المجلس الوطني الكوردي في سوريا

نيچيرڤان بارزاني في ذكرى مجزرة شنكال : وصلنا الى حالة يأس كاملة مع بغداد

129

القى السيد نيچيرڤان بارزاني رئيس وزراء اقليم كوردستان في مدينة دهوك كلمة خلال مراسم احياء ذكرى الابادة الجماعية التي تعرض لها الاخوات والاخوة الايزيديين في منطقة شنگال على ايدي ارهابي داعش في الثالث من أب سنة 2014.
هذا نصها:

“طابت اوقاتكم. . . ايها الضيوف الكرام
مرحبا بكم جميعا ..

ارحب بشكل خاص بقناصل الدول الاجنبية الذين يحضرون معنا، باسمي وحكومة اقليم كوردستان ارحب بهم ترحيبا حارا واشكرهم لانهم تحملوا عناء السفر من هولير الى دهوك للمشاركة في هذه المراسم، لا شك ان مشاركة هؤلاء السادة تعبير عن التعاطف مع شعبنا ومع الاخوات والاخوة الايزديين الذين تعرضوا الى هذه المأساة .

اود اليوم ان اتحدث لكم عن موضوع حساس وموضع الم لقلوبنا جميعا، وهو موضوع الابادة الجماعية وخطف عدد كبير من امهات وبنات واطفال منطقة شنگال العزيزة الذي حدث قبل ثلاث سنوات من الآن في الثالث من آب سنة 2014 .

اليوم اود ان اعلن لحضراتكم ان حكومة اقليم كوردستان وعقب ثلاث سنوات  على هذه الفاجعة تشعر كما كانت بحجم وثقل هذه الفاجعة والفرمان على الايزديين وشعب كوردستان كافة وتتحرك عمليا وفعليا لتخفيف ما امكن من عواقب وحجم هذه الجريمة على اعزائنا الايزديين.

لقد شاهدنا ان هجمات جماعة داعش الارهابية تجاوزت حدود الوحشية، وكانت هناك العديد من العوامل اودت بان تكون الاوضاع صعبة جدا  في الثالث من آب سنة 2014 وهذه العوامل غير معروفة لاي شخص من ابناء شعبنا، مع الاسف حدثت في الثالث من آب 2014 فاجعة نتيجة هذه العوامل ووحشية داعش، وبعد هذه المأساة وعقب تحرير شنگال على أيدي الپێشمه‌رگة الابطال باشراف سيادة الرئيس مسعود بارزاني جاء الوقت اليوم لكي نحاول جميعا  وبصورة صحيحة وذكية اعادة بناء جسور الثقة ونطوي الصفحة السوداء لداعش ونفتح صفحة بيضاء للاعمار والتعايش.

ايها السادة
نحن كنا على علم منذ زمن بعيد اننا لا نملك الاسلحة والانظمة الدفاعية المطلوبة، وقبل هجوم داعش وقبل ذلك حينما ظهرت مجموعة القاعدة كنا قد شعرنا بهذه المخاطر، لذا فقد جاهدنا بطرق مختلفة وحاولنا شراء الاسلحة وتعزيز نظامنا الدفاعي، ومن الضروري الاشارة الى ان محاولاتنا هذه كانت تجري بصورة سرية بيد انه وفي كل مرة ولاسباب تتعلق بالسياسة الدولية كانت تتم عرقلة محاولاتنا  من اجل ان تكون لدينا اسلحة جيدة او نتمكن من انشاء منظومة دفاع للدفاع عن شعبنا وبلادنا.
الكل يعلم ان توفير الامن ومواجهة الارهاب في محافظة نينوى من المسؤوليات الاولى للقوات الامنية العراقية، فكانت تملك اسلحة متطورة، ولكن تفاجئنا بتخلي افراد خمس فرق من الجيش العراقي عن زيهم العسكري والهروب، تاركين ورائهم احدث الاسلحة واكثرها تطورا لكي يتم الاستيلاء عليها من قبل مجموعة داعش الارهابية، وهم بدورهم استخدموها للهجوم على اقليم كوردستان وسهل نينوى وشنگال العزيزة على وجه الخصوص، فنتيجة استسلام وهروب آلاف من افراد الجيش العراقي سنة 2014  وتركهم الساحه‌ لداعش فان مواطني اقليم كوردستان والعراق عموما تعرضوا لمصاعب جمة.

وحينما  توجه الارهابيون بكل ما يملكون من هذه الاسلحة المتطورة للجيش العراقي صوب شنگال، كانوا من حيث الاسلحة والنظام الدفاعي اقوى منا بكثير، وبهذه الاسلحة القديمة التي كانت تمتلكها قوات الپێشمه‌رگة لم تكن هناك اي فرصة لان ندافع بالشكل المطلوب عن شنگال والمنطقة، وكذلك وفي هذه الاثناء كانت هجمات مجموعة داعش الارهابية باتجاه بغداد وجنوب العراق كان الجيش العراقي يتعرض لهزائم متواصلة، وبتعبير آخر ان الجيش العراقي وعلى الرغم من كل هذه الامكانيات والاسلحة والمنظومة الدفاعية المتطورة لم يقدر على ايقاف هجمات الارهابيين بقدر ما فعلتها قوات الپێشمه‌رگة فيما بعد.

ايها الاعزاء
وحينما غيرت داعش مسار هجماتها باتجاه شنگال، لم يقدم اي دعم سريع للپێشمه‌رگة بغية رفع وتحسين مستوى امكانياته واسلحته مقابل الاسلحة الجديدة والمتطورة التي كانت بحوزة داعش التي كانت قد وسعت من سلطتها وقوتها حيث كانت مسيطرة على تسع واربعين في المئة من الاراضي السورية وخمسين بالمئة من الاراضي العراقية الى جانب التحاق خبراء واختصاصيين في المجال العسكري بصفوفهم وتقديم العون لهم.

هجمات وتوسع داعش بهذه السرعة وعدم مقاومة واستسلام الجيش العراقي بشكل كامل امام داعش، وكذلك رداءة اسلحة الپێشمه‌رگة مقارنة باسلحة داعش الحديثة جدا، كل ذلك ادت الى الا تكون مقاومة الپێشمه‌رگة بالشكل اللازم مما ادى الى ان يتوجه اهالي شنگال والپێشمه‌رگة الى جبل شنگال مرة اخرى، ولهذه الاسباب ومع الاسف كثير من اهالي المنطقة وعلى وجه الخصوص الاخوات والاخوة الايزديين وقعوا تحت ايدي ارهابيي داعش واستشهد عدد من مقاتلي المنطقة والپێشمه‌رگة.

ايها السيدات والسادة
الذي ارتكبته مجموعة داعش الارهابية بحق اخواتنا واخوتنا الازديين لا شك في انها عملية ابادة جماعية، الجرائم التي اقترفت بحق الازديين هزت ضمير الانسانية في عموم العالم وغدت مآساة وجراحات اخرى للمجتمع الايزدي وكافة شعب كوردستان، هذه الفواجع والآلام التي المت بالازديين لهي تراجيديا حزينة كنت ارجو ان اتمكن من التصدي لها ومنعها.

حينما نحيي ذكرى الثالث من آب، فانه من اجل الا ننسى هذه الحقيقة ان في القرن الواحد والعشرين ارتكبت الابادة الجماعية وكذلك جرائم الخطف والسبي بحق امهاتنا وبناتنا من الايزديين.

شعب كوردستان عموما ومنذ البداية كان يخاف من تكرار الماضي، ففي سنة 2003 تم في بغداد اعطاء وعود كثيرة لشعب كوردستان ان الذي حدث في الماضي بحق كوردستان لن يتكرر، الا انه ومع الاسف قد تكررت فاجعة اخرى مثل الفرمان الرابع والسبعين والانفال، ونتيجة لهذه الاسباب والآن وعقب حرب داعش تم الاقرار  على اجراء عملية الاستفتاء في كوردستان وان يقوم شعب كوردستان وبطريقة سلمية وديمقراطية بتحديد مصيره ليتمكن من ان يحمي نفسه ويتطور، وثبت بالادلة ان العراق كدولة لا يقدر او لا يريد ان يحمينا ولا يريد ان نتطور.

نحن وفي كافة العهود قد جربنا كافة اشكال الاتفاقات مع العراق، ولكن مع الاسف فان نهاية جميعها كانت الابادة الجماعية والهدم، الحكومة العراقية لم تعط الاسلحة للپێشمه‌رگة ولم تتعامل معه كجزء من منظومة الدفاع العراقية، ولم تبد الحكومة العراقية اي استعداد بتنفيذ ما نفذته للحشد الشعبي لقوات الپێشمه‌رگة مع احترامنا الشديد للحشد الشعبي والضحايا التي قدموها في الحرب ضد داعش، على الرغم من ان قوات الپێشمه‌رگة في الدستور العراقي جزء من منظومة الدفاع العراقية ، غير ان الحشد الشعبي ليس لديه اي وجود دستوري الا ان كافة الامكانات العراقية في الوقت الراهن وبشكل قانوني وضعت في خدمته، كلامنا لا يعبر عن اننا ضد الحشد الشعبي، بل نقصد من كلامنا لماذا هذا الفرق فهم قاتلوا في نفس الخندق واستشهد الپێشمه‌رگة في نفس الخنادق، غير ان السلطات في بغداد تشرع القانون للحشد الشعبي ولكن ليس لديها الاستعداد ان تعترف بقوة اسمها الپێشمه‌رگة التي حاربت واعطت الضحايا وناضلت في الخندق نفسه وضد نفس العدو، هذه هي جراحاتنا مع بغداد، هذه هي الامور التي لا يقبلها شعبنا ولايريد ان تتكرر، فهذه الامور هي التي تجعلنا في حالة الاحباط وتجعلنا الا نثق ببغداد مرة اخرى، واستطيع ان اذكر لكم هنا مئات المشاكل من هذا القبيل.

عقب اسقاط نظام البعث بدات حرب منظمة تجاه الايزديين والمسيحين والصابئة في مدن وسط وجنوب العراق، ففي مدينة الموصل ومع الاسف نفذت عملية ابادة جماعية لاربعين ايزديا، ومن ثم حولت عمليات التصفية المذهبية والحرب الطائفية بين الشيعة والسنة في العراق الى مستنقع من الدماء. فداخل هذا البلد الدموي حافظ شعب كوردستان على تعايشه السلمي الديني والعرقي وحاولنا انهاء هذه الاجواء في العراق ايضا، ولكن وعلى الرغم من كافة اشكال الصبر والتحمل من قبل الاطراف الكوردستانية الا ان الظروف سيقت صوب الاسوأ، تمخضت في النتيجة عن نشوء داعش واصبحنا نحن ضحايا الابادة الجماعية لهذه المجموعة التي نشأت نتيجة سوء الحكم واخطاء الحكم في العراق، نشوء داعش كان نتيجة سياسة فاشلة تم انتهاجها في بغداد عقب سنة 2003 ..

والآن ومع الاسف لا يمكننا ان نشاهد اي امل للاصلاح والتصحيح في العراق، نحن جربنا كل السبل مع العراق ويأسنا تماما وبشكل مطلق، تجاربنا مع العراق اوصلتنا الى قناعة ان لا امل في البقاء معه بشكل يمكننا ان نحقق حقوقنا ونحمي انفسنا، وعليه وبغية الحفاظ على امننا وتعايشنا المشترك علينا جميعا وعن طريق الاستفتاء ان نظهر للعالم مصيرنا  الذي نريد وان نجعل مصيرنا ومستقبلنا مسؤولية قانونية واخلاقية للعالم اجمع وللمجتمع الدولي، لذلك فان صوت اهالي منطقة شنگال الذين تعرضوا الى الابادة الجماعية مهم جدا في عملية الاستفتاء لانه صوت الالام والمآسي والفرمان والانفال لشعبنا، صرخة التحرر والخلاص من  الاحتلال والعبودية، واود ان اقول ايضا ان الاستفتاء ليست هدفا انما هي وسيلة لتحقيق هدف اكبر، نحن نأمل ان يتم حسم هذه المسائل مع بغداد عن طريق الحوار.

ايها الحضور الكرام
بعد فاجعة شنگال خطونا العديد من الخطوات، المكتب الخاص لرئيس الوزراء عمل بشكل  ذكي ومحترف ومن دون كلل من اجل تحرير اكثر من ثلاثة آلاف من الامهات والاخوات والاخوة والاطفال الايزديين الذين كانوا قد اختطفوا واسروا من قبل مجموعة داعش الارهابية، ولحد الآن ومن مجموع 6417 شخصا مختطفا تم تحرير 3092 شخصا، ومن هنا اود ان اقدم شكري وامتناني لفريق مكتب انقاذ وتحرير المختطفين من الايزديين الذين عملوا ليل نهار وبذلوا جهودا مضنية لكي يتمكنوا من انقاذ اكبر عدد من الاخوات والامهات والاخوة من ايدي داعش، كما واشكر المؤسسات الامنية التي قدمت الدعم المتواصل لانجاز هذه المهام، واشكر محافظي دهوك وهولير لكافة التسهيلات التي قدماها، كما واشكر وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لدعمها وتعاونها في هذا المجال..

وكما تعلمون جميعا ان تحرير شنگال كان من اولويات برامج وخطط اقليم كوردستان، واصبح بداية لدحر داعش في عموم العراق، وبالاخص كان للرئيس مسعود بارزاني مهمة وواجبا غاية في الاهمية لان الجرائم التي ارتكبت بحق اخواتنا واخواننا الايزديين، جرح سيبقى دائما في قلوبنا، فكان هما تراجيديا وعبئا ثقيلا على عاتق سيادة الرئيس فهو من وضع خطة تحرير شنگال واشرف ميدانيا للنهاية وبشكل مباشر على العملية  العسكرية  وقام سيادته بنفسه باعلان بشرى تحرير شنگال، تحية للمناضلين والپێشمه‌رگة الذين شاركو في هذه العملية وبذلوا كافة الجهود لان تنفذ هذه العملية بالشكل المطلوب.

ايها الحضور الكرام
نحن في عموم محافظة دهوك انشأنا العديد من المخيمات، محافظة دهوك التي كان عدد اللاجئين والنازحين فيها اكبر من عدد ساكنيها احتضنت بحفاوة الاخوات والاخوة الايزديين، فتح مواطنوا محافظة دهوك برحابة صدر بيوتهم والاماكن العامة وحتى المدارس والجوامع لهم، وهذا موقف لا يمكن نسيانه، موقف اهالي حدود محافظة دهوك موضع احترام وتقدير كبيرين، وبعد مضي ثلاث سنوات نستذكر ذلك ونقدم شكرنا لهم فردا فردا الذين وعلى الرغم من الظروف الصعبة قدموا ما امكنهم ولم يقصروا في ذلك، اقدم شكري لسيادة محافظ دهوك، في الحقيقة كانت تجربة كبيرة حيث بعد ان تولى منصب المحافظ ودخل في اداء هذه المهام وادار هذه الامور بشكل منظم فهو يستحق ان اشكره.

نحن وعلى الرغم من الازمة الاقتصادية بذلنا كافة جهودنا من اجل تأمين المساعدات الانسانية للكل، غير ان كل هذه  الامور لا يمكن ان تمحي هذه الجرائم اللانسانية والوحشية لمجموعة داعش الارهابية ونحن قدمنا ما استطعنا وسنقدم ما امكننا لاخوانا واخواننا، ولمرحلة اعادة البناء سنبذل كافة الجهود المتاحة لان تتم اعادة تعمير شنگال والمناطق الاخرى بافضل صورة وان تعود الحياة اليها افضل من ذي قبل، علينا ان نحمي هذه اللوحة الجميلة للتعايش السلمي بين المسلمين والايزديين والمسيحيين والتركمان والشيعة والسنة والصابئة وكافة الاطياف الاخرى والا نترك المجال لكي يفرح اعدائنا ويشمتوا فينا باننا لا نستطيع التعايش معا، ليعش التعايش السلمي بين كافة القوميات في كوردستان، والآن فان حكومة اقليم كوردستان تبحث عن طرق متنوعة لضمان مستقبل اكثر اشراقا لكافة اهالي شنگال .

حكومة اقليم كوردستان كانت  حاولت دوما توزيع الصلاحيات للادنى وان تمنح الصلاحيات للادارات المحلية اكثر ومن اجل ذلك لدينا القناعة الكاملة وندعم ان تصبح شنگال محافظة ضمن حدود اقليم كوردستان وان يقوم اهل شنگال بنفسهم بمهام ادارة وحماية منطقتهم، هذه سياسة وتوجه حكومة اقليم كوردستان ولا شك بانها سوف تدعم ذلك بشكل جدي، نحن نعتبر دعم وتعاون اهالينا في شنگال عموما واخواتنا واخواننا الايزديين على وجه الخصوص من ضمن واجباتنا  لكي يتمكنوا من اعادة بناء منطقتهم وان يثقوا بانفسهم وان بمقدورهم ان يعيدوا بناء منطقتهم، ونوعدهم ان نقدم ما امكننا لكي يعود الامن والاستقرار للمنطقة وان نرى اهالي شنگال وهم يتمتعون بحرية اكبر في المستقبل.

نحن في حكومة اقليم كوردستان نضاعف جهودنا لحماية ومساعدة هؤلاء الذين تضرروا نتيجة الاعمال الارهابية لداعش، وقبل مجيئي لهذه المراسم جلست مع عدد من الذين نجوا وتحرروا من قبضة داعش وهم الان هنا وعدتهم ان مساعدات الحكومة لهم ستستمر وسنقوم بذلك لكافة ضحايا جرائم داعش من الايزديين والمسيحيين وعوائل شهداء الپێشمه‌رگة الابطال والجرحى وكافة الذين تضرروا نتيجة الجرائم التي بدأت في الثالث من آب سنة 2014 .

اليوم انا هنا مع حضراتكم لاعبر واياكم عن عمق تعاطفي وحكومة اقليم كوردستان مع هؤلاء العوائل الايزدية التي غدا ابنائها واعزائها ضحايا لجرائم مجموعة داعش الارهابية وعلى وجه الخصوص هؤلاء النسوة والفتيات اللواتي تعرضن لابشع المعاملات اللانسانية، واجب حكومة اقليم كوردستان ومن ثم المجتمع الدولي ان نهتم بالذين تحرروا من قبضة داعش.

ايها الاخوات والاخوة الاعزاء
الكل يعلم ان حكومة اقليم كوردستان تواجه ضغطا ماليا كبيرا وهذا بالتاكيد له اسبابه منها الحرب ضد داعش، القرار المخالف للدستور بقطع ميزانية اقليم كوردستان من قبل بغداد، الاعباء التي نتحملها نتيجة ايواء هذا العدد الكبير من اللاجئين والنازحين الذين توجهوا الى اقليم كوردستان، هبوط اسعار النفط، كل ذلك كانت عوامل لان تكون ظروفنا سيئة،  انه من مهام المجتمع الدولي ان يهيء اوضاعا افضل ويتعاطف مع الايزديين الذين تحرروا من جرائم داعش، نأمل ان يدعمونا لنتمكن من تحسين اوضاع المتحررين من قبضة داعش.

في الوقت الذي يتجه اقتصاد اقليم كوردستان مرة اخرى رويدا فرويدا نحو الانتعاش والانماء، تحاول حكومة اقليم كوردستان ان تبذل كل ما في وسعها من اجل ان تستمر في مساعيها لتقديم خدمات افضل للمناطق المنكوبة وان تبذل محاولات جدية لانماء وتطوير الاقتصاد في هذه المناطق  وبالاخص مناطق الايزدييين التي تعرضت لخسائر مادية ومعنوية اكبر.
عرفت الايزديين وانا على يقين بانهم مجتمع مسالم يبحثون عن الامن والاستقرار وحياة افضل لابنائهم ولا يريدون اكثر من ذلك، اكررها فان حكومة اقليم كوردستان  تقدم ما يمكنها من دعم وتعاون لهم وتحاول جاهدة لمعالجة وانهاء آلامهم وبناء مستقبل افضل واكثر استقرارا .

وفي الختام في ذكرى الثالث من آب اطلب من شعب كوردستان كافة وبكافة معتقداته الدينية والعرقية والسياسية ان يعبروا جميعهم قولا وعملا عن تعاطفهم ودعمهم للاخوات والاخوة الايزديين، علينا ان نداوي جراحات المجتمع الايزدي بالحب والممارسات الصادقة وبالفعل والعمل  الجاد ان نقوم باسعادهم ونخدمهم وان نعالج مشاكلهم.
مرحبا بكم جميعا مرة ثانية وشكرا جزيلا لكم .

 

التعليقات مغلقة.