اتهم السياسي الكوردي شمس الدين حمو، القوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بفرض الأتاوات على ‹كل شيء› من البضائع وعلى الأفراد والآليات والحيوانات دون أن تقدم لهم أية خدمات في مدينة عفرين بكوردستان سوريا، إضافة إلا أنها لا تنفك من أن تذكر الناس بأنها ‹حمتهم وتحميهم› من القوى الإرهابية ولولاها لكانت التنظيمات السلفية التكفيرية سلبتهم أرواحهم وأموالهم وأعراضهم. بالتالي تتصرف هذه القوات على ملكت أرواحهم وأموالهم وأعراضهم بحجة أنها ‹حمتهم›.
مشيراً إلى أن ‹الإدارة الذاتية› تقوم بقولبة المجتمع بما يتوافق مع الأيديولوجيا الشمولية لما تسمى بالأمة الديمقراطية وفلسفتها الطوباوية ومخلفات الأيديولوجيا الستالينية القائمة على تشييء البشر (جعلهم أشياء) وامتهان كرامة الإنسان والدوس على إنسانيته والنظر إلى المجتمع على أنه قطيع يحتاج السوق بالقوة إلى مسالخهم الأيديولوجية.
كذلك نوه السياسي حمو لإعلام المجلس الوطني الكوردي أن PYD مثله مثل أي نظام شمولي لا يؤمن ولا يقبل التعددية ولذلك يعمل بكل ما أوتي من وسائل على إنهاء الحياة السياسية، ولا يتوانى عن توسل كل الوسائل القمعية لتحقيق هدفه وتصحير المجتمع سياسياً وثقافياً وقد عمل على تفريغ المنطقة من الطلائع المثقفة عبر تهديدهم بأشكال مختلفة، ولا يتوانى عن زج من تحدى الواقع وصمد في الداخل في سجون تفوقت على سجون نظام البعث في مستوى التعذيب وسوء المعاملة.
مضيفاً بالمختصر PYD يعتبر الشعب الكردي رهينًا لديه ويعتبر نفسه مالكاً لرقاب الناس ودائماً الحجة هي أنه لولا قوات PYD لكانت التنظيمات الإرهابية استعبدتهم، بمعنى أن هذه القوات دافعت في مواجهة الإرهاب والاستعباد دفاعاً عن حقها هي في استعباد الناس.
عن احتمال التدخل تركيا أو اجتياحها لمدينة عفرين، أكد حمو أنه لا يمكنها اجتياح عفرين إن لم تكن هناك موافقة روسية وأمريكية، ولا يمكن لهما الموافقة مع دعوات خفض التصعيد على مستوى سوريا ومعروف أن اجتياح الجيش التركي لعفرين سيتسبب بكوارث بشرية تركيا لن تقدر على تحمل نتائجها.
أما المناوشات على الحدود هي محاولات للضغط وتنفيس الداخل التركي خاصة القوميين المتشددين، بالمختصر التهديدات التركية هي من أجل الاستهلاك الداخلي والتعبير عن عدم رضاها من السلوك الأمريكي الذي استفرد بمعركة الرقة بالمشاركة مع قوات ‹قسد›.
مكتب إعلام ENKS في تركيا – أورفا
حاوره شيرزان علو
التعليقات مغلقة.