإقامة العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الدول الإقليمية والعالمية, مما جعل من الإقليم أشبه بواقع دولة مستقلة رغم تابعيتها الدستورية لحكومة بغداد, التي لم يخفي تخوفها من تعاظم دور الإقليم, مما تنصل من التزاماته الدستورية تجاه الإقليم مع عدم إخفاء معاداته لتوجهات الإقليم وتحركاته, وتجاهله التام لمشروعية حق الكورد بتقرير مصيرهم, وفقاً لما نصت عليه القوانين الدولية بحق الشعوب في تقرير مصيرها.
ولا يخفى بأن الكورد الذين حرموا عبر التاريخ من إقامة كيان خاص بهم, إسوة بباقي شعوب المنطقة وإصرارهم على تحقيق هذا الطموح نحو الحرية, وجدوا ضالتهم في البارزاني الخالد والابن الذي عرف كيف يدير دفة السياسة كقائد يجسد كل تطلعات الكورد في الحرية والاستقلال.
وأمام هذه المعطيات والوقائع في الإقليم, ووجود مقومات وعوامل مهمة لإقامة كيان مستقل منها (وجود الموارد الأساسية, وتجربة الإدارة الناجحة, والعلاقات التجارية مع الدول, والخلافات العميقة مع حكومة المركز فضلاً عن تجارب مشابهة لتجربة الإقليم والتي أدت الى الاستقلال) «تجربة جنوب السودان 2011م», بالإضافة الى ما عصفت بمنطقة الشرط الأوسط من ثورات الربيع العربي, فضلاً عن وجود قيادة حكيمة تتقن العملية السياسية, وبأعلى المستويات كل ذلك فكان لابد من المباشرة بالخطوات العملية لإعلان الاستقلال من خلال الإجراءات القانونية والدستورية والسياسية).
وأعتقد بأن إعلان موعد الاستفتاء وباتفاق جميع الأحزاب السياسية في الإقليم, هي الخطوة الأولى والصحيحة في هذا الاتجاه لأصباغ الشرعية على جميع القرارات السياسية والدستورية اللاحقة, التي من الممكن اتخاذها من قبل حكومة الإقليم في هذا المنحى, ورغم أهمية هذه الخطوة إلا أن النجاح بنتيجة الاستفتاء لا يستلزم بالضرورة أن يتم الإعلان عن الدولة المستقلة, لأن هذه العملية تخضع للكثير من الاعتبارات القانونية والسياسية المعقدة دولياً وإقليمياً, فنجاح هذه العملية تستلزم بالضرورة موافقة الأمم المتحدة, وموافقة أغلب الدول الإقليمية منها والعالمية وبالأخص الدول الكبرى كالولايات المتحدة الامريكية وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا, أو على الأقل عدم معارضتها لإعلان استقلال الإقليم, فالمصالح الدولية والإقليمية تلعب دوراً مهماً في ذلك, ولاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار بأن إعلان استقلال إقليم كوردستان يعني تغيير خارطة الشرق الأوسط, وإنهاء خارطة سايكس بيكو, وهذا لن يمر بسهولة التي نتوقعها ومع كل هذه الصعوبات فإننا على قناعة بأن قيادة الإقليم لديها من الخبرة والحنكة السياسية ما يكفي لتذليل الكثير من الصعوبات والمعوقات التي ستعيق عملية إقامة دولة كردستان».
بختيار حسن رسول سياسي: « قرار تاريخي مهم وفي مرحلة تاريخية مهمة انتظرناه طويلاً, كانت بمثابة حلم و بإذن الله سيتحقق على يد سيادة الرئيس مسعود البرزاني,
وهذا حق طبيعي للشعب الكردي يحق له فقط أن يقر بكامل حريته على مصيره, ونحن على ثقة تامة بحكمة وحنكة قيادة إقليم كوردستان وعلى رأسهم الرئيس مسعود البرزاني».
عزالدين ملا
التعليقات مغلقة.