ما هو مضمون رسالة أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية إلى البارزاني بخصوص الاستفتاء…!!

ووفقا للصحيفة التي تصدر من لندن، اعتبر أبو الغيط في رسالته أن “الاستفتاء المزمع إجراؤه سيحمل رسالة سلبية لأبناء الشعب العراقي من غير الكورد ، ويفتح الباب أمام رياح الشرذمة والتفتيت بحسب رأيه ، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، بل قد يسهم في تعقيد المشهد الكوردي ذاته بصورة لا يرغب فيها أحد.”

في الوقت الذي تناسى أو يتناسى أبو الغيط وجامعته العربية المجازر والمأسي التي حلت بالشعب الكوردي من أنفالات والقصف الكيمياوي والأبادة الجماعية خلال ال١٠٠ السنة الماضية ، وكان الأجدر والأحرى برئيس الجامعة العربية دعوة دوله الأعضاء إلى أحترام حقوق الإنسان ومساعدة الشعوب في تقرير مصيرها وهو حق تكفله جميع الشرائع السماوي والوضعية .

وقد نوه الأمين العام للجامعة العربية بالتوقيت السلبي للاستفتاء وقال في رسالته  “أنه فضلاً عن دقة التوقيت الحالي وخطورة الظرف الذي يستلزم تكاتفاً أكبر وتوافقاً أوسع، فإن التحرك بغير إجماع وطني ومن دون تنسيق وتوافق مع الحكومة في بغداد قد يكون من شأنه تأزم الموقف ودفع الأطراف جميعاً إلى اتخاذ مواقف مُتصلبة لا تخدم مستقبل العراقيين، بمن فيهم الأكراد.”

وبذلك يتناسى أو يتغافل أبو الغيط ويحجب عينيه عن ممارسات الحكومة العراقية من الأستئثار بالحكم وفرض الدكتاتوريات واستقطاع رواتب الموظفين في إقليم كوردستان .

وتضمنت الرسالة إشارات إلى خطورة المرحلة القادمة في العراق.

وأوضحت أنه “ينبغي الاعتراف بأن (داعش) تسلل إلى المجتمع لأسباب – وفي ظل ظروف – لا ينبغي السماح بتكرارها، بل يتعين الانخراط فوراً، ومن دون تأخير في جهود حقيقية وجادة ومتواصلة لتحقيق المصالحة الشاملة بين أبناء الشعب العراقي.”

وبذلك نسي أبو الغيط مساهمة القوات الكوردية في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في حين لاذ الألاف من جنود الدولة العراقية بالفرار من أمام بضع مئات من الدواعش ، وأن كوردستان أصبحت الحضن الدافئ والمأوى لمليونين من اللاجئين العراقيين .

وأضافت الصحيفة السعودية  إن الرسالة ركزت على موقف الجامعة العربية من مبدأ الانفصال، مع الإشارة إلى أن “حقوق الأكراد لا يمكن تلبيتها بصورة كاملة إلا في إطار الدولة العراقية الفيدرالية الديمقراطية”.

وبذلك يتم أغفال حق الشعوب في تقرير مصيرها وهو مبدأ ثابت وأساسي في حقوق الإنسان .

وناشد أبو الغيط الرئيس بارزاني بالقول : “أن تأتي المساعي الكردية من أجل تأمين هذه الحقوق وصيانتها في إطار الوطن العراقي وليس بالتحرك بعيداً عنه، وأن تكون هذه المساعي بالانسجام مع الدستور وليس بتهميشه، علماً بأن هذا الدستور سبق التوافق عليه بين مكونات الطيف السياسي كافة بديمقراطية كاملة”.

ويغفل عن عدم تطبيق الدستور من قبل الحكومة العراقية سواء المادة ١٤٠ او قطع رواتب وأرزاق الشعب الكوردستاني من قبل حكام المنطقة الخضراء في بغداد .

وأشارت الرسالة أيضا إلى أن “الجامعة العربية تعترف بتنوع المجتمعات العربية، وترى فيه مصدر إثراء وعنصر قوة، وهي تعد بمثابة إطار حاضن لكل العالم العربي. وفي الوقت الذي تحرص فيه الجامعة كل الحرص على وحدة أراضي الدول العربية وعدم تفتيتها أو تجزئتها، فهي تبدي حرصاً مماثلاً على حث جميع الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها في تطبيق المفاهيم العصرية للمواطنة والمساواة في الحقوق بين جميع أبناء الشعب الواحد.”

وهنا تعتبر الرسالة بأن الكورد اقلية مثل باقي الأقليات أو طائفة من أحدى الطوائف في المنطقة ، وهذا ينافي الحقيقة ، والأرض التي يتواجد بها الكورد هي ارض كوردستانية وليست عربية كما جاءت في الرسالة .

وجاء في الرسالة تهديد مبطن  حيث جاء فيها تحذير من الانزلاق إلى وضعٍ قد يضر بمصلحة الكورد أنفسهم في خاتمة المطاف.

ويعتبر مراقبون أن الرسالة ليست سوى أداء واجب من قبل الأمين العام للجامعة العربية ليس إلا ، وأن الكورد مقدمون على الاستفتاء .

إعلام ENKS إقليم كوردستان

رائد محمد