في حوار للسيد بشار أمين عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا مع صحيفة كوردستان أكد “بشار أمين” إن تغيير البنية الديمغرافية في المناطق الكوردية في سوريا تكون سبباً إضافياً لمشاكل وقضايا خلافية في مستقبل سوريا وتبقى مثار جدل كبير بين المكونات السورية، وأضاف أنه في المحصلة لا يصح إلا الصح، وتجربة كردستان العراق ماثلة أمامنا ولاسيما تلك التي أسموها (المناطق المتنازع عليها) ومن بينها مدينة كركوك، بمعنى أن هذا الموضوع مثير لقلق شديد بين الأوساط السياسية والجماهيرية لشعبنا.
وعلق “أمين” على موضوع الانشقاقات الحزبية بأنها ليست بجديدة في الحركة الكوردية فهي قديمة وتتجدد عبر المراحل، وكان البعض يبرر يائساً لبعضها تحت مسمى التعددية السياسية، لكنها اليوم أصبحت ظاهرة مرضية في جسم الحركة الكوردية متأثرة بظروف الأزمة السورية أو كنتاج لها، وتبقى هذه الظاهرة مرهونة بمستقبل وضع شعبنا الكوردي في سوريا، بمعنى الأعباء والمسؤوليات التي تقع على عاتق كل طرف بعد حل الأزمة السورية موضوعياً هي الكفيلة بإنهاء الحالة المزرية.
وفي حديث للسيد “بشار أمين” حول اعتقاله على يد أسايش الـ pyd ذكر “أمين” أن مشكلتي مع هذه الجماعة واحدة من مئات المشاكل مع أبناء شعبنا الكردي وقيادات أحزابنا السياسية ومكونات مجلسنا الوطني الكردي، ليتها كانت المشكلة الفريدة، وعن الاعتقال فلاشك أن مجرد الاعتقال السياسي والنفي كما تعلمون يتعارض مع أبسط مبادئ الديمقراطية والتعايش والتسامح، كما ويتعارض مع ادعاءاتهم لمبادئ ما أسموها الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تتنافى على حد زعمهم مع سلطة الدولة، ناهيك عن أسلوب الاعتقال والنفي، حيث مداهمة البيوت ليلا عبر فرض أجواء الترعيب والترهيب للأهالي ..الخ.
وصرح “أمين” أنه تم التحقيق معي مرتين وأنا معصب العينين, ومستوى التحقيق كان متدنية معرفياً ومهنياً, كما تم توجيه عبارات الإساءة والتخوين لنا جزافاً, أما عن أجواء المعتقل فقد كان مهجعنا رديئا بكل المعايير، والغرف الانفرادية ويسموها المنعزلة في الأيام الأولى من الاعتقال كانت أردأ وأكثرها سوءاً.
وفي موضوع الهجرة حمل السيد “بشار أمين” الـ pyd المسؤولية من خلال فرضه التجنيد الإجباري الذي كان عاملاً أساسياً في ذلك, وأيضاً العوامل الموضوعية لها دور كالوضع المعيشي والأمني.
وبين “أمين” إن علاقة المجلس الوطني الكوردي مع الائتلاف تحتاج إلى وقفة جادة ومتأنية، ولأن تم التوقيع فيما بين المجلس والائتلاف على وثيقة سياسية ولو لم ترتق إلى مستوى طموح الشعب الكردي إلا أنها بقيت أمثل وثيقة من بين محافل المعارضة تقر بجانب هام من حقوق الشعب الكوردي بحسب ما ذكره السيد “أمين”، وقد أكمل إننا لم نعول على الائتلاف في ضمان حتى تلك المعترف بها من الحقوق، حيث كان وجودنا في الائتلاف يعبر عن موقف سياسي بين المعارضة والنظام.أكثر ما هو الاعتماد عليه، إلا أن التطورات الأخيرة وخصوصاً موقف بعض الدول العظمى منها ما يجعلنا أن نعيد النظر في العديد من القضايا مع الائتلاف.
وفي نهاية الحوار قال السيد “بشار أمين” بخصوص عودة بيشمركة,” أن هذه القوة ” بيشمركة روج ” المتدربة نوعياً هي من شباب الكرد السوريين، ولا بد من عودتهم يوماً إلى الساحة السورية للعمل في حماية المناطق الكوردية في سوريا.
التعليقات مغلقة.